العدد 5087 - الأربعاء 10 أغسطس 2016م الموافق 07 ذي القعدة 1437هـ

غارات مكثفة للتحالف العربي في اليمن ومعارك على جبهات عدة

الشرطة اليمنية تعلن القبض على قيادي بارز في «القاعدة»

أعمدة الدخان تتصاعد من موقع تعرض لقصف جوي أمس الأول - reuters
أعمدة الدخان تتصاعد من موقع تعرض لقصف جوي أمس الأول - reuters

شن التحالف العربي بقيادة السعودية أمس الأربعاء (10 أغسطس/ آب 2016) غارات مكثفة على مناطق يمنية عدة ضد الحوثيين، معلناً اعتراض صاروخين اطلقوهما باتجاه السعودية، وسط تصاعد حدة المواجهات بعد تعليق مشاورات السلام.

يأتي ذلك غداة استئناف التحالف الداعم للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، غاراته في منطقة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ سبتمبر/ أيلول 2014، للمرة الأولى منذ قرابة ثلاثة أشهر.

وواصل طيران التحالف أمس قصف مواقع الحوثيين، وخصوصاً في محافظة صعدة (شمال). كما دارت معارك في حرض بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، بحسب مصادر عسكرية موالية للحكومة.

وعند الحدود السعودية اليمنية، أعلنت قيادة التحالف في بيان أمس أن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت الساعة 6:30 صاروخين بالستيين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط» السعوديتين.

واضافت أن طيران التحالف قام «باستهداف مواقع إطلاق الصاروخين في ضواحي محافظة عمران» في شمال اليمن.

وافادت وكالة انباء «سبأ» التابعة للحوثيين عن إطلاق صاروخ واحد باتجاه قاعدة خميس مشيط في جنوب السعودية، مشيرة إلى أنه «حقق هدفه بدقة». ولم تتحدث الوكالة عن إطلاق صاروخ ثانٍ.

ومساء أمس، أفاد الدفاع المدني السعودي عبر «تويتر» عن مقتل مواطن واصابة سبعة آخرين بينهم طفلان وفتاتان في «سقوط مقذوف من الاراضي اليمنية» في منطقة جازان بجنوب السعودية.

من جهة ثانية، أفادت مصادر عسكرية موالية بأن معارك عنيفة تدور منذ أمس الأول على جبهات عدة، ولاسيما في محافظة تعز (جنوب غرب) حيث تحاول القوات الحكومية طرد الحوثيين من ريفها وفك الطوق الذي يفرضونه على مدينة تعز منذ أشهر، وفي مديرية نهم (شمال شرق صنعاء)، حيث تحاول القوات الحكومية التقدم باتجاه العاصمة.

واستأنف التحالف بعيد منتصف الليلة قبل الماضية غاراته في منطقة صنعاء، للمرة الأولى منذ توقفها بعيد انطلاق مشاورات السلام برعاية الامم المتحدة في الكويت في 21 أبريل/ نيسان الماضي.

وعلقت المشاورات في السادس من أغسطس الجاري لمدة شهر، في ظل عدم توصل الطرفين إلى اتفاق لحل النزاع. وسبق التعليق إعلان الحوثيين وحزب صالح تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد.

ولاقت الخطوة انتقادات، وخصوصاً من الامم المتحدة والحكومة اليمنية.

وأمس، كرر وزير الخارجية عبدالملك المخلافي موقف الحكومة، معتبراً في مؤتمر صحافي في الرياض أن «إعلان المجلس السياسي يعد باطلاً دستورياً وكل ما سيترتب عليه باطل بحكم الدستور». ورأى أن تشكيل هذا المجلس «خطوة أحادية سعت لتقويض كل فرص السلام وشكلت تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي»، وهي «بمثابة إعلان حرب جديدة».

واتهم المخلافي الحوثيين بالتصعيد «في كل مكان عسكرياً... قبل انتهاء جولة المشاورات». وردّاً على سؤال عما إذا كانت القوات الحكومية تعتزم شن عملية لمحاولة استعادة صنعاء، أجاب «هناك خطة لدى الحكومة... أن تستعيد الدولة وتستعيد العاصمة».

على صعيد آخر، أفادت الشرطة اليمنية بمحافظة عدن، جنوبي البلاد، أمس، بأنها ألقت القبض على قيادي بارز في تنظيم «القاعدة». وأوضحت الشرطة في بيان أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن وحدة أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب بإدارة أمن العاصمة المؤقتة عدن، بالتنسيق مع إدارة أمن محافظة لحج المحاذية، تمكنت من القبض على القيادي البارز في تنظيم «القاعدة» خلاد الدبا.

وأوضح البيان نفسه أن «عملية القبض على المطلوب دولياً مازن محسن عبدالله الشهير بخلاد الدبا، تمت من قبل الشرطة خلال مداهمة مقره في إحدى قرى ضواحي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج».

العدد 5087 - الأربعاء 10 أغسطس 2016م الموافق 07 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً