العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ

إسطبلات الشاخورة... وعود في 2012 بتطويرها تنتهي في 2016 بإزالتها

الوزير السابق جمعة الكعبي تفقّد أوضاعها واستودعها سراً

اسطبلات وحظائر في الشاخورة معلقة بين الإزالة أو التطوير على حساب حيوانات عرضة للنفوق
اسطبلات وحظائر في الشاخورة معلقة بين الإزالة أو التطوير على حساب حيوانات عرضة للنفوق

عُرفت منطقة الشاخورة بكثرة الحظائر والإسطبلات فيها خلال العقود الأربعة الماضية، وتجاورها سار ومناطق أخرى، وذلك بسبب المزارع والمساحات المفتوحة الكبيرة فيها التي سمحت للمُلاك بتأجيرها، غير أن التمدد العمراني قضى على أغلبها وشتت أخرى، فيما تجمعت نحو 12 حظيرة واسطبلا في منطقة واحدة تواجه تهديداً بإخلائها الآن.

وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني السابق، جمعة الكعبي، قام في مطلع شهر أبريل/ نيسان 2012 بزيارة ميدانية إلى مجموعة من الحظائر والاسطبلات في الشاخورة بعد تفشي مرض رعام الخيل وإعداد عدد كبير منها، بالإضافة إلى انتهاء العقد المبرم بين إدارة الأوقاف السنية المالكة للعقار الذي تتواجد فيها الاسطبلات وبين الوزارة، وقد جاءت تلك الزيارة بناء على توجيهات من رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

الكعبي اطلع حينها على أوضاع الاسطبلات ومتطلبات تطويرها وفقا لمتطلبات الرعاية الحيوانية، وقد وجه خلالها بتطوير هذه الإسطبلات وفقا للمواصفات الصحية والقياسية المعتمدة، من باب دعم مربي الخيل وتطوير هذه المواقع والمحافظة على هذا الموروث الحضاري والثقافي، وضمن جهود تعزيز الرعاية الأولية الحيوانية وتحسين الإنتاج الحيواني والمحافظة على موروث الخيل الثقافي والحضاري للأجيال الحالية والمستقبلية الذي اشتهرت به مملكة البحرين ويحظى باهتمام ومتابعة القيادة.

واستمع الوزير الكعبي إلى شرح من مربي الخيل حول أهم التحديات التي تواجههم ومن أهمها تطوير المواقع وتعزيز الرعاية الصحية، بالإضافة إلى مجموعة من متطلباتهم واحتياجاتهم بغرض تعزيز قدرتهم على تربية الخيل بصورة صحية وسليمة مستدامة.

واستمر بقاء الحظائر والاسطبلات في مكانها، من دون أي عقود إيجار، على أساس أن الوزارة هي من تتكفل بهذا الأمر مع إدارة الأوقاف السنية المالكة للعقار. إلا أنه وفي العام 2015 صدر حكم قضائي لصالح إدارة الأوقاف السنية الذي يتواجد فيه نحو 12 إسطبلاً بالإخلاء، وذلك بعد تخلف وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني منذ العام 2011 عن التكفل بدفع مبالغ الإيجار لصالح الأوقاف، التي قامت برفع دعوى قضائية وكسبتها.

وانتهى الحال مع دخول شهر يوليو/ تموز 2016 بأن تواجه هذه الحظائر والاسطبلات، التي كانت تتعشم بوعود التطوير والرعاية الرسمية، تهديد الإخلاء والإزالة، حيث قطع عنهم التيار الكهربائي والمياه، في حين أخلت شئون الزراعة ممثلة في إدارة الثروة الحيوانية مسئوليتها سواء في توفير مواقع بديلة أو تزويدها بالخدمات الرئيسية، لاسيما في ظل نفوق عشرات الحيوانات بسبب الحر.

العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:54 ص

      الحيوانات مسكينه تموت بسبب الحر وغير انقطاع الكهرباء عنهم ويجي رد من البلديه بازالة الاسطبلات

    • زائر 5 | 5:44 ص

      الكهرباء مقطوعه من أكثر من أسبوعين والحيوانات تموت من اللي بيتحمل خسايرنا هالشي اللي قاعد يصير عشان التضييق علينا وترك الإسطبلات

    • زائر 4 | 3:50 ص

      حُقوق الحيوان
      تتفاوت النّظرة إلى الحيوانات والطُّرق اللّازمة لمُعاملتها (من ناحية قانونية أو أخلاقيّة) بدرجةٍ كبيرة، وقد شهدت تطوُّراً كبيراً بناءً على المناظرات الفلسفيّة، والتعديلات القانونية، وتغيُّر الرؤية العلمية للموضوع على مرِّ الزمن، إلا أنَّ المسألة لا زالت تثير الجدل إلى الآن، وليس ثمَّة اتفاق عام على ما إذا كانت توجد حقوق لأيِّ كائنٍ غير بشري أم لا.( خليل الفردان)

    • زائر 3 | 3:46 ص

      حُقوق الحيوان
      تتفاوت النّظرة إلى الحيوانات والطُّرق اللّازمة لمُعاملتها (من ناحية قانونية أو أخلاقيّة) بدرجةٍ كبيرة، وقد شهدت تطوُّراً كبيراً بناءً على المناظرات الفلسفيّة، والتعديلات القانونية، وتغيُّر الرؤية العلمية للموضوع على مرِّ الزمن، إلا أنَّ المسألة لا زالت تثير الجدل إلى الآن، وليس ثمَّة اتفاق عام على ما إذا كانت توجد حقوق لأيِّ كائنٍ غير بشري أم لا. [١]
      من الآراء البارزة في مجال مُهاجمة حقوق الحيوان أنّ الحيوانات كائناتٌ ضحلة الإدراك شبيهة بآلاتٍ مُعقَّدة بعض الشيء، وهو رأي طر

    • زائر 2 | 1:49 ص

      كل شي جايز...

اقرأ ايضاً