العدد 5071 - الإثنين 25 يوليو 2016م الموافق 20 شوال 1437هـ

دول آسيان لا تشير إلى الصين في بيانها الختامي بحضور كيري

اختارت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في بيانها المشترك أمس الاثنين (25 يوليو/ تموز 2016) عدم الإشارة إلى الصين في ما يتعلق بالخلافات بشأن بحر الصين الجنوبي، وذلك بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وكان كيري وصل ظهر الإثنين إلى فينتيان في لاوس للاجتماع بنظرائه العشرة في الدول الأعضاء في الرابطة (بورما وبروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام) إضافة الى وزراء خارجية دول أخرى مجتمعة حتى الثلثاء هي الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا.

وهذا الاجتماع هو الأول على هذا المستوى لبلدان المنطقة منذ أن قررت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 12 يوليو الجاري أن بكين لا تملك «حقوقاً تاريخية» تبرر ادعاءاتها بالسيادة على مجمل بحر الصين الجنوبي.

ولم ترد في البيان المشترك الصادر الاثنين أية إشارة إلى الصين أو إلى قرار محكمة التحكيم بسبب عدم تمكن الدول العشر الأعضاء في الرابطة من تجاوز خلافاتها بشأن المسألة.

واكتفت الدول الأعضاء بالتأكيد مجدداً على «قلقها الشديد» إزاء «المطالب الإقليمية وتكثيف النشاطات» في المنطقة ودعت إلى «ضبط النفس» في ممرات الملاحة البحرية الاستراتيجية.

ولزم كيري بدوره الحذر.

ورغم أنه معتاد على التنديد بانتظام منذ عام بـ «الاستفزازات» الصينية و»عسكرة» الجزر المتنازع عليها، فإنه لم يقل كلمة واحدة عن الصين أمام مضيفيه في مجموعة آسيان.

واكتفى بقوله «نحن فخورون بأن نكون شركاء لآسيان لأنكم تؤيدون نظاماً عالمياً يقوم على قواعد تحترم حقوق كافة البلدان كبيرة كانت أم صغيرة».

ودائماً ما تشهد قمم آسيان انقساماً بشأن المسألة إذ لدى أربع من الدول الأعضاء هي فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي مطالب تتناقض مع الصين التي تعتبر حليفاً قوياً لعدد من دول المنطقة.

واتهمت مصادر دبلوماسية كمبوديا القريبة من الصين بتقويض الجهود من أجل إصدار إعلان مشترك يدعو بكين إلى الالتزام بقرار محكمة التحكيم الدائمة.

وحذرت فيتنام مساء الأحد من أن التوتر في بحر الصين الجنوبي يشكل «اختباراً» للقمة التي تواجه أكبر تحد لها على الصعيد الأمني.

وقال دبلوماسي في مقر القمة «كان علينا إصدار بيان (...) ولم نكن نرغب في أن يقول العالم إن آسيان غارقة في الفوضى». وكانت اجتماعات آسيان في 2012 برئاسة كمبوديا انتهت دون صدور بيان مشترك بسبب الخلافات بشأن بحر الصين الجنوبي.

ومن المقرر أن تبحث المجموعة الإقليمية ايضاً الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وحضر إلى فينتيان أمس وزير خارجية كوريا الشمالية الجديد ري يونغ هو.

وأعلنت واشنطن أن أي لقاء غير مقرر بين كيري ونظيره الكوري الشمالي وهو دبلوماسي محنك يتابع منذ 20 عاماً العلاقات الخلافية مع واشنطن. غير أن واشنطن لم تقل إن الرجلين لن يلتقيا في بهو بمكان انعقاد القمة. ويتوقع أن القمة ستشكل فرصة لوزير الخارجية الأميركية حتى ينتقد برنامج الأسلحة والصواريخ الكوري الشمالي.

العدد 5071 - الإثنين 25 يوليو 2016م الموافق 20 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً