سيكون البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) بطل العالم، أول المنطلقين في جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم للفورمولا 1، اليوم (الأحد).

وحقق هاميلتون أسرع توقيت في التجارب الرسمية أمس (السبت) على حلبة «سيلفرستون».

وقطع هاميلتون، بطل العالم 2008 (مع ماكلارين) و2014 و2015 (مع مرسيدس) أسرع لفة بزمن 1.29.287 دقيقة بمعدل سرعة وسطي 237.522 كلم/ساعة، وتقدم على زميله في فريق مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ، والهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول تاغ هيوير). وأكمل الأسترالي دانيال ريكياردو (ريد بول تاغ هيوير)، والفنلندي كيمي رايكونن (فيراري)، بطل 2007 مع ماكلارين، المراكز الخمسة الأولى.

ونفذ هاميلتون لفة رائعة تحت ضغط كبير ليقتنص مركز أول المنطلقين من زميله في مرسيدس ومنافسه على اللقب الألماني نيكو روزبرج. وكان لدى هاميلتون فرصة واحدة لتحقيق زمن رسمي بعد إلغاء محاولته السابقة لخروجه عن مسار الحلبة.

ومع وجود روزبرغ في مركز أول المنطلقين في ذلك الوقت واحتلال هاميلتون المركز العاشر حبست الجماهير البريطانية في الحلبة أنفاسها قبل أن يقتنص بطلها الصدارة للمرة 55 في مسيرته والرابعة في سيلفرستون.

وحل سائق فيراري وبطل العالم 4 مرات متتالية مع ريد بول (2010 - 2013) الألماني سيباستيان فيتل، في المركز السادس لكنه عوقب بخمسة مراكز إلى الخلف بسبب تغيير علبة السرعة وسينطلق بالتالي من المركز الحادي عشر، في حين سيرتقي المكسيكي سيرخيو بيريز (فورس اينديا)، أول الخارجين من الجولة الثانية، مرتبة واحدة إلى المركز العاشر.

وكان هاميلتون انتزع فوزه الثالث هذا الموسم في «المتر الأخير» من روزبرغ الأحد الماضي في جائزة النمسا، لكنه لم يكن تقليديا على الإطلاق إذ خطف المركز الأول في اللفة الـ71 الأخيرة، بعد حادث تصادم بينهما تسبب بتحطيم الجناح الأمامي لسيارة الألماني.

وضيق هاميلتون بفوزه السابع والأربعين خلال مسيرته الخناق على روزبرغ متصدر الترتيب العام مقلصاً الفارق بينهما إلى 11 نقطة (153 مقابل 142)، وهما ابتعدا بفارق كبير عن فيتل (96 نقطة). ويبحث هاميلتون عن تحقيق فوزه الرابع في «سيلفرستون» بعد أعوام 2008 و2014 و2015. ووحدهم البريطاني جيم كلارك والفرنسي الان بروست (5) والبريطاني نايجل مانسل (4) توجوا أكثر منه على حلبة سيلفرستون.

وقال السائق البريطاني بعد أن حقق زمنا قدره دقيقة واحدة و29.287 ثانية: «لم تكن فترة تجارب تأهيلية هادئة. لمست المطبات البلاستيكية وقد دفعتني أكثر إلى خارج الحلبة. هبطت السيارة لأسفل قبل أن ترتد إلى خارج الحلبة».

وأضاف «لذا فقد كانت هناك الكثير من الضغوط في اللفة الأخيرة. كنت في مرآب الفريق وأعلم أنني لا يمكنني أن أخذل فريقي وأنا ممتن لاقتناص الصدارة في اللفة الأخيرة».

واحتفلت الجماهير بهاميلتون وتتوقع فوزه اليوم (الأحد) للمرة الثالثة على التوالي في سيلفرستون والرابعة في مسيرته.

وقال الرئيس غير التنفيذي للفريق نيكي لاودا: «كان لويس حاضرا في سيلفرستون وكانت الجماهير خلفه. هذا منحه 0.1 ثانية إضافية».

واحتل روزبرغ الذي يتصدر بطولة العالم بفارق 11 نقطة عن هاميلتون بعد مرور تسعة من 21 سباقا لكن مراقبي السباق طلبوا الاجتماع معه لمزاعم حول انتهاك محتمل للوائح في بداية التجارب التأهيلية.

وإذا تأكد بقاء روزبرغ في المركز الثاني فسيشاهد مسئولو مرسيدس السباق بأعصاب متوترة بعد ثلاث حالات تصادم بين السائقين في آخر خمسة سباقات.