العدد 5056 - الأحد 10 يوليو 2016م الموافق 05 شوال 1437هـ

وزير الخارجية المصري يقوم بزيارة نادرة لإسرائيل

وزير الخارجية المصري مصافحاً رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال بيان مشترك لوسائل الإعلام-EPA
وزير الخارجية المصري مصافحاً رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال بيان مشترك لوسائل الإعلام-EPA

التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري أمس الأحد (10 يوليو/ تموز 2016) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ تسع سنوات، في مسعى لتحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وتأتي الزيارة بينما تجرى محادثات بشأن إمكان إحياء مبادرة السلام العربية.

وهذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية مصري للدولة العبرية منذ العام 2007.

وقال شكري للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو قبل بدء لقائهما في القدس، إن زيارته «تأتي في توقيت هام وحرج تمر به منطقة الشرق الأوسط».

وأكد شكري أن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي المستمر منذ عقود ستكون له «آثار إيجابية على منطقة الشرق الأوسط» مؤكداً أن مصر مستعدة «للإسهام بفعالية» في تحقيق هذا الهدف.

من جهته، قال نتنياهو «أرحب بعرض الرئيس السيسي الأخير والجهود المصرية لدفع السلام مع الفلسطينيين قدماً والسلام الأشمل في منطقتنا».

ودعا نتنياهو الفلسطينيين إلى مفاوضات مباشرة.

والمفاوضات متوقفة تماماً منذ فشل جهود قادتها الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان 2014.

وزار وزير الخارجية المصري رام الله في الضفة الغربية المحتلة في 29 يونيو/ حزيران الماضي والتقى المسئولين الفلسطينيين.

وفي مايو/ أيار، اعتبر السيسي أن الفلسطينيين والإسرائيليين أمام «فرصة حقيقية» لحل النزاع.

وأكد وقتذاك أن المصريين «مستعدون لبذل كل الجهود» التي تساهم في إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيراً إلى أن السلام الدائم بينهما كفيل بتحسين العلاقات بين مصر وإسرائيل.

وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت أمس (الأحد) في بيان أن زيارة شكري «تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية».

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن زيارة وزير الخارجية المصري قد تأتي في سياق تحضير زيارة محتملة لنتنياهو إلى القاهرة.

وبحسب مسئول إسرائيلي فإن نتنياهو طلب من شكري أثناء اجتماع الأحد مساعدة مصر للتمكن من تسلم جثتي جنديين ومدنيين إسرائيليين محتجزين لدى حماس في قطاع غزة.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد ابو زيد اعتبر أن الزيارة ستركز على «القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع، ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

وشدد ابو زيد في البيان على أن «زيارة شكري لإسرائيل تأتي في توقيت مهم، بعد الدعوة التي أطلقها السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل».

وفي بداية يونيو، اجتمع نحو 30 وزيراً وممثلاً لدول عربية وغربية فضلاً عن ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في باريس دعماً لمبادرة فرنسية تهدف إلى تنظيم مؤتمر دولي تشارك فيه إسرائيل والفلسطينيون بحلول نهاية العام.

ورفض نتنياهو بشكل قاطع المبادرة الفرنسية التي دعمها الفلسطينيون والاتحاد الأوروبي.

وكان نتنياهو اعتبر نهاية مايو/ أيار الماضي أن مبادرة السلام العربية تتضمن «عناصر إيجابية» مؤكداً استعداده للتفاوض مع الدول العربية.

وكان نتنياهو يشير إلى مبادرة السلام التي اطلقها العرب العام 2002 وأعادوا تأكيدها في 2007، وتنص على إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها العام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان السوري وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

لكن معلقين شككوا في تصريحات نتنياهو حول مبادرة السلام العربية، واعتبروها محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي لتجنب أي انتقادات لتعيينه اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان وزيراً للدفاع ومعارضته للمبادرة الفرنسية.

وتأتي زيارة شكري بينما تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية أعمال عنف منذ مطلع أكتوبر، تشرين الأول 2015 أسفرت عن مقتل 214 فلسطينياً و34 إسرائيلياً إضافة إلى أميركيين اثنين وإريتري وسوداني، بحسب حصيلة لوكالة «فرانس برس».

العدد 5056 - الأحد 10 يوليو 2016م الموافق 05 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:54 م

      حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 3 | 9:20 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 2 | 3:28 ص

      لماذا نادرة ؟؟؟؟

      زيارة ليس فيها من الندرة شيء ابدا . فعلم الدولتين يرفرف في سماء الأخرى .... كلما فيها هو المزيد من الألم والخسارة والوجع لقلوبنا ....الآن إسرائيل ماضية في بناء 3 آلاف وحدة سكنية .

    • زائر 1 | 3:16 ص

      ع الدنيا السلام .

اقرأ ايضاً