العدد 5057 - الإثنين 11 يوليو 2016م الموافق 06 شوال 1437هـ

المنتخب البرتغالي تحدى منتقديه بإحراز لقب يورو 2016

في غياب رونالدو

استقبال الأبطال للمنتخب البرتغالي لدى عودته للشبونة    - REUTERS
استقبال الأبطال للمنتخب البرتغالي لدى عودته للشبونة - REUTERS

انهمرت دموع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مرتين خلال مباراة واحدة، كانت الأولى دموع اليأس عندما خرج مبكرا بسبب الإصابة، والثانية كانت دموع الفرحة عندما توج المنتخب البرتغالي بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) التي أقيمت بفرنسا.

فقد تغلب المنتخب البرتغالي على نظيره الفرنسي 1/ صفر مساء الأحد على ملعب استاد «دو فرانس» في سان دوني بالقرب من العاصمة باريس، في المباراة النهائية التي حسمت في الوقت الإضافي، ليكون اللقب الأول للبرتغال في تاريخ مشاركاتها بالبطولات الكبرى.

وبدت فرصة البرتغال في الفوز خلال مباراة أمس الأول ضعيفة بخروج قائد المنتخب رونالدو (31 عاما) في الشوط الأول من اللقاء؛ بسبب إصابته في الركبة، والدموع تنهمر من عينيه.

وتوجه رونالدو إلى غرف تغيير الملابس فور خروجه ثم عاد إلى مقاعد البدلاء مع بداية الوقت الإضافي الذي شهد الهدف الحاسم الذي سجله البديل إيدير لوبيز في الدقيقة 109، ليعتلي بعدها رونالدو منصة التتويج ويرفع كأس البطولة للمرة الأولى بقميص المنتخب.

وقال رونالدو: «عاندني الحظ بالإصابة، ولكنني دائما أثق بأن زملائي اللاعبين قادرون على الفوز مع إستراتيجية المدرب. إنها لحظة سعيدة للغاية. لحسن الحظ، سارت الأمور لصالحنا... إنها بالنسبة لي لحظة استثنائية مذهلة لا يمكن أن تنسى».

وقال زميله المدافع بيبي الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، في تعليقه على إصابة رونالدو: «كان الوضع صعبا، فقدنا نجمنا الأهم. خسرنا اللاعب الذي يمكنه هز الشباك في أي وقت. ولكن العناية الإلهية ساعدتنا، كنا مقاتلين على أرض الملعب. تعاهدنا على الفوز من أجله وفزنا من أجله (رونالدو)».

وعوض المنتخب البرتغالي جماهيره عن فقدان اللقب الأوروبي في نسخة 2004 عندما خسر الفريق النهائي على أرضه أمام اليونان، وقد كان رونالدو لاعبا واعدا في التاسعة عشر من عمره حينذاك.

وقال المدير الفني للمنتخب البرتغالي فيرناندو سانتوس: «إنه انتصار للبرتغال. لقد كانت ليلتنا».

وسادت نشوة الفوز معسكر المنتخب البرتغالي الذي احتفل مع مشجعيه باستاد «دو فرانس»، ولم يكن الانتصار ثمرة جهد خط الهجوم فقط وإنما أدى الدفاع دورا بارزا في اعتلاء منصة التتويج.

وتجدر الإشارة إلى أن البرتغال حققت الفوز في الوقت الأصلي مرة واحدة فقط خلال مبارياتها السبع في البطولة، وعلى رغم أن حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس قدم التهنئة على الفوز باللقب، قال إن المنتخب البرتغالي: «لا يقدم كرة قدم جيدة».

وصعد المنتخب البرتغالي إلى الدور الثاني للبطولة بثلاثة تعادلات في مبارياته بدور المجموعات أمام أيسلندا والنمسا والمجر واحتاج إلى وقت إضافي للفوز على كرواتيا في دور الستة عشر كما حسم مواجهة بولندا في دور الثمانية بضربات الجزاء الترجيحية قبل أن يهزم ويلز 2/ صفر في الوقت الأصلي في الدور قبل النهائي، ويهزم فرنسا في الوقت الإضافي للمباراة النهائية أمس.

ولكن المنتخب البرتغالي قد لا يهتم كثيرا بما يقال بشأن مشواره في البطولة، بعد أن حقق ما أخفقت في تحقيقه أجيال سابقة شهدت نجوما كبار مثل إيوزيبيو ولويس فيغو.

وقال بيبي: «بغض النظر عما قاله المشككون والمنتقدون، كانت لدينا أهداف محددة. كنا نرغب في الفوز بهذه المباراة. وكتبنا صفحة رائعة في تاريخ البرتغال».

العدد 5057 - الإثنين 11 يوليو 2016م الموافق 06 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً