أكد مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية عصام عبدالله أن مشاركة المنتخب في بطولة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية التي انتهت قبل أيام في المجر، كانت إيجابية بشكل كبير، وأعطت للبحرين فكرة حول موقعها بين الدول الناشطة في مجال لعبة كرة اليد الشاطئية، مبينا أن هذا الموقع يعد جيدا للبحرين، قياسا بالظروف والإمكانات والفوارق.

وكانت بعثة المنتخب الشاطئي قد عادت صباح أمس (الثلثاء) بعد مشاركتها في بطولة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية بحلوله في المركز التاسع بين 12 منتخباً مشاركاً.

وتعد هذه المشاركة الأضعف للمنتخب الوطني في خضم مشاركاته السابقة، التي كانت لثلاث مرات مضت، كانت الأولى في مدينة الغردقة بجمهورية مصر العربية والثانية في مونديال ريو دي جانيرو بالبرازيل، فيما كانت مشاركته الأخيرة في العاصمة العمانية (مسقط) قبل 3 أعوام، وجاء تأهله لهذه المشاركة بعد حصوله على المركز الثالث في التصفيات الآسيوية الأخيرة والتي أقيمت العام الماضي في عمان.

للوقوف أكثر حول المشاركة الرابعة للمنتخب الشاطئي في بطولة العالم، كانت لنا هذه الوقفة مع مدرب المنتخب عصام عبدالله.

كيف تقيم مشاركة المنتخب في بطولة العالم؟

- قدم الفريق الوطني أداء جيدا مقارنة بشكل الإعداد وطريقة التحضير وقوة الفرق المشاركة أيضا، مشاركتنا كانت إيجابية بغض النظر عن المركز الذي حل فيه، فالبطولة تطورت بشكل كبير واللعبة أصبحت تأخذ شكلا آخر بتطور الفرق العالمية، إذ كانت البطولة عالية المستوى في كثير من المباريات.

هل تأثر المنتخب بتأخر ارتفاع مستواه خلال مباريات البطولة؟

- كان منتخبنا قريبا من التأهل إلى الدور السداسي النهائي والمنافسة على المراكز المتقدمة، إذ كانت بعض الهزائم التي مني بها بصعوبة وخصوصا مباراتي أوكرانيا ومصر اللتين خسر فيها الفريق بالركلات الترجيحية، ولولا الخسارة لكان الفريق قد تأهل، حتى قطر التي جاءت في المركز الثالث عالميا فاز علينا بفضل الهدف الذهبي، كانت لدينا الفرصة للتأهل للأدوار النهائية لكن عنصر التوفيق وطريقة اللعب بسبب لعب 3 مباريات في اليوم كان لها دور كبير، وخصوصا أن منتخبنا يعد فريقا مجمعا من لاعبين ينشطون أساسا في دوري الصالات.

الفريق في مباراة البرازيل تأثر بإصابة حسين القيدوم وبلال بسام اللذين كنا نفضل عدم مشاركتهما أمام البرازيل من اجل اللقاء الذي يليه مع مصر، اللقاء الذي كان سيؤهل الفريق للدور السداسي النهائي، لكن للأسف خسرنا المباراة بالضربات الترجيحية.

كيف كانت البطولة العالمية بشكل عام؟

- البطولة تغيرت بشكل كبير مع تغير طرق اللعب، حتى أصبحت تعتمد بشكل كبير على عنصر الطول والكرات الهوائية، وهذه الأشياء تأثر منها المنتخب على رغم محاولات اللاعبين.

المشاركة أعطتنا فكرة حول موقعنا بين دول العالم

البطولة تغيرت بشكل كبير ومستوى المنتخبات تطور

من الصعب علينا تكوين منتخب شاوطئ متخصص

في هذه اللعبة فإن النتائج لا تعبر عن مستوى الفرق، فالفريق قد يقدم أداء ثابتا في المباراة الأولى، ويلعب بعدها بساعات المباراة الثانية ولا يقدم شيئا، ويعود في الثالثة في اليوم ذاته ليقدم أفضل أداء لكنه يخسر، وكل ذلك يعتمد على عنصر التوفيق وطريقة الهدف التي تعتمد أيضا على تشخيص كل حكم.

