العدد 5059 - الأربعاء 13 يوليو 2016م الموافق 08 شوال 1437هـ

فرنسا تغلق بعثاتها الدبلوماسية في تركيا «حتى إشعار آخر»... وألمانيا تهدد بسحب جنودها من «إنجيرليك»

انتشار أمني تركي أمام القنصلية الفرنسية بسبب مخاوف أمنية - EPA
انتشار أمني تركي أمام القنصلية الفرنسية بسبب مخاوف أمنية - EPA

نقرة، برلين - أ ف ب، رويترز 

13 يوليو 2016

أغلقت فرنسا «حتى إشعار آخر» أمس الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2016) بعثاتها الدبلوماسية في تركيا لأسباب أمنية، بعد ساعات من إلغاء احتفالات العيد الوطني في 14 يوليو.

ولمح نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموس إلى أن هذه القرارات قد تكون على صلة بتهديدات لتنظيم «داعش» الذي نفذ اعتداء في إسطنبول في يونيو/ حزيران، لكنه أوضح أنه يجهل الأساس الذي استندت إليه فرنسا لاتخاذها.

وأورد بيان للسفارة الفرنسية في تركيا أن «سفارة فرنسا في أنقرة والقنصلية العامة في إسطنبول ستغلقان اعتباراً من الأربعاء 13 يوليو الساعة 13،00 وحتى إشعار آخر». ويشمل هذا القرار أيضاً البعثة الدبلوماسية الفرنسية في أزمير، على بحر إيجه، غرب تركيا.

وكانت القنصلة الفرنسية العامة في إسطنبول، موريل دوميناش أعلنت على حسابها في موقع «تويتر» أن احتفالات 14 يوليو التي كانت مقررة في إسطنبول ابتداء من الأربعاء، والخميس في العاصمة أنقرة وأزمير (غرب)، قد ألغيت «لأسباب أمنية».

وأعلن مصدر قنصلي أن إلغاء احتفالات العيد الوطني الفرنسي في المدن الثلاث التركية الكبرى يشكل سابقة.

وفي بريد إلكتروني أرسلته إلى الرعايا الفرنسيين في تركيا، أشارت القنصلة العامة إلى «معلومات متطابقة تحدثت عن تهديد جدي لعرقلة تنظيم العيد الوطني في 14 يوليو في تركيا».

ولم تشأ القنصلة العامة تقديم مزيد من الإيضاحات المتعلقة بطبيعة التهديد في هذا البلد الذي يواجه يومياً التهديد الإرهابي، وغادره السياح وشددت سلطاته التدابير الأمنية.

على صعيد آخر، قال نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، زيجمار جابرييل في تصريحات نشرت أمس (الأربعاء) إن ألمانيا ستسحب جنودها الذين يخدمون في قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا إذا واصلت تركيا منع النواب الألمان من زيارة الجنود.

وثار غضب تركيا بسبب قرار وافق عليه البرلمان الألماني الشهر الماضي يصف المجزرة التي ارتكبتها قوات عثمانية بحق الأرمن العام 1915 بأنها إبادة جماعية ومنعت النواب الألمان من دخول القاعدة.

وقال جابرييل لصحيفة «ميتل دويتشه تسايتونج»: «الجيش الألماني يخضع للبرلمان وإذا لم يتمكن البرلمان من زيارة جيشه فإن الجيش لا يمكنه البقاء هناك. الأمر واضح تماماً».

ويمثل تهديده بسحب 250 جندياً في القاعدة يشكلون جزءاً من عمليات حلف شمال الأطلسي ضد متشددي تنظيم «داعش» في العراق أوضح مؤشر حتى الآن على تصاعد التوتر بين البلدين العضوين في الحلف.

ورغم أن البلدين شريكان مهمان في المساعي للحد من الهجرة الجماعية لأوروبا فإن العلاقات بينهما تلقت العديد من الضربات في الشهور الأخيرة.

واستاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان من بث أغنية ساخرة عنه في التلفزيون الألماني، وفي أبريل/ نيسان أقام دعوى قانونية ضد الفنان الكوميدي الذي كتب الأغنية. وفاقم قرار البرلمان بشأن مذبحة الأرمن الشهر الماضي -والذي دفع أنقرة لسحب سفيرها- من هذا الخلاف.

وجاءت تصريحات جابرييل بعد أن طالب بعض النواب الألمان بضرورة سحب الجنود إذا لم تغير تركيا موقفها.

وتشارك القوات الألمانية في مهام في نحو 13 دولة في الوقت الراهن بينها أفغانستان وكوسوفو كما تقوم بمهام مراقبة في البحر المتوسط. وكثيراً ما يزور النواب الجنود ولاسيما في أفغانستان.

وقالت ميركل الثلثاء إنه ينبغي السماح للنواب الألمان بزيارة الجنود وأضافت أنها ستحاول حل هذه المسألة مع الحكومة التركية.

العدد 5059 - الأربعاء 13 يوليو 2016م الموافق 08 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً