العدد 5067 - الخميس 21 يوليو 2016م الموافق 16 شوال 1437هـ

قوات سورية الديمقراطية تمهل «داعش» 48 ساعة للخروج من منبج

سوريون يقفون بجانب حطام المباني بعد تعرضها للقصف في مدينة حلب الشمالية - AFP
سوريون يقفون بجانب حطام المباني بعد تعرضها للقصف في مدينة حلب الشمالية - AFP

أعلنت قوات سورية مدعومة من واشنطن أمس الخميس (21 يوليو/ تموز 2016) إمهال تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» 48 ساعة للخروج من مدينة منبج التي تحاصرها حفاظاً على أرواح المدنيين، وذلك تزامناً مع تنديد المعارضة ومنظمات غير حكومية بقصف جوي للتحالف الدولي أوقع عشرات القتلى المدنيين قبل يومين.

وتحاول قوات سورية الديمقراطية منذ 31 مايو/ أيار السيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين محافظة الرقة، أبرز معاقله في سورية، والحدود التركية.

وتمكنت هذه القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من دخول منبج، لكنها لا تزال تواجه مقاومة تحول دون طرد المتطرفين الذين يستخدمون في مقاومتهم التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة.

وجاء في بيان صدر عن المجلس العسكري لمنبج وريفها المرتبط بقوات سورية الديمقراطية «حفاظاً منا على أرواح المدنيين داخل المدينة... وعلى المدينة من الدمار، نعلن أننا نقبل بمبادرة خروج عناصر «داعش» المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها، وأن مدة خروجهم هي 48 ساعة».

وشدد البيان على أن «هذه المبادرة هي الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام عناصر داعش المحاصرين للخروج أحياء من المدينة».

وأشار البيان إلى أن المجلس العسكري قرر التحرك «استجابة لنداء الفعاليات الاجتماعية المتكررة في المدينة».

وأوضح قيادي في المجلس العسكري رفض الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس» أن المجلس رفض في مرحلة أولى هذا الاقتراح، لكنه عاد و»اتخذ القرار بعد استخدام داعش المدنيين دروعاً بشرية وبعد الضغط الإعلامي علينا وحفاظاً على ما تبقى من أرواح المدنيين».

وقتل 56 مدنياً بينهم أطفال الثلثاء في غارات للتحالف على بلدة التوخار بالقرب من منبج، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأثار مقتل المدنيين غضب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وتنديداً من منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.

ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأربعاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى «التعليق الفوري» لضرباته الجوية على تنظيم «داعش» بعد معلومات عن سقوط عشرات القتلى المدنيين في هذه الضربات.

وافاد بيان للائتلاف أن رئيسه «أنس العبدة وجه رسالة عاجلة إلى وزراء خارجية دول التحالف الدولي عقب المجازر المريعة» في منبج، «وطالب بالتعليق الفوري لعمليات التحالف العسكرية في سورية ليتسنى التحقيق المستفيض في هذه الحوادث».

ودعا بيان المجلس العسكري في منبج سكان المدينة إلى «محاولة الخروج من المدينة والابتعاد عن مناطق الاشتباكات».

وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن الولايات المتحدة «ستحقق في التقارير» حول مقتل مدنيين في غارات قرب منبج.

كما نددت منظمة «يونيسيف» بالغارات التي أوقعت «أكثر من 20 قتيلاً من الأطفال».

إلى ذلك، قامت «جبهة النصرة» بإعدام 14 شخصاً اتهمتهم بالمشاركة في المعارك إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، وفق ما أظهر فيديو بثته مواقع جهادية.

وتظهر اللقطات 14 رجلاً أصيب العديد منهم بجروح، راكعين أمام راية التنظيم المتطرف ويقومون بالتعريف عن أنفسهم قبل إطلاق النار عليهم.

وفي جنيف، دعت الأمم المتحدة الخميس إلى هدنة 48 ساعة كل أسبوع لتقديم المساعدة إلى 250 ألف شخص عالقين في الشطر الشرقي من مدينة حلب الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة ويحاصره الجيش النظامي.

وقال يان إيغلاند الذي يرأس مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة بشأن المساعدة الانسانية في سورية، ان «العد العكسي بدأ في شرق حلب».

وأضاف أن «القوافل الإنسانية والموظفين والمساعدة، كل شيء جاهز. ما نحتاج إليه هو هدنة تستمر 48 ساعة كل أسبوع في الشطر الشرقي من حلب».

وكانت قوات الجيش السوري قطعت في السابع من يوليو المحور الأخير لتموين الأحياء الشرقية ما دفع إلى التخوف من مخاطر نقص شامل في المواد الغذائية.

العدد 5067 - الخميس 21 يوليو 2016م الموافق 16 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:46 ص

      يا سبحان الله تحذر يعنى منهم فيهم لماذا التحذير يعني ما هم باعداء يعتبرونهم أصدقاء هذا يكشف انهم صنيعة داعش

    • زائر 1 | 1:26 ص

      امسحوهم بالارض هؤلاء الارهابين لا ينفع معهم الا الدعس اذا انتهت المهله اضربوهم بيد من حديد ولا تذرو لهم باقيه

اقرأ ايضاً