منذ قرابة الربع قرن (نحو 25 عاماً) ومازال المواطن عبدالأمير إبراهيم دهنيم ينتظر وحدته السكنية، التي سُحبت من قبل وزارة الإسكان دون سابق إنذار.

ابنته منى روت لـ «الوسط» تفاصيل المعاناة التي قضوها طوال هذه السنوات في إحدى شقق عمارات السنابس السكنية التي باتت آيلة للسقوط.

تقول دهنيم إن والدها قدم طلباً لوزارة الإسكان للحصول على وحدة سكنية في العام 1979، وبعد 10 سنوات، وتحديداً في العام 1989 حصل والدها على وحدة سكنية في مدينة حمد (دوار 15)، إلا أن المنزل آنذاك كان لم يكتمل بناؤه بعد.

وتتابع «قدم والدي لوزارة الإسكان 24 شيكاً قيمة كل واحد منهم 40 ديناراً. وبسبب عمله كبحار؛ كان يدخل البحر لفترات طويلة، وكان يبعث أخاه للاستفسار عن موعد تسليم المنزل بعد اكتمال البناء». وتضيف «بعد فترة من الزمن، قام والدي بمراجعة الوزارة، فتفاجأ بإخباره أنه تنازل عن الوحدة السكنية، إلا أنه نفى ذلك، إذ لم يتواصل أحد معه من الوزارة، إضافة إلى أنه لم يراجع الوزارة إلا من خلال أخيه».

وتواصل دهنيم «كنا نتابع الموضوع مع وزارة الإسكان من خلال الممثل النيابي للدائرة، ووعدونا خيراً، إلا أن جميع الوعود ذهبت أدراج الرياح». مضيفة «قمت بمتابعة الموضوع شخصياً مع الوزارة بطلب وحدة سكنية بدلاً من الوحدة المسحوبة، وعلى إثرها حصلت على عدم ممانعة بقبول طلب شقة تمليك». وتضيف «الغريب في الأمر أنه حتى الشقة التمليك لم نحصل عليها، على الرغم من موافقة لجنة الإسكان المشكلة بالقرار الوزاري رقم 476 التي اجتمعت بتاريخ 9 يناير/ كانون الثاني 2012، أي أن الموافقة تم إقرارها إلا أننا لم نتسلم الشقة التمليك منذ 4 أعوام».

وتابعت «بعد كل سنوات الانتظار مازلنا نطالب بوحدة سكنية، فلا يمكن منحنا شقة، لأننا نسكن في إحدى شقق السنابس السكنية التي باتت آيلة للسقوط، فكل شقق العمارة تقريباً باتت خالية بعد حصول قاطنيها على وحدات سكنية، ولم تمنح الوزارة الشقق إلى آخرين؛ لكونها غير مؤهلة للسكن حالياً».

وتوضح دهنيم متهكمة «سحبت الوحدة من قبل الوزارة، ولم يوقع أبي أي أوراق للتنازل، كما أننا في حال مراجعتنا الوزارة يتم اخبارنا أن لدينا بيتا»، في إشارة للبيت المسحوب. وتتساءل «كيف نمتلك بيتاً ومازلنا نقطن شقق الوزارة السكنية في السنابس؟».