قال مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس (الأربعاء) إن الناتج الصناعي لمنطقة اليورو هبط أكثر من المتوقع في مايو/ أيار، وهو ما يرجع في الأساس إلى الانخفاض الحاد في إنتاج الطاقة، بما يوحي بأن اقتصاد المنطقة فقد قوته الدافعة بعد صدور بيانات إنتاج قوية في أبريل/ نيسان.

وقال يوروستات إن الإنتاج الصناعي في دول منطقة اليورو وعددها 19 دولة انخفض في مايو أيار 1.2 في المئة على أساس شهري، بينما زاد 0.5 في المئة على أساس سنوي.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا في المتوسط تراجع الإنتاج الصناعي 0.8 في المئة على أساس شهري، وارتفاعه 1.4 في المئة على أساس سنوي.

ومحا التراجع في مايو/ أيار تقريبا الزيادة التي سجلها الإنتاج في أبريل/ نيسان وبلغت 1.4 في المئة على أساس شهري، و2.2 في المئة على أساس سنوي.

وجرى تعديل بيانات أبريل بالرفع مقارنة مع تقديرات سابقة بزيادة شهرية 1.1 في المئة وزيادة سنوية اثنين في المئة.

وتراجع الإنتاج الشهري بمنطقة اليورو في مايو/ أيار في جميع القطاعات، وكان أكبر انخفاض في قطاع الطاقة الذي نزل فيه الإنتاج 4.3 في المئة وهي أعلى نسبة انخفاض منذ بداية العام بعد ارتفاع إنتاج الطاقة على مدى شهرين متتابعين.

وتراجع إنتاج السلع الرأسمالية مثل الآلات 2.3 في المئة وانخفض إنتاج السلع الاستهلاكية المعمرة مثل المبردات والسيارات 1.4 في المئة.

وانخفض إنتاج السلع الوسيطة 0.4 في المئة في مايو/ أيار مقارنة مع أبريل/ نيسان في حين كانت السلع الاستهلاكية غير المعمرة مثل الملابس والأغذية الأقل تضررا من التراجع العام، إذ سجلت تراجعا طفيفا نسبته 0.1 في المئة على أساس شهري.

وكان الانخفاض في إنتاج منطقة اليورو متوقعا بعد تراجع الإنتاج في ألمانيا في مايو/ أيار. وسجل أكبر اقتصاد في منطقة اليورو انخفاضا بنسبة 1.3 في المئة في الإنتاج الصناعي على أساس شهري، وهي النسبة الأسوأ منذ بداية العام الجاري.

وفي فرنسا تراجع الإنتاج الشهري 0.5 في المئة في حين انخفض الإنتاج في إيطاليا 0.6 في المئة.