العدد 5077 - الأحد 31 يوليو 2016م الموافق 26 شوال 1437هـ

الرضيع السيدعلي «البحريني» بلا جنسية منذ 6 أشهر من ولادته

السيدعلي السيدقاسم
السيدعلي السيدقاسم

نظراته أشبه ما تكون بابتسامة الملائكة، تحمل من البراءة الكثير، ولكنه ومنذ كان جنيناً في بطن أمه كان قدره أن يكون بلا جنسية، مع أن والديه بحرينيان أباً عن جد، إلا أن جنسية والده سحبت قبل عام ونصف.

حاليّاً، أكمل السيدعلي السيدقاسم مجيد 6 أشهر على مولده، ولكن قدره مازال يسير على الطريق ذاته الذي بدأه جنيناً في بطن أمه، حيث لا هوية له ولا وثيقة سفر يمكن من خلالها أن يقول إنني السيدعلي البحريني، ولا حتى سيدعلي آخر، لأنه بلا جنسية من جنسيات العالم بأسره، على رغم أنه في وطنه البحرين.

والدته حاولت قبل ميلاده ومنذ حملها، وخلال الأشهر الستة التي تلت ولادته أن تستخرج له هوية تمكنها من تسيير شئونه في البحرين، إلا أنه وبحسبها، يتم رفض إصدار جواز سفر له كلما راجعتهم، الأمر الذي استدعاها أن تطلب إصدار وثيقة سفر مؤقتة (لسفرة أو عدة سفرات مشروطة)، إلا أن شئون الجنسية والجوازات والإقامة لم يقوموا بالرد على طلبها للآن».

وقالت والدته المحامية بلقيس المنامي لـ «الوسط» إنها باتت مقيدة، حيث لا تستطيع أن تسافر بدونه، كما أن الجهات المختصة ترفض أن تعطيه ولو حتى ورقة سفر مؤقتة، وبالتالي فكأنني أنا أيضاً ممنوعة من السفر.

وأضافت «قبل ميلاد ابني ذهبت إلى إدارة الجنسية والجوازات مرات عدة، للاستفسار عن وضعه القانوني عند ولاته، وتم إخباري أنه لن يمنح الجنسية البحرينية، لأن أباه وقت ميلاده ليس حاملاً للجنسية البحرينية كونه تم إسقاط جنسيته في 31 يناير/ كانون الثاني 2015، وأنه لا يمكن منح أي طفل الجنسية البحرينية ما لم يكن والده متمتعاً بها حال ولاته، وسألتهم عن الوضع القانوني إذا أردت السفر به، فأخبروني أنه يمكن تقديم فقط وثيقة مرور له للخروج من البلاد، كما لم يوضحوا لي وضعه القانوني في حال بقي في البحرين، ولكنني وعلى رغم أنني قدمت طلباً رسميّاً بذلك منذ شهر كامل إلا أنه لم يتم الرد علي للآن بشأنها».

وأردفت المنامي «ما أطلبه الآن هو أن يتم النظر إنسانيّاً إلى الطلب الذي قدمته إلى الجهات الرسمية باستخراج وثيقة سفر مؤقتة له حاليّاً على الأقل لتسيير أموره، مع منحه الجنسية البحرينية كوني مواطنة بحرينية أصيلة، فهذا الطفل لا ذنب له، ولا علاقة له بأي شيء آخر في الحياة، ومن حقه أن تكون له هوية في وطنه».

وختمت «أدعو المجلس الأعلى للمرأة أن يتابع هذا الموضوع، لأنه يخص طفلاً رضيعاً لا علاقة له بكل ما يدور حوله، ولم يرتكب جرماً ولا إثماً ولا ضرراً، من حقه أن تكون له هوية في هذا الوطن، وان يعامل كغيره من الأطفال، وأعرف أن المجلس قادر على إيجاد حلٍ إنساني لموضوع طفلي».

العدد 5077 - الأحد 31 يوليو 2016م الموافق 26 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً