العدد 5073 - الأربعاء 27 يوليو 2016م الموافق 22 شوال 1437هـ

تجار: وزراء ومدراء قاموا بعشرات الزيارات لـ «السوق المركزي» نتائجها صفر

رفضوا الحديث عن معاناتهم بسبب التكرار دون فائدة

شحنات من الخضراوات والفواكه يتم حفظها في الشحنات المبردة تفادياً لعرضها وتلفها لاحقاً بسبب الحر
شحنات من الخضراوات والفواكه يتم حفظها في الشحنات المبردة تفادياً لعرضها وتلفها لاحقاً بسبب الحر

في تعليقات ليست هي الأولى من نوعها التي أطلقها تجار وباعة في سوق المنامة المركزي إزاء تطويره بناءً على ما تداوله الإعلام طوال أكثر من عقد من الزمن. أكدوا لـ «الوسط» أنه «ليست 10 أو 20 زيارة قام بها وزراء ومدراء ومسئولون تعاقبوا على مسئولية السوق، لكن جميعها نتائجها صفر».

التجار والباعة الذين فضل بعضهم عدم الحديث بذكر أسمائهم لعذر غريب، وهو أنهم «يتعرضون للمضايقة لاحقاً بسبب انتقادهم للوضع والمسئولين القائمين على السوق».

وذكروا أن «واقع المباني بكل مرافقها يؤكد للعيان بالبرهان القاطع على أن كل ما كان يُعلن ويصرح به حول تطوير السوق هو حبر على ورق فقط، فلا تكييف ولا مرافق عامة موائمة أو قابلة للاستخدام، ولا مواقف للسيارات. فهو يفتقر لأبسط شروط الصحة والسلامة الغذائية التي لو تطبقها وزارة الصحة فعلياً لأوصت بغلق السوق بالكامل لعدم أهليته».

وأبدى التجار والباعة تذمرهم من الوضع القائم للسوق، وقال التاجر جعفر العصفور إن «سوق المنامة المركزي يمثل جزءاً كبيراً من اقتصاد البلاد وحركتها التجارية، وهو المصدر المحور للمواد الغذائية في البحرين، وبحاجة فعلية للتنمية الشاملة، وإن بقاء السوق على وضعيته الفنية والخدمة بما هي عليه الآن يعتبر غير مواكب للتطور بالحركة التجارية والاستثمارية في البلاد، ولذلك هو بحاجة إلى مشروع تطوير شامل يواكبه مشروع آخر يُعني بالصيانة وتطوير المرافق والخدمات الموجودة حاليّاً ومراعاة عدم إهمالها، وهو ما نقوم به الآن والذي شمل مشروع التكييف».

وأشار التاجر مصطفى أمين إلى «تعرضهم لخسائر مادية كبيرة سنوياً بسبب عدم أهلية السوق من حيث البيئة والمرافق المتوافرة فيه، وقد سئم الجميع الوعود المتكررة سنوياً من المسئولين بشأن صيانة دورات المياه لا أكثر، فكل ما يجري هو عمليات ترقيع فقط، والحال بداخل مبنيي الخضراوات والفواكه لا يعدو على وصفه فرناً يصهر كل من بداخله، وطبيعتهما تعود لبلدان باردة ومناسبة من حيث درجات الحرارة».

ودعا البائع بالتجزئة محمد موسى «كبار المسئولين أصحاب القرارات للحضور شخصياً في السوق المركزي خلال هذه الأيام، ومعاينة الأمر من حيث الواقع، وأن يتصورا حجم المعاناة التي يعيشها الجميع يومياً خلال الصيف، وألا يعتبروا تصريحات التجار والباعة والمستهلكين مجرد عبارات إنشائية تنتهي في اليوم التالي من نشرها في الصحافة المحلية، فسوق المنامة المركزي يعتبر أحد أهم مصادر الأمن الغذائي في البحرين، ولابد من تأهيله وجعله يوائم حاجة المجتمع البحريني».

علي كويدة، وهو عامل (حمالي) يشتغل في السوق، قال إن «دول مجاورة لديها أسواق مركزية تعتبر نموذجاً ناجحاً وبإمكانيات بسيطة للغاية، ونستغرب فعلاً كثرة التصريحات التي لا نرى تنفيذها، حتى بلغ الأمر بالغالبية العاملة في السوق بالاستهزاء بأي إعلانات أو تصريحات، لأنها لا تنفذ على رغم تكرارها سنوياً».

كما تحدث تجار وباعة عن أنهم التقوا مراراً بوزراء ومدراء ومسئولين تعاقبوا على الحضور في السوق، فضلاً عن الخطابات الرسمية والزيارات الميدانية، وجميعها انتهت بالوعود فقط، أو الاكتفاء بأعمال الصيانة والترقيع بدواعي الموازنات المحدودة.

وأكدوا أن المسئولين أصبحوا يستغلون الإعلام من خلال تنظيمهم لزيارات ميدانية للسوق وإطلاق تصريحات مطاطة تخديرية، ثم يكررون الأمر نفسه في العام المقبل بينما الواقع لم يتغير منه شيء.

وأطلق التجار والباعة في سوق المنامة المركزي دعواتهم إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لأن يوجه وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بان تتخذ الإجراءات اللازمة للشروع في أعمال التطوير وإعادة التأهيل الجذرية للسوق، وجعله يواكب الحركة الاقتصادية وطبيعتها.

العدد 5073 - الأربعاء 27 يوليو 2016م الموافق 22 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً