العدد 5056 - الأحد 10 يوليو 2016م الموافق 05 شوال 1437هـ

أوباما يدعو إلى الهدوء بعد استمرار التوتر بين الشرطة والسود

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما مجدداً أمس الأحد (10 يوليو/ تموز 2016) من مدريد الأميركيين إلى التزام الهدوء وعدم مهاجمة قوات الشرطة، غداة ليلة من التوتر الشديد بين السود والشرطة إثر مجزرة دالاس.

واعتقلت قوات الشرطة الأميركية أكثر من 200 شخص في مدن عدة شهدت تظاهرات ليلة السبت الأحد، هاجم خلالها سكان من السود الشرطة، حسب ما أفادت الشرطة ووسائل الإعلام.

وقال أوباما في تصريح صحافي في ختام لقاء مع رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي في مدريد «إن العنف إزاء عناصر الشرطة جريمة لا بد من أن تلقى العقاب. إن عدم الإقرار بأن غالبية عناصر الشرطة يقومون بعملهم بشكل جيد جداً إنما يفقدنا الكثير من الحلفاء المؤيدين للإصلاحات».

وجرت عمليات التوقيف بعد 48 ساعة على قيام جندي سابق أسود بإطلاق النار على عناصر الشرطة في دالاس ما أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة سبعة آخرين بجروح.

وأراد المتظاهرون ليلة السبت تكريم الأسودين اللذين قتلا على أيدي عناصر الشرطة في لويزيانا ومينيسوتا من دون أن يشكلا أي تهديد، وتم تصوير الحادثتين من قبل هواة. وقد أثار عرض الشريطين موجة غضب عارمة على عناصر الشرطة خصوصاً بين السكان السود.

وفي سانت بول في ولاية مينيسوتا أصيب 21 شرطياً بجروح ليلة السبت الأحد.

وأضاف أوباما في تصريحه «إن لزوم الجدية والاحترام يسهل تعبئة المجتمع الأميركي للتمكن من إحداث تغيرات فعلية».

كما دعا أوباما المنظمات التي تمثل الشرطة لأن «تتفهم الإحباط» الذي شعر به المقربون من ضحايا عنف الشرطة. وتابع الرئيس الأميركي «أريد أن يستمع الجميع إلى بعضهم البعض. وعندما توافق منظمات الشرطة على أن هناك مشكلة بحاجة لحل، فإن الحل عندها يصبح أقرب».

وكان من المقرر أن يبقى أوباما في إسبانيا حتى مساء الإثنين، إلا أنه قرر المغادرة مساء الأحد والعودة إلى بلاده بعد أحداث دالاس.

و سيطر الذعر على دالاس مجدداً السبت إثر تلقي المقر العام لشرطة المدينة الواقعة في جنوب الولايات المتحدة تهديداً من مجهول ورصد شخص مشبوه في أحد المباني، بعد يومين من لاإقدام على قتل خمسة شرطيين خلال تظاهرة سلمية.

وقالت الشرطة في بيان إن «دائرة شرطة دالاس تلقت تهديداً من مجهول ضد قوات الأمن في سائر أنحاء المدينة واتخذت إجراءات احترازية» لتعزيز أمن عناصرها.

وأفاد عناصر في الشرطة وكالة «فرانس برس» أن هذه الإجراءات شملت فرض طوق أمني حول المقر العام، بينما أكدت وسائل إعلام محلية أن عناصر من وحدة التدخل السريع «سوات» انتشروا حول المبنى.

وبحسب صحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» فإن الإنذار صدر إثر رصد رجل يرتدي قناعاً، موضحة أن «رجلاً يرتدي قناعاً أسود تم رصده في موقف للسيارات يقع خلف المقر العام». وأفادت وسائل إعلام أنه على إثر ذلك، بدأ رجال الشرطة بتفتيش الموقف.

ولاحقاً، أوضحت الشرطة عبر حسابها على «تويتر»، أنها اجرت عملية تفتيش أولى للموقف من دون أن تعثر على شيء، وأن طواقم التحري ستجري عملية تفتيش ثانية على سبيل الاحتياط.

يأتي ذلك بعد ليلة جديدة خرجت فيها مسيرات في مدن أميركية عدة تنديداً بممارسات الشرطة العنيفة ضد السود.

العدد 5056 - الأحد 10 يوليو 2016م الموافق 05 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً