رأى عدد من المواطنين البحرينيين أن الرقاد في القبر سيكون أقرب من تسلم الراتب التقاعدي لو تم رفع سن التقاعد إلى 65 سنة بدلاً من السن المعمول بها حاليّاً وهي 60 سنة.

وأصبح موضوع التقاعد قضية الساعة في المجالس البحرينية وفي «سوالف» الزملاء في الأعمال، إذ تواردت أنباء أيضاً عن إلغاء التقاعد المبكر أو رفعه إلى 25 سنة بدلاً من 20 سنة، وتقسيط مكافأة نهاية الخدمة، وهو ما أثار حفيظة الكثير من المواطنين.

إلى ذلك، تفاعل العديد من قراء «الوسط» مع زاوية «شارك برأيك» التي فتحت نقاشاً حول الموضوع، فقال أحد القراء «الله كريم من العمل إلى القبر، إلى الله المشتكى»، وقال آخر: «أنا أقول خل يمشون لنا التقاعد في القبر مع بيت الإسكان ويا بعض خلوهم خوش اوفر»، وشارك آخر بردٍّ قائلاً «بنحاول نموت بسرعة».

وقال آخر: «اللي سوى الشغلة حط في اعتباره يقصف أعمار المتقاعدين قبل ملك الموت (لأن نسبة الذين يصلون إلى سن 65 سنة لو قمنا بدراسة من 2006 إلى 2016 من الهم والحزن والاحباطات وانحسار التفاؤل والآمال ولاسيما ونحن في هذا الوضع.. وجهة نظر والله أعلم».

من جانبه، اعتبر أحد المواطنين أن «القانون السابق أفضل والعمر من يصل 65 سنة بعد ماذا تبقى من العمر؟»، وقال آخر: «رفع سن التقاعد غير مبرر ومعذور وخاصةً مع وجود الفساد والنهب والسرقة والتفاوت الكبير بين مداخيل الأفراد على حسب العائلة والواسطة».

هذا، ورأى عدد من المواطنين أن لا فائدة من التعليق على هذه الأخبار، إذ أشار أحدهم قائلاً: «باكل تبن وبفنش احسب واعد في السنين وتالي يزيدونهم، اقعد في بيتي أحسن»، وقال آخر: «وإذا كتبنا ويش راح أيقدم أو ايأخر في الموضوع»، وذكر أحدهم «لن اعمل أي شيء. ولا أستطيع عمل أي شيء. سوف أعمل إلى أن أموت وهكذا حال الكل شئنا أم أبينا والسلام».

كما تفاعل عدد من القراء بشكل فكاهي، فقال قارئ: «يحفرون لينا قبر في موقع العمل»، وذكر آخر «استقيل وأبيع صلووووم»، وقال آخر «بفصخ ثيابي»، وذكر آخر «خلو التأمينات الاجتماعية يوزعون كفن للمشتركين، بكج كامل»

وعلّق بعض القراء مشيرين إلى أن القرار سيؤثر على مستوى المجتمع وليس الفرد فحسب، فقال أحد القراء: «إذا مُرر هذا القرار فلن يُظلم الموظف فحسب بل سيُظلم المجتمع بأكمله؛ لأن الخدمات سوف تنحدر بشكل كبير بسبب السن الكبيرة للموظف وعدم قدرته على إتمام مهامه، تخيلوا فقط ممرض/ة بعمر 65 سنة».

وشاركه الرأي امرأة، فقالت: «بالضبط هذا اللي كنت بقوله لأني ممرضة، ما اتخيل روحي احمل مريضة واني بعمر الخمسين بقدر بحملها واني عمري 65؟ بقدر كل يوم اجندس وابدل أسرة؟ وادور على مرضى حزتها كبر احفادي أعطيهم جاي وأأكلهم؟ هذا لو كنت عايشة من أساس».

وشارك أحد المواطنين بردٍّ من الممكن اعتباره حلاًّ لموضوع اختلاف الوظائف قائلاً: «يجب أن تصنف المهن إذ لا يمكن أن نقارن بين الذين يعملون في الورش والمصاهر والمباني وتحت أشعة الشمس والأتربة... والموظفين سكرتير واستقبال والتي لا تجهد الذهن والبدن في ذات الوقت».