كشفت رئيسة جمعية البحرين للقطط والحيوانات الأليفة هناء كانو عن «وجود خطة شاملة ذات إستراتيجية عملية وواضحة لديهم لإنهاء أزمة الكلاب الضالة من خلال انشاء ملجأ لهم مع توفير بعض الإمكانيات، مؤكدة أن هذه الخطة إذا ما أريد لها النجاح فهي بحاجة إلى تعاون الجهات الرسمية المختصة معهم».

وأوضحت بأن جمعية البحرين للقطط والحيوانات الأليفة لديها تجربة سابقة ناجحة في ايواء الكلاب الضالة، إذ إن الجمعية أنشأت ملجأ خاصا لها بقرية سار، ويحوي أكثر من 400 كلب ضال أغلبهم مصاب وتمت معالجته.

وتابعت كانو أن مشكلة الكلاب الضالة ظاهرة عالمية وليست مقتصرة على البحرين فقط، ولذلك يتوجب التعامل معها بكل حيادية وإيجاد الحلول الجذرية لها، مؤكدة «إننا في الجمعية زرنا عدة دول أجنبية كانت تعاني من المشكلة ذاتها، وناقشنا معهم السبل الأفضل لحلها، ومن ثم قمنا بوضع دراسة ذات أهداف واضحة ترضي جميع الأطراف لإنهاء هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن».

ودعت كانو الجهات الرسمية المختصة إلى فتح باب التواصل مع الجمعية؛ لوضع النقاط الأساسية لتلك المشكلة التي لا تتطلب سوى تكاتف المعنيين والانطلاق بهذه الخطوة العملية.

ودعت كانو إلى إنشاء لجنة عمل مشتركة بين جمعية البحرين للقطط والحيوانات الأليفة مع الهيئات المهتمة بالحيوانات واللجان الصحية، بالإضافة إلى لجنة من قبل البلدية، كذلك الأفراد والمهتمين بالحيوانات، وذلك عن طريق اجتماعات دورية تعقد كل 3 أشهر للتباحث حول هذه القضية وإيجاد حل جذري لها».

ونوهت بوجود عدة اقتراحات من أهمها تفعيل نظام الكشف الإلكتروني عبر شرائح تم إعدادها للكلاب، ويتم من خلالها التعرف على مالك الكلب من خلال الشريحة المسجل عليها كافة المعلومات، كذلك هناك اقتراح لإصدار رخص تعطى لمالكي الحيوانات الأليفة والعاملين معها، وستقوم الجمعية بتشجيعهم على إنتاج سلالات.

من جهته، قال أمين سر الجمعية ورئيس منظمة الييانيز محمد الماص: «يوجد العديد من المبادرات التي بدأت الجمعية التحرك عليها تجاه القطط والكلاب بالبحرين، فمثلاً هناك مشروع تسجيل جميع الكلاب والقطط المملوكة من قبل الأشخاص؛ وذلك لتسهيل التعرف عليها وعلى مالكها، بالإضافة إلى وضع آلية سريعة للنشر والتنويه في حال ضياع أو سرقة أي من الحيوانات الخاصة».

وبحسب الماص فإنه يوجد اقتراح بوضع رسوم وضرائب سنوية، تجمع وتستثمر لعمل تجميع وإيواء للحيوانات الضالة؛ مؤكداً أن «الحل الجذري لمشكلة انتشار الكلاب الضالة هو اصطيادها وإخضاعها لعملية عدم الإنجاب، ووضعها في أماكن مخصصة لها».

ودعا الماص بنهاية حديثه جميع الأطراف المختلفة حول قضية الكلاب الضالة، بالتشاور مع الجمعية لرسم خارطة عمل يتفق عليها بحضور الجهات الرسمية، لإيجاد حل يرضي الجميع.