العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ

سلسلة تفجيرات تضرب منتجعات سياحية بتايلند

هزّت سلسلة تفجيرات 3 من أشهر المنتجعات السياحية في جنوب تايلند أمس الجمعة (12 أغسطس/ آب 2016) وأمس الأول (الخميس)، وأدّت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات، بعد بضعة أيام من استفتاء وافق فيه الشعب على دستور جديد يدعمه الجيش. وانفجرت 4 قنابل في منتجع هوا هين الراقي على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي بانكوك مساء أمس الأول وصباح أمس، فقُتل شخصان وأصيب 24 على الأقل. ووقعت تفجيرات أخرى في جزيرة فوكيت السياحية بإقليم فانج نجا وفي سورات تاني المدينة التي تعد بوابة لجزر بينها كوه ساموي في خليج تايلند.

ولم تعلن أيّة جهة حتى الآن مسئوليتها عن الهجمات على رغم أن الشكوك تحوم حول مجموعات تشن هجمات مسلحة في أقاليم تسكنها غالبية مسلمة بجنوب تايلند.


سلسلة تفجيرات تضرب منتجعات سياحية في جنوب تايلند

هوا هين (تايلند) - رويترز

هزت سلسلة تفجيرات 3 من أشهر المنتجعات السياحية في جنوب تايلند أمس الجمعة (12 أغسطس/ آب 2016) وأمس الأول (الخميس)؛ ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات، بعد بضعة أيام من استفتاء وافق فيه الشعب على دستور جديد يدعمه الجيش.

وانفجرت 4 قنابل في منتجع هوا هين الراقي على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي بانكوك مساء أمس الأول وصباح أمس، فقتل شخصان وأصيب 24 على الأقل.

ووقعت تفجيرات أخرى في جزيرة فوكيت السياحية بإقليم فانج نجا وفي سورات تاني المدينة التي تعد بوابة لجزر بينها كوه ساموي في خليج تايلند.

وفي هوا هين يقع قصر كلاي كانجوون الملكي الذي يعني اسمه «قصر البعد عن المتاعب»، وفيه أقام الملك بوميبون أدولياديج أطول ملوك العالم جلوساً على العرش برفقة زوجته الملكة سيريكيت لأعوام قبل نقلهما للمستشفى.

ووافق أمس عطلة في تايلند احتفالاً بعيد ميلاد الملكة الذي يحتفل به كعيد للأم. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسئوليتها عن الهجمات على رغم أن الشكوك تحوم حول مجموعات تشن هجمات مسلحة في أقاليم تسكنها غالبية مسلمة بجنوب تايلند.

وقال المسئول بشرطة السياحة في المنتجع، ساراووت تانكول إن الشرطة اعتقلت شخصين لاستجوابهما بشأن الهجمات في هوا هين أمس. واحتجز الشخصان بسبب لقطات كاميرات مراقبة أظهرتهما في المنطقة «قبل التفجيرات وأثناءها وبعدها». ورفض مسئول الشرطة تقديم أي تفاصيل أخرى.

وأضاف أن الأدلة الأولية أظهرت أن التفجيرات تمت بأجهزة مصممة «لإحداث صوت وليس لإيقاع قدر كبير من الضرر».

وقبل ذلك قال قائد الشرطة التايلندية جاكتيب تشايجيندا للصحافيين في بانكوك إن الشرطة كان لديها معلومات مخابرات عن هجوم وشيك لكن من دون تحديد دقيق للموقع أو التوقيت. وأضاف «لم نكن نعلم في أي يوم قد يحدث شيء ما».

وقال قائد الشرطة إن هجمات وقعت في 7 أقاليم باستخدام متفجرات بدائية وألعاب نارية منذ الاستفتاء على الدستور الذي أجري يوم الأحد الماضي.

وتابع أن المتفجرات كانت شبيهة بأجهزة استخدمها مسلحون انفصاليون في جنوب تايلند لكنها لا تؤكد بشكل واضح أنهم وراء تلك الهجمات.

واستبعدت الشرطة أي صلات بالإرهاب العالمي، ونفت ذلك أيضاً وزارة الخارجية التايلندية التي قالت في بيان إن «الحادث لا يتصل بالإرهاب، لكنه عمل يراد به إثارة الاضطراب».

وعززت السلطات التايلندية الأمن في المواقع السياحية والمطارات ومرافق المواصلات العامة في بانكوك، بينما عبر القائد العسكري ورئيس الوزراء برايوت تشان-أوتشا عن خيبة أمله من الدوافع وراء الهجمات.

وقال للصحافيين: «لماذا الآن والبلد في تحسن والاقتصاد في تحسن والسياحة في تحسن؟ علينا أن نتساءل عن السبب وعمن فعل ذلك».

وتحمل الهجمات أنباء سيئة لقطاع السياحة التايلندي الذي اعتبر أحد النقاط المضيئة القليلة في الاقتصاد المتعثر.

وتساهم السياحة بنحو 10 في المئة من الدخل القومي لتايلند التي يتوقع أن يزورها عدد قياسي هذا العام يبلغ 32 مليون سائح.

وأصدرت أستراليا تحذير سفر وطالبت مواطنيها «بتوخي أقصى درجات الحذر»، وقالت إن الاحتمال