العدد 5080 - الأربعاء 03 أغسطس 2016م الموافق 29 شوال 1437هـ

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً في المياه اليابانية للمرة الأولى

أحد الصاروخين الكوريين اللذين اختبرتهما بيونغ يانغ أمس يغادر منصته - EPA
أحد الصاروخين الكوريين اللذين اختبرتهما بيونغ يانغ أمس يغادر منصته - EPA

أطلقت كوريا الشمالية أمس الأربعاء (3 أغسطس/ آب 2016) مجدداً صاروخاً بالستيا سقط للمرة الأولى في المياه اليابانية، ما أثار غضب طوكيو وأدى إلى تفاقم التوتر مع سيئول وواشنطن.

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماع تشاور على إثر هذا التطور، بناء على طلب الولايات المتحدة واليابان. وقال الجيش الأميركي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخي «رودونغ» متوسطي المدى في وقت واحد، انفجر أحدهما عند إطلاقه على ما يبدو.

ويأتي إطلاق الصاروخين بعد أسابيع من تهديد أطلقته كوريا الشمالية في 11 يوليو/ تموز بالقيام «بتحرك ملموس» ضد الدرع الأميركية المضادة للصواريخ «ثاد» (ترمينال هاي التيتيود ايريا ديفينس) التي يفترض أن تنشر في كوريا الجنوبية التي تعتبرها أساسية لضمان أمنها القومي.

وأعلنت اليابان أن أحد الصاروخين سقط على بعد نحو 250 كيلومتراً عن سواحلها الشمالية داخل «المنطقة الاقتصادية الحصرية» للأرخبيل.

ودان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إطلاق الصاروخ، معتبراً أنه «عمل شائن لا يمكن السكوت عنه» ويشكل «تهديداً خطيراً لأمن البلاد». كما دانت واشنطن إطلاق الصاروخين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية آنا ريتشي-آلن «نحن على استعداد للعمل مع حلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم للرد على استفزازات كوريا الشمالية المقبلة، وكذلك الدفاع عن أنفسنا وعن حلفائنا في وجه أي هجوم أو استفزاز».

من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) غاري روس أن «هذا الاستفزاز لا يؤدي سوى إلى تقوية تصميم الاسرة الدولية على الحد من النشاطات المحظورة» لكوريا الشمالية.

وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ذكرت أن عملية الإطلاق جرت من مكان قريب من مدينة أونيول (جنوب غرب) نحو الساعة 07:50 من صباح أمس، باتجاه بحر اليابان.

وحلق الصاروخ مسافة ألف كيلومتر ويبدو أنه من نوع «رودونغ» المتوسط المدى، كما قال المصدر نفسه.

إلى ذلك، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن كوريا الشمالية «انتهكت بشكل واضح» التزاماتها ذات الصلة بقرارات الأمم المتحدة. واتهمت وزارة الشئون الخارجية الألمانية بيونغ يانغ بأنها «تعمدت وضع أمن بلد آخر في خطر».

وأعلنت القيادة الاستراتيجية الأميركية أن الصاروخين أطلقا من منطقة في غرب كوريا الشمالية. وقالت إن «المعلومات الأولية تشير إلى أن أحد الصاروخين انفجر بعد إطلاقه، بينما تمكن الثاني من مواصلة مساره فوق كوريا الشمالية حتى بحر اليابان».

وهي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ كوري شمالي في المياه اليابانية. ففي 1998، لم تسقط سوى الطبقة الثانية من صاروخ كوري شمالي متوسط المدى في المياه اليابانية في المحيط الهادئ.

وقال الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا إنه لم يسبق إطلاق الصاروخ أي إنذار. واضاف «بالنسبة للأمن البحري والجوي، إنه عمل إشكالي وخطير جداً». وصاروخ «رودونغ» هو نسخة مطورة من صواريخ «سكود» ويبلغ مداه نحو 1300 كيلومتر.

ويأتي إطلاق هذا الصاروخ بعد أسبوعين على إطلاق بيونغ يانغ في 19 يوليو الماضي 3 صواريخ بالستية، في تجربة قالت إنها محاكاة لضربات نووية ضد مرافئ ومدارج هبوط كورية جنوبية تضم معدات أميركية.

العدد 5080 - الأربعاء 03 أغسطس 2016م الموافق 29 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً