مرتضى (8 أعوام)  وإلياس (4 أعوام) ومجتبى (7 أعوام) صغار في السن وبعفويتهم الكبيرة وبراءتهم استحوذوا على قلوب المتابعين وتفاعلهم واستحسانهم على حسابهم في موقع التواصل الاجتماعي" الإنستغرام"، عبر تصوير أفلام قصيرة لمدة لا تتجاوز دقيقة واحدة لإيصال رسالة هادفة وكوميدية في الوقت نفسه، تناولوا فيها بعض القضايا الاجتماعية باللهجة القروية بابتسامة أخاذة وأسلوب لطيف.

قال والدهم سيدجميل حسن عاشور، من قرية سترة لـ "الوسط"، اليوم الأحد (31 يوليو/ تموز 2016): "كانت لدي موهبة وأحببت أن أنميها فيهم، بالإضافة إلى حبي للتصوير والإخراج والرسم والحمد لله لاقت مقاطع الفيديو القصيرة التي يطرحها الأشقاء الثلاثة بوسائل التواصل الاجتماعي انتشاراً واسعاً كما كانت ردة فعل الناس إيجابية الأمر الذي دعانا للمواصلة بطرح المزيد من المقاطع".

وعند السؤال عن كيفية التعايش مع الشهرة في سن مبكرة، قال عاشور: "أطفالي فرحون وبعض الأطفال أردوا المشاركة معهم في التمثيل فأخذنا أسماءهم وتمت مشاركة طفلين في حمل اسم (البوكيمون)".

أما عن بدايتنا فكانت بسيطة جداً وأول عمل لنا كان عن النظافة على السواحل وانتشار ظاهرة كثرة رمي المخلفات التي لفتت انتباهنا وعلى رغم بساطته إلا أنه كان العمل الأكثر نجاحاً بين أعمالنا ومن الأعمال المميزة أيضاً "اغتنم الفرصة" في شهر رمضان الكريم.

الأطفال عادةً ما يكونون متعبين في التصوير، فكيف يتعامل الوالد سيدجميل حسن عاشور مع أبنائه؟ ضحك الأب وقال: "مرتضى كثيراً ما يضحك، فلابد من تصويره منفرداً من دون أحد، أما إلياس ذو الأربعة أعوام غالباً ما يكون كلامه غير مفهوم للجميع ويحتاج إلى تكرار المشاهدة لفهم كلامه إلا أنه محبوب وحينما يقتصر المقطع على أخويه مرتضى ومجتبى تأتيني انتقادات من البعض يطالبون بتواجده بل إن البعض يطالبني بدور أكبر إلى إلياس".

ومن يساعده خلف الكواليس قال سيدجميل: "ما أقوم به مجهود شخصي فأنا من أقوم بالتصوير والإنتاج والإخراج".

وأضاف أن "حرارة الجو سبب في تأخرنا عن الإصدار إلا أن أعمالنا الجديدة للأشقاء الثلاثة ستكون أربعة أعمال وأحدها "نقر الغراب" إلا أن البقية لم نضع لها اسماً لحد الآن وستكون عن مواضيع مختلفة منها إهمال الطفل في الجانب الديني وإهمال الناس للمساجد والرابع سيكون تعامل الأب مع أطفاله".