وكانت البطولة شهدت مفاجأة كبيرة بفوز المنتخب الكرواتي بلقب البطولة بفوزه في المباراة النهائية على حامل اللقب البرازيل بنتيجة 2/صفر، فيما جاء المنتخب القطري في المركز الثالث، المر الذي يعطي القارة الآسيوية الفرصة من جديد للمشاركة بثلاث منتخبات في البطولة العالمية المقبلة.

هل كان للإعداد وطريقته أثر على النتائج والمستوى في البطولة العالمية؟

- باعتقادي كان الفريق بحاجة إلى مباريات ودية كثيرة تسبق المشاركة العالمية، يمكن القول أن الإعداد في شهر رمضان، وعدم لعب مباريات ودية تسبق البطولة بأسابيع يمكنك من خلالها دراسة الأخطاء وعلاجها، تؤثر في أي إعداد للمشاركة في أي بطولة، مع العلم أن المنتخب شارك في بطولة ودية في المجر ولعبنا خلالها 5 مباريات في يومين، وبالتالي المنتخب لعب بحسب الإمكانات التي تتوافر لديه.

ما هي الخطة الآن للإعداد للبطولة الآسيوية، وما هي حظوظه في المنافسة؟

- الفريق سيواصل التدريبات بعد راحة ستعطى للاعبين لعدة أيام، وذلك للاستعداد للمشاركة في البطولة الآسيوية القادمة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل في فيتنام.

الفريق قادر على المنافسة في البطولة الآسيوية، ونحن الآن عرفنا موقعنا الآسيوي، فهناك منتخبات قطر وعمان أبرز المرشحين، وأيضا توجد منتخبات كباكستان وإيران وتايلاند تبرز في هذه اللعبة، حظوظنا قوية وكبيرة في المنافسة، واعتقد أن المستوى الذي قدمناه في البطولة العالمية بالمجر يقودنا إلى ذلك، مع توفير بعض الاحتياجات التي ستجعل من المنتخب منافسا قويا.

هل سيتم ضم أسماء جديدة لتشكيلة المنتخب استعدادا للبطولة الآسيوية؟

- بالنسبة لي فإنني ملتزم مع الاتحاد ببرنامجين، وهما منتخب الرجال ومنتخب الشاطئية، وكان الهدف السابق هو المشاركة في بطولة العالم من أجل اكتساب الخبرة وبتشكيلة متجددة، وخصوصا أننا شاركنا بـ 12 لاعبا، سنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة.

المشكلة في هذه اللعبة أنه لا يمكنك عمل معسكرات بسبب أن الدول الأوروبية لا تمارس هذه الرياضة إلا في موسم الصيف، وخصوصا أن غالبية لاعبي منتخباتهم ليسوا أيضا متخصصين في هذه اللعبة، فكانت بعض الدول كأستراليا قد شاركت بلاعبين ينشطون في كرة الطائرة، وهناك في منتخب آخر حارسهم يلعب في أحد فرق كرة القدم، لذلك أنت تواجه مشكلة في ذلك.

وكانت تشكيلة المنتخب ضمت اللاعبين: حسين القيدوم، عبدالله الزيمور، فهد جاسم، آدم النشيط، عبدالله علي، محمود علي، جعفر عباس، شهاب موسى، محمد جواد، بلال بشام، علي الحايكي، تميم المولاني.

هل من أفكار لاستمرارية هذا المنتخب؟

- من الصعب علينا أيضا تكوين منتخب شواطئ متخصص؛ لعدم توافر الإمكانات المادية وأيضا لغياب الملاعب المخصصة لذلك، لذلك فإننا نعتمد في اختياراتنا على لاعبي الصالات.

المشكلة أن هذه اللعبة لا يوجد لديها دوري عندنا، وحتى البطولات العالمية والقارية دائماً ما تقام في فترة الصيف، لذلك فإن استمرارية المنتخب قد تكون صعبة بعض الشيء، ونحن الآن نحاول أن نوجد هذه الاستمرارية.