العدد 5084 - الأحد 07 أغسطس 2016م الموافق 04 ذي القعدة 1437هـ

«داعش» يتبنى الاعتداء بساطور على شرطيتين في بلجيكا

رجال شرطة وصحافيون يقفون خارج مكتب رئيس الوزراء البلجيكي في بروكسل - AFP
رجال شرطة وصحافيون يقفون خارج مكتب رئيس الوزراء البلجيكي في بروكسل - AFP

تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، أمس الأحد (7 يوليو/ تموز 2016)، الاعتداء بساطور الذي استهدف، أمس الأول (السبت)، شرطيتين في بلجيكا ونفذه رجل أفاد القضاء البلجيكي بأنه جزائري في الثالثة والثلاثين لوحق سابقاً لارتكابه جرائم «حق عام».

ونقلت وكالة «أعماق» المرتبطة بتنظيم «داعش» عن «مصدر أمني» أن «منفذ هجوم مدينة شارلروا في بلجيكا هو أحد جنود الدولة... ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الصليبي».

وفي وقت سابق، قالت النيابة البلجيكية في بيان: «تم تحديد هوية المعتدي وهو (ك. ب) رجل في الثالثة والثلاثين من العمر يحمل الجنسية الجزائرية يقيم في بلجيكا منذ العام 2012». وأضافت أن «عمليتي دهم نفذتا في دائرة شارلروا»، المدينة التي وقع فيها الاعتداء وتبعد ستين كيلومتراً جنوب بروكسل.

وتابع البيان أن هناك «إشارات تتيح القول إن الاعتداء قد يكون تم بدافع إرهابي»، موضحاً أن «قاضي تحقيق متخصصاً في مجال الإرهاب سيتسلم الملف».

وعن الشرطيتين اللتين تعرضتا للاعتداء أمام مقر الشرطة في المدينة أورد البيان أنهما «أصيبتا بجروح بالغة في الوجه والرقبة»، مضيفاً أنهما «أبديتا شجاعة فائقة بمحاولتهما اعتقال المعتدي» الذي أصيب برصاص شرطية ثالثة قبل أن يتوفى في المستشفى متأثراً بجروحه.

وذكرت وكالة «بيلغا» أن المرأتين ليستا في حالة خطيرة وقد وضعتا في غيبوبة اصطناعية للخضوع لجراحة.

وعقدت الهيئة المستقلة المكلفة بتقييم التهديد الإرهابي في بلجيكا اجتماعاً أمس الأول وقررت إبقاء مستوى الإنذار من دون تغيير، علماً بأنه حالياً في الدرجة الثالثة (تهديد ممكن ومرجح) على سلم من أربع درجات.

وتعرضت البلاد لاعتداءين داميين في 22 مارس/ آذار استهدفا مطار بروكسل الدولي وإحدى محطات المترو وأسفرا عن 32 قتيلاً.

ووقع اعتداء السبت قرابة الساعة 16:00 أمام مركز الشرطة في شارلروا. وقال المتحدث باسم شرطة شارلروا، دافيد كينو في تصريح تلفزيوني إن المهاجم «سارع إلى إخراج ساطور من حقيبة رياضية كان يحملها ووجه ضربات عنيفة جداً على وجهي الشرطيتين اللتين كانتا موجودتين أمام مركز الشرطة هاتفاً (الله أكبر)».

وعمدت شرطية ثالثة عندها إلى إطلاق النار على المهاجم الذي قضى لاحقاً في المستشفى. وأشاد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أمس بـ «الشجاعة الاستثنائية للشرطيتين اللتين تعرضتا لهذا الهجوم الخطير»، وذلك على إثر اجتماع في بروكسل للأجهزة الأمنية. وأضاف أن الشرطة «قامت بما كان ينبغي القيام به وتجنبت بهذا الشكل مأساة كان يمكن أن تكون أكبر».

وتابع ميشال «أعطينا تعليمات لرفع المستوى الأمني لشرطيينا. نحافظ على رباطة جأشنا»، مؤكداً أن الوضع الذي تشهده البلاد مماثل لبلدان أوروبية أخرى. والشرطة البلجيكية المستنفرة منذ أشهر نفذت عشرات عمليات الدهم في إطار مكافحة الإرهاب منذ اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس التي أعدت من بلجيكا وشارك فيها متشددون بلجيكيون.

العدد 5084 - الأحد 07 أغسطس 2016م الموافق 04 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً