العدد 5067 - الخميس 21 يوليو 2016م الموافق 16 شوال 1437هـ

إسبانيا تختار لوبيتيغي في مهمة تجديد «لا روخا»

لوبيتيغي الخيار الجديد لمنتخب إسبانيا
لوبيتيغي الخيار الجديد لمنتخب إسبانيا

اختار الاتحاد الاسباني لكرة القدم مدرب منتخبات الفئات العمرية خولن لوبيتيغي لإعادة بناء المنتخب الأول بعد فشله في آخر بطولتين كبيرتين: مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016.

وأعلن الاتحاد الإسباني أمس (الخميس) تعيين لوبيتيغي خلفا لفيسنتي دل بوسكي الذي استقال من منصبه في (30 يونيو/ حزيران الماضي)، أي بعد 3 أيام من فقدان المنتخب لقبه بطلا لكأس أوروبا بخسارته أمام نظيره الايطالي (صفر-2) في ربع النهائي.

وتوج منتخب اسبانيا تحت قيادة دل بوسكي بطلاً لكأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012، لكنه فقد لقبيه بخروجه من الدور الأول في مونديال 2014، ثم ربع نهائي كأس أوروبا 2016.

ووجهت انتقادات كثيرة لدل بوسكي لعدم منحه الفرصة الكافية للجيل الجديد من اللاعبين، وهو ما حاول الاتحاد الاسباني التركيز عليه بتعيين لوبيتيغي الذي يعرف جيداً اللاعبين الصغار في اسبانيا حيث اشرف على منتخبات 19 و20 و21 سنة بين العامين 2010 و2014.

وقاد لوبيتيغي منتخب تحت 21 عاماً إلى إحراز لقب بطل كأس أوروبا العام 2013 بوجود جيل ذهبي من اللاعبين الذين انضموا لاحقا إلى المنتخب الأول وهم ايسكو والفارو موراتا (ريال مدريد) وتياغو الكانتارا (بايرن ميونيخ الألماني) وكوكي (اتلتيكو مدريد)، وأيضا الحارس ديفيد دي خيا (مانشستر يونايتد الانجليزي).

وتفوق منتخب اسبانيا حينها بنتيجة 4 -2 على نظيره الايطالي الذي ضم ماركو فيراتي واليساندرو فلورنتسي.

وكان لوبيتيغي ذاق طعم التتويج الأوروبي في 2012 مع منتخب تحت 19 عاماً بوجود لاعبين أمثال خوان برنات (بايرن ميونيخ) وجيرارد دولوفو (ايفرتون الانجليزي) ودينيس سواريز (برشلونة).

مدرب ناشط على شبكات التواصل

إلى جانب النتائج الجيدة على الصعيد الوطني، يعد لوبيتيغي مدربا يواكب الحداثة وهو ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، فلديه موقعه الخاص على شبكة الانترنت، ويعلق على آخر الأحداث على تويتر، ويضع صورة مع مواطنه رافايل نادال نجم كرة المضرب على اينستاغرام، وأخرى بزي راكبي الدراجات مع شقيقه.

ويتناقض هذا النشاط الملحوظ له على شبكات التواصل مع أداء سلفه دل بوسكي الذي ينتمي إلى «المدرسة القديمة» في هذا المجال، كما انه نادرا ما ترك مقعده على دكة البدلاء أثناء المباريات ولا يرفع صوته في المؤتمرات الصحافية.

ولكن مهمة المدرب الجديد فشلت مع بورتو البرتغالي، فقد بدأ الإشراف عليه في 2014، ثم أقيل من منصبه في منتصف الموسم وتحديدا في (يناير/ كانون الثاني 2015)، لعدم تحقيق نتائج جيدة مع الفريق، الذي أنهى الموسم السابق في المركز الثاني في بطولة البرتغال وبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ (فاز 3-1 ذهابا وخسر 1-6 إيابا).

ولم يحقق لوبيتيغي (49 عاماً)، الحارس السابق الذي اعتزل اللعب العام 2002، نتائج جيدة عموما مع الأندية التي اشرف عليها، ففي بداية مسيرته التدريبية مع رايو فايكانو العام 2003، أقيل من منصبه بعد 10 مباريات فقط.

وبعد خمسة أعوام بعيدا عن التدريب، تولى تدريب فريق الاحتياط في ريال مدريد كاستيا (المنصب الذي تولاه الفرنسي زين الدين زيدان قبل الإشراف على الفريق الأول في النادي الملكي) في موسم 2008-2009، وأنهى فريقه الدوري في المركز السادس.

ووقع خيار الاتحاد الاسباني لاحقا على لوبيتيغي للإشراف على منتخبات الفئات العمرية، وهو يتوقع منه الآن «أموراً كبيرة» مع المنتخب الأول. وستكون أول المهمات الرسمية للوبيتيغي الإشراف على منتخب اسبانيا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا والتي تنطلق في (سبتمبر/ أيلول المقبل)، تسبقها مباراة ودية ضد منتخب بلجيكا.

العدد 5067 - الخميس 21 يوليو 2016م الموافق 16 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً