كان تعاقد الاتحاد البحريني لكرة القدم مع المدرب الجديد لمنتخبنا وهو التشيكي سكوب الحدث الأبرز كروياً على الصعيد المحلي الأسبوع الماضي، إذ انكشف هذا الأمر تماماً بعد أن شابه الغموض وبعد أن ظل مقعد مدرب المنتخب شاغراً لأكثر من شهرين، وبعد أن كان الاتحاد قريباً في أكثر من مرة من التعاقد مع المدرب الوطني سلمان شريدة، وتم نشر ذلك وبناءً على معلومات من داخل الاتحاد نفسه وليست من وحي خيالنا وليست مجرد توقعات.

شخصياً كنت أتمنى ألا يقود منتخبنا مدرب يكلف خزينة الاتحاد البحريني لكرة القدم مبالغ طائلة تُقدر بالملايين مثل التي ذهبت في جيوب المدربين السابقين الذين استفادوا منا ولم نستفد منهم، والتمني الأكبر أن يقود «الأحمر» مدرب وطني وبالذات أن لدينا العديد من المدربين الذين يحملون شهادات التدريب العليا وحققوا نجاحات كثيرة مع الأندية مؤخراً، ولكن التعاقد تم مع مدرب أجنبي ولكن غير مكلف كثيراً بحسب ما عرفنا وبالتالي هذا يكون «أهون» من دفع الملايين بلا فائدة كون المنتخب تدهور كثيراً في السنوات الأخيرة وهذا أمر لا ينكره أحد بل واضح تماماً.

التشيكي سكوب حقق نجاحاً في السابق مع منتخب بلاده للشباب، وأيضاً يُعد ما حققه مع اليمن نجاحاً أيضاً في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها اليمن بالسنوات الماضية، وبالتالي من المُمكن أن تكون فرصة نجاحه واردة هنا ولكن عبر عدة شروط من أهمها عدم المطالبة بالوصول للقمة ونحن مازلنا في القاع، فصعود السلم يجب أن يكون خطوة بخطوة، ونحن لا توجد لدينا أي إنجازات حالياً كي نحافظ عليها، ولذلك لابد أن يكون الهدف الأبرز صنع منتخب جديد أو «شبه جديد» يكون قادراً على تحقيق النتائج المرجوة للكرة البحرينية مستقبلاً، أما الاستعجال في طلب النتائج فأعتقد أنه سيكون أول الخطوات نحو الفشل.

لدينا لاعبون صاعدون يجب أن يأخذوا فرصتهم الكاملة مع الأحمر، فالآخرون أخذوا فرصتهم واجتهدوا لتحقيق أفضل النتائج، ولابد أن يأتي غيرهم ليأخذ زمام الأمور، فمثلاً اثنان ممن تنافسوا على جائزة أفضل لاعب في الموسم الماضي وهما علي العصفور لاعب سترة المنتقل للأهلي ولاعب المحرق علي جمال لم يلعبا أية مباراة دولية رسمية مع المنتخب الأول، وكذلك محمد سعد الرميحي أفضل لاعب بالموسم والهداف مناصفة مع إسماعيل عبداللطيف مبارياته الدولية لا تتعدى أصابع اليد الواحد مع المنتخب الأول!، وكل ذلك يجعلنا نُطالب بمنحهم الفرصة ليساهموا في صعود السلم خطوة بخطوة!.