العدد 5073 - الأربعاء 27 يوليو 2016م الموافق 22 شوال 1437هـ

رئيس الوزراء الياباني يعلن خطة بقيمة 266 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي - AFP
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي - AFP

أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس (الأربعاء) خطة إنعاش تبلغ قيمتها أكثر من 28 تريليون ين (نحو 266 مليار دولار)؛ لدعم ثالث اقتصاد في العالم، بينما يفترض أن يعلن المصرف المركزي عن إجراءاته الخاصة خلال الأسبوع.

ويتعرض النواب لضغوط من اجل تحفيز النمو، إذ تواجه خطة آبي لتنشيط الاقتصاد الثالث في العالم أداء ضعيفا وتراجع الثقة في قطاع الأعمال.

وأكد آبي الخطة الجديدة أمس لكن دون أن يكشف تفاصيل، مكتفيا بالإشارة إلى أن نصف الموازنة سيشمل نفقات الحكومة وأيضا قروضا متدنية الكلفة.

من المتوقع نشر تفاصيل إضافية خلال الأسبوع بعد اجتماع للحكومة للمصادقة على الإجراءات.

وتأتي الخطة للرد على تصويت بريطانيا الشهر الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، والذي انعكس تهافتا على الين الذي يعتبر ملاذا، مما يشكل تهديدا للأرباح في اليابان ويزيد من المخاوف إزاء الاقتصاد الذي يعاني من صعوبات أصلا.

ويقبل المتعاملون في البورصات على شراء الين خلال الأزمات أو الاضطرابات، لكن ذلك يقلل من القدرة التنافسية للمصدرين في الخارج.

أدى الإعلان أمس عن خطة الإنعاش إلى تراجع الين في البورصات؛ مما عزز أسهم طوكيو بعض الشيء.

وقال آبي: إن خطتنا «يجب أن تدعم النمو الداخلي وتحدد سبيلا لتعافي الاقتصاد».

إلا أن المحللين لم يبدوا حماسة بشكل عام حتى أن بعضهم أشار إلى أن الإنفاق الفعلي الحالي يشكل فقط جزءا من الإجمالي.

وأوضح الباحث في معهد فوجيتسو في طوكيو مارتن شولتز أن قيمة الخطة الجديدة البالغة 30 ترليون ين «ليست لها معنى فعليا».

وأضاف أن الخطة «تشمل مختلف الحوافز الموجودة أصلا وأخرى إضافية وضمانات على قروض لمشاريع البنى التحتية تستمر على مدى سنوات ولا تؤدي إلى إنفاق فوري».

من جهته، اعتبر خبير الاقتصاد لدى مركز «ديوا انستيتيوت اوف ريسيرتش» الفكري ساتوشي اوساناي أن الخطة لن تساهم فعليا في تحقيق أهداف آبي على المدى الطويل مثل مشاركة نسائية اكبر في القوى العاملة.

وقال اوساناي: إن «آبي تعهد تفعيل محرك خطة الإنعاش إلى أقصى حد، لكن هذا التحفيز لكن يكون كافيا».

ويأتي الإعلان عن الموازنة وسط تكهنات بأن المصرف المركزي سيتخذ إجراءات إضافية لتسهيل السياسة النقدية في أعقاب اجتماع يستمر يومين وينتهي الجمعة.

من ضمن الإجراءات المحتملة، أن يقوم المصرف المركزي بتوسيع خطته لشراء السندات على نطاق واسع، والتي تعتبر حجر الزاوية في مساعي آبي لتحفيز النمو ووضع حد لسنوات من الانكماش.

كما أن الخطة يمكن أن تقلص معدلات الفوائد أكثر في سعيها لتسهيل القروض للأفراد والشركات.

وكانت سياسة المصرف المركزي الياباني التي أطلقت في يناير/ كانون الثاني وتقوم على بإبقاء معدلات الفوائد سلبية، تعرضت لانتقادات على نطاق واسع بأنها محاولة يائسة لدعم خطط آبي غير الناجحة لدعم النمو.

وتكلف الخطة المصارف التجارية بالاحتفاظ بفائض الاحتياطي في خزنة المصرف المركزي؛ لتشجيعهم على تقديم المزيد من القروض.

ويفترض أن تنشر اليابان الجمعة البيانات الشهرية للاقتصاد والتي ربما تؤثر على قرار المصرف المركزي.

وأعطت الأرقام الأخيرة صورة سلبية مع تراجع إنفاق الأسر والتضخم للشهر الثالث على التوالي.

كما أرجأت حكومة آبي إعلان زيادة في ضريبة الاستهلاك بعد أن أدت زيادة سابقة إلى انكماش آني.

وتتزايد المخاوف حول النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام، اذ تجنبت البلاد ركودا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وأظهر استطلاع أجراه المصرف المركزي مؤخرا تدهورا في الثقة بين المؤسسات الصغيرة وغير المصنعة في الربع الثاني من العام الجاري.

ووعد آبي، غداة فوز تحالفه في انتخابات مجلس الشيوخ في العاشر من تموز/ يوليو، بإجراءات لإنعاش الاقتصاد تشمل استثمارات كبيرة للمناطق من اجل المساعدة على تطوير البنى التحتية.

العدد 5073 - الأربعاء 27 يوليو 2016م الموافق 22 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً