أصبحت ألمانيا أمس الأربعاء (13 يوليو/تموز 2016) ثاني دولة بمجموعة السبع بعد اليابان تصدر سندات لأجل عشر سنوات ذات عائد سلبي مما يسلط الضوء على استعداد المستثمرين لحيازة الديون ذات التصنيف الممتاز حتى مع انهيار العوائد في أنحاء العالم.

وأصبح عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل عشر سنوات سلبيّاً للمرة الأولى في عطاء مع وصول متوسط العائد إلى أدنى مستوياته على الإطلاق لهذه الورقة المالية عند سالب 0.05 في المئة.

وعوائد السندات لأجل عشر سنوات الصادرة عن ألمانيا - وهي مصدر السندات القياسي لمنطقة اليورو - متداولة دون صفر في المئة في السوق الثانوية منذ ثلاثة أسابيع وسجلت مستوى قياسيّاً منخفضاً الأسبوع الماضي عند حوالي سالب 0.20 في المئة.

ويعني العائد السلبي في عطاء أمس أن المستثمرين الذين يشترون سندات عشر السنوات ويحتفظون بها حتى الاستحقاق سيتقاضون أقل مما دفعوا. وتلك مقايضة يقبلها مستثمرون كثيرون لحيازة الأوراق الألمانية التي تعتبر ملاذاً آمناً وسط شكوك العالمية، وتحفيز نقدي غير مسبوق من البنك المركزي الأوروبي وتوقعات لتضخم ضعيف.

وقال محلل أدوات الدخل الثابت الأوروبية في كريدي أجريكول أورلاندو جرين «هذا العطاء أحد أعراض ما نراه عالميا... نحن في مناخ سوق إيجابي للسندات حاليا والمستثمرون مازالوا يميلون إلى تكوين مراكز دائنة في السندات الألمانية».

وبلغ عائد كوبون السندات الألمانية الجديدة صفرا في المئة للمرة الأولى مما يشير إلى استعداد المستثمرين لعدم تقاضي مدفوعات فائدة سنوية مقابل حيازة السندات الألمانية التي تعد من الأصول الأكثر آماناً في العالم.