قال الرئيس التنفيذي لبنك الإبداع خالد الغزاوي، في بيان تلقته «الوسط»، أمسِ (الأربعاء): نودُّ بداية أن نتقدم إليكم بجزيل الشكر والتقدير على دعمكم لنا في توفير تغطية إعلامية راقية لأخبار بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر، هذا البنك الذي يعمل منذ تأسيسه في مملكة البحرين في العام 2009 على دعم رؤية البحرين 2030 وتوسعة شريحة الطبقة المتوسطة ورفع مساهمتها في الناتج الوطني.

وعطفاً على الخبر المنشور في صحيفة «الوسط» العدد رقم 5084 - الإثنين (8 أغسطس/ آب 2016)، تحت عنوان «بعد تسجيل خسارة متراكمة بنحو مليون دينار... اجتماع مرتقب لزيادة رأس مال بنك الإبداع لأكثر من مليوني دينار»، نود أن نشير إلى أن الخبر تحدث عن «اجتماع مرتقب سيجرى بعد إجازة الصيف لزيادة رأس مال بنك الإبداع»، وأن «برنامج الخليج لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) الذي يرأسه الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وشركة يوسف خليل المؤيد وأولاده، يرجح أن يساهما في عملية تمويل زيادة رأس مال البنك»، و»رأس مال البنك الذي كان يبلغ 1.885 مليون دينار (نحو 5 ملايين دولار) قد يرتفع إلى أكثر من مليوني دينار».

وهنا نود أن نوضح لكم أن الاجتماع الذي أشار إليه الخبر قد جرى بالفعل بتاريخ (26 ابريل/ نيسان الماضي)، أي قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وجرى خلاله فعلاً إقرار رفع رأس مال البنك من 1.885 مليون دينار بحريني - وهو رأس المال التأسيسي إلى ما يتجاوز بقليل مبلغ 2.2 مليون دينار بحريني، وذلك في خطوة أولى للوصول برأس المال إلى الحد الأدنى المطلوب من مصرف البحرين المركزي والبالغ خمسة ملايين دينار.

ونود أن نوضح أيضاً أن هذه الزيادة بادر إليها كل من برنامج الخليج لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) برفع حصته في بنك الإبداع البحرين من 754,000 دينار إلى 934,720 ديناراً، وكذلك بنك البحرين للتنمية والذي رفع مساهمته من 377,000 دينار إلى 467,000 دينار، وعبدالحميد دواني من 150,000 دينار إلى 186,000 دينار، ومنى المؤيد من 75000 دينار الى 93000 دينار.

أما المساهمون المتبقون فقد ارتأوا عدم زيادة حصتهم في الوقت الحالي، وقد تم استلام الزيادات فعلياً في حسابات البنك.

وخلافا لما اشار إليه خبركم، نؤكد أن هذا الزيادة تمت بطريقة نهائية، وما سيتم في الاجتماع المقبل بعد عطلة الصيف هو مجرد توقيع الأعضاء على محضر الاجتماع، وهو إجراء روتيني، يسبق رفع المحضر إلى وزارة الصناعة والتجارة لتثبيت رفع رأس المال رسميّاً، علماً بأن مصرف البحرين المركزي قد وافق منذ (مارس/ آذار) هذا العام على طلب الزيادة.

لكننا في الوقت ذاته نؤكد ما ذهبتم إليه حول أن «جميع المساهمين مرحبون بالخطوة»، و»متضامنون مع هذا التوجه، في إشارة الى الدعم الذي يلقاه البنك».

ونود أن نؤكد أيضا أن بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر يطبق الآن نموذجاً جديداً مجرباً دوليّاً، وهو نموذج «الأجفند» في الإدارة الذي يستند الى معايير الشمول المالي الدولية، وقد آتى هذا النموذج أكله منذ تطبيقه بداية العام 2014، حيث بدأ التقليص التدريجي للخسائر وصولاً لها من خسارة بسيطة لا تتجاوز 80,000 دينار العام 2015، مع 156,260 ديناراً العام 2014 مقارنة بأكثر من 340,000 دينار في العام 2013.

وفي هذا السياق، نذكر أن بنك الإبداع تمكن من رفع عدد القروض متناهية الصغر مؤخرا لتصل إلى قرابة ألفي قرض بقيمة إجمالية 1.4 مليون دينار، ولقد خدم البنك منذ تأسيسه في العام 2009 وحتى الآن نحو سبعة آلاف مقترض في البحرين، ونشير إلى وجود قرابة مئتي قرض متعثر قديم لدى بنك الإبداع يجرى العمل الآن على إعادة جدولة جزء كبير منها بعد أن سمح البنك المركزي بمد فترة التسوية مع أصحابها إلى ست سنوات بدلاً من ثلاث ودون رفع فوائدها، ولقد ارتفعت نسبة السداد خلال الآونة الأخيرة لتستقر عند 87 في المئة مع العمل على رفعها إلى معدلات أعلى.