أظهرت بيانات معهد الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس (الثلثاء)، ارتفاع أسعار المنتجين بمنطقة اليورو أكثر من المتوقع في يونيو/ حزيران للشهر الثاني على التوالي، بدعم من ارتفاع أسعار الطاقة.

وقال يوروستات إن أسعار المنتجات تسليم باب المصنع في الدول التسع عشرة الأعضاء بمنطقة اليورو زادت 0.7 في المئة على أساس شهري، بينما انخفضت 3.1 في المئة على أساس سنوي.

ويتجاوز الرقمان توقعات السوق حيث أشار متوسط تقديرات المحللين في استطلاع لرويترز إلى زيادة شهرية نسبتها 0.4 في المئة وانخفاض سنوي بنسبة 3.5 في المئة.

وعدل المعهد البيانات السنوية لشهر مايو/ أيار بالرفع قليلا لتشير إلى انخفاض نسبته 3.8 في المئة مقارنة مع تراجع بنسبة 3.9 في المئة في التقديرات الأولية.

وتأتي الزيادة الشهرية في أسعار المنتجين في يونيو/ حزيران -وهي الأعلى منذ بداية 2016- بعد ارتفاع نسبته 0.6 في المئة في الشهر السابق.

وتمثل هذه الزيادة مؤشرا إيجابيا للبنك المركزي الأوروبي، الذي يواجه صعوبة منذ سنوات في رفع معدل التضخم المتدني للغاية بمنطقة اليورو.

غير أنه مع استبعاد مكون الطاقة الأكثر تقلبا لم تزد الأسعار إلا 0.2 في المئة على أساس شهري دون تغير عن مايو.

وكانت الطاقة المكون الرئيسي الذي دفع أسعار المنتجين بمنطقة اليورو للصعود في يونيو حزيران، مسجلة زيادة شهرية نسبتها 2.4 في المئة مع ارتفاع أسعار النفط.

وتأتي زيادة يونيو بعد الارتفاع الحاد الذي سجلته الأسعار في مايو/ أيار، حين ارتفعت أسعار الطاقة 1.8 في المئة، بما يزيد قليلا عن وتيرة زيادتها البالغة 1.7 في المئة في تقديرات يوروستات الأولية.

وزادت أسعار السلع الوسيطة 0.3 في المئة، في حين ارتفعت أسعار السلع غير المعمرة مثل الملابس 0.1 في المئة على أساس شهري، وهي نفس الزيادة التي سجلتها أسعار السلع الرأسمالية مثل الآلات.

واستقرت الأسعار الشهرية للسلع الاستهلاكية المعمرة مثل السيارات والمبردات في يونيو بعد استقرارها أيضا في الشهر السابق.