العدد 5085 - الإثنين 08 أغسطس 2016م الموافق 05 ذي القعدة 1437هـ

70 قتيلاً في اعتداء استهدف حشداً أمام مستشفى في باكستان

قتل 70 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح، أمس الاثنين (8 أغسطس/ آب 2016)، على إثر قيام انتحاري بتفجير شحنة ناسفة كان يحملها وسط حشد تجمع أمام مستشفى في كويتا في جنوب غرب باكستان، وتبنى كل من حركة «طالبان» الباكستانية وتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في باكستان مسئولية التفجير.

ووقع التفجير بينما كان نحو 200 شخص وبينهم محامون وصحافيون متجمعين أمام قسم الطوارئ في مستشفى كويتا المدني، احتجاجاً على اغتيال رئيس نقابة المحامين في بلوشستان.

قتل رئيس النقابة بلال أنور قاسي بالرصاص صباح أمس بعد قليل من مغادرته منزله متوجهاً إلى عمله، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وقال رئيس أجهزة الصحة في ولاية بلوشستان، مسعود نوشرواني: «إن الحصيلة ارتفعت إلى 70 قتيلاً و112 جريحاً».

وبهذه الحصيلة يصبح هذا الاعتداء الأكثر دموية هذا العام، بعد التفجير الذي استهدف حديقة للأطفال خلال عطلة الفصح الربيع الماضي في لاهور وأدى إلى مقتل 75 شخصاً.

وأعلن فصيل من حركة «طالبان» مسئوليته عن التفجير. وقال متحدث باسم جماعة «الأحرار» وهي فصيل من «طالبان» الباكستانية في رسالة إلكترونية موجهة إلى الصحافيين أن الجماعة «تتحمل مسئولية» الاعتداء في كويتا، متوعداً باعتداءات أخرى إلى أن «يقوم نظام إسلامي في باكستان». وقبل ساعات، كان تنظيم «داعش»، قال إنه يقف وراء التفجير. وينشط في بلوشستان عدد كبير من المجموعات المسلحة.

وانتشرت بعد الاعتداء عناصر من الجيش أمام المستشفيات تخوفاً من اعتداءات أخرى. وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في المكان بأن الجثث كانت ممددة على الأرض وسط برك من الدماء والحطام المتناثر، في حين كان الناجون يبكون ويواسون بعضهم بعضاً أمام هول المأساة. ولوحظ أن بعض الضحايا كانوا يرتدون بزات سوداء وربطات عنق.

وكان صحافي «فرانس برس» على بعد نحو عشرين متراً من مكان التفجير لدى وقوعه. وقال: «ارتفعت في الجو سحب من الدخان الأسود والغبار. اقتربت من مكان التفجير ووجدت الجثث على الأرض والجرحى ينتحبون. كانت برك الدم منتشرة وأشلاء الضحايا بينها».

وأضاف أن العاملين في المستشفى سارعوا وهم في حالة ذهول لمساعدة الجرحى. وقال برويز ماسي الذي أصيب بجروح نتيجة شظايا الزجاج، إن الانفجار كان قوياً للغاية، مضيفاً «كل أصدقائي قتلوا ومن يقوم بعمل من هذا النوع هو أقرب إلى البهائم».

وأكدت الشرطة أن الانفجار هو اعتداء انتحاري. وقال رئيس فريق تفكيك المتفجرات عبدالرزاق: «إن الانتحاري كان يحمل نحو ثمانية كيلوغرامات من المتفجرات مع كرات حديد» لإيقاع أكبر عدد من القتلى.

ودان رئيس الوزراء نواز شريف الاعتداء، وأمر باتخاذ إجراءات أمنية إضافية. وقال في بيان صادر عن مكتبه: «لن نسمح لأحد بتعكير صفو السلام الذي عاد مجدداً إلى المحافظة بفضل تضحيات قوات الأمن والشرطة والشعب».

وتحاذي بلوشستان إيران وأفغانستان، وهي غنية بالنفط والغاز، لكنها تعاني من جراء هجمات المتشددين وأعمال العنف الطائفي، فضلاً عن تمرد انفصالي. وتتعرض قوات الأمن والمنشآت الحكومية بشكل متكرر لاعتداءات.

محامٍ يهتف في موقع الهجوم بمدينة كويتا - epa
محامٍ يهتف في موقع الهجوم بمدينة كويتا - epa

العدد 5085 - الإثنين 08 أغسطس 2016م الموافق 05 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً