يمرُّ عدد من نجوم كرة القدم بحالة عسيرة تخص مستقبلهم الغامض بين ترددهم في الاستمرار والاستقرار مع أنديتهم الحالية، أو تغيير الأجواء واستغلال الميركاتو الصيفي لخوض مغامرات جديدة.

وفي وقت يمتلك بعض النجوم مفتاح القرار النهائي بالبقاء أو الرحيل، فإن آخرين يترقبون قرار مدربيهم وأنديتهم، إذ أصبحوا مرشحين لمغادرة فرقهم على رغم تطلعهم للبقاء في تلك الأندية.

الإيفواري يايا توريه

مستقبله غامض جداً مع ناديه مانشستر سيتي الإنجليزي، وخصوصاً بعد مجيء مدربه الجديد الإسباني بيب غوارديولا لتدريب الفريق، إذ العلاقات بينهما ليست ودية منذ كانا معاً في نادي برشلونة قبل أعوام.

وفي وقت يأمل توريه البقاء مع السيتزين وتمديد عقده مع النادي لما بعد شهر يونيو/ حزيران من العام 2017، فإن غوارديولا بحسب الإعلام البريطاني يفضل رحيله، وخصوصاً أن النادي لا يريد التفريط فيه مجاناً.

ويصطدم بقاء توريه برفض غوارديولا ذلك، بينما يصطدم رحيله براتبه السنوي الضخم وعدم وجود عروض رسمية من أندية أوروبية قادرة على تحمل هذا الراتب، وخصوصاً أنه بلغ الـ 31 من عمره، كما إن مردوده الفني مع الفريق تراجع كثيراً في الموسم المنصرم، ولا يستبعد أن يختار الوجهة الصينية التي تضمن له المزايا المالية بغض النظر عن حالته الفنية.

الفرنسي بول بوغبا

يعتبر أكثر اللاعبين طلباً في سوق انتقالات اللاعبين، ما جعل أسهمه ترتفع إلى ما فوق الـ 100 مليون يورو.

ويرفض نادي يوفنتوس التفريط بخدمات بوغبا الذي يرتبط معه بعقد حتى شهر يونيو من العام 2017، إذ وضعه المدرب والإدارة ضمن استراتيجية السيدة العجوز لحصد ثالث لقب لها في مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل انقضاء عقد النجم الفرنسي، حتى إن إدارة اليوفي تعمل على انتداب لاعبين لمساعدة بوغبا على تحقيق هذا الهدف غير أن الأندية الأوروبية العريقة تُصر على خطفه من خلال رفع سقف عروضها المالية لمستويات قياسية، وفي مقدمتها مانشستر يونايتد الإنجليزي ومدربه البرتغالي جوزيه مورينهو.

وتؤكد الصحافة الإنجليزية والإيطالية أن يونايتد قدم عرضاً لمسئولي يوفنتوس يفوق الـ 100 مليون باوند إسترليني، كما قدم لبوغبا أعلى راتب أسبوعي في الدوري الإنجليزي، وسط اهتمام ومتابعة مستمرة من ريال مدريد، ووحدها أيام الميركاتو الصيفي كفيلة بتحديد مستقبل بوغبا.

الجزائري رياض محرز

نجح النجم الجزائري في لفت أنظار كبرى الأندية في إنجلترا وخارجها بعدما فرض نفسه نجماً لناديه ليستر سيتي، بطل مسابقة البريميرليغ الموسم المنصرم، منهياً البطولة بنيله جائزة أفضل لاعب.

وعلى رغم أن محرز مرتبط مع الثعالب بعقد حتى شهر يونيو من العام 2019، ويطمح لخوض غمار دوري أبطال أوروبا مع ليستر سيتي، إلا أنه يريد استغلال حالة التوهج التي يعيشها للحصول على أفضل الفرص، ما جعله يرفض تمديد عقده مع ناديه، وهو ما فسر بأنه رغبة جامحة منه لتغيير الأجواء، سواء بالبقاء في الملاعب الإنجليزية أو الانتقال إلى دوري آخر، فيما تم ترشيحه للعب في الدوري الإسباني وارتداء قميص برشلونة الإسباني.

الأرجنتيني غونزالو هيغواين

مستقبله بين يدي ناديه الحالي نابولي الإيطالي، والذي يرفض تسريحه بأقل من 94 مليون يورو لصالح منافسه في الدوري المحلي نادي يوفنتوس الذي يريده مهما كان ثمنه.

وتأمل إدارة السيدة العجوز في تقليص المبلغ، ولو بطريقة غير مباشرة، من خلال مقايضته ببعض اللاعبين ممن يريد الفريق تسريحهم هذا الميركاتو على غرار سيمون زازا وستيفانو ستورارو.

وعلى رغم أن المهاجم الأرجنتيني بصم على موسم كبير أنهاه كأفضل هداف للكالتشيو، إلا أنه فشل مع ناديه في تحقيق أي لقب، ما جعله يقتنع بفكرة الرحيل لإثراء مسيرته ببطولة جديدة، وخصوصاً أن يوفنتوس أصبح من يضمن لنجومه على الأقل الظفر بلقب الدوري الإيطالي، فضلاً عن أن وجود أسماء لامعة من طينة هيغواين وبوغبا يساهم في ارتفاع فرصته أيضاً في بطولة دوري أبطال أوروبا.

الكولومبي خيميس رودريغيز

عاش هداف مونديال 2014 موسماً صعباً مع فريقه ريال مدريد الإسباني، سواء مع المدرب الأول رافائيل بينيتيز أو خليفته زين الدين زيدان، بعدما حاصرته الإصابة من جهة ودكة الاحتياط من جهة أخرى، ليفقد مكانته في التشكيلة الأساسية للميرنغي ويخرجه زيدان من حساباته التكتيكية بشكل شبه نهائي، وأصبح لا يراهن عليه إلا كورقة رابحة يلجأ إليها عند حدوث إصابات أو إيقاف في صفوف الفريق، وهو الأمر الذي يرفضه الهداف الكولومبي.

ويتطلع النجم الكولومبي إلى ترك قلعة «سانتياغو بيرنابيو» في حال لم يمنحه زيدان ضمانات باستعادة مكانته السابقة مع الفريق المدريدي، ووفقاً للصحافة الإسبانية فإن باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد وويست هام يونايتد الإنجليزيين، قد أبدت رغبتها في انتدابه لكن رغباتها اصطدمت برفض رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز تسريحه بأقل من السعر الذي جلبه به من موناكو صيف العام 2014، والذي وصلت قيمته إلى 75 مليون يورو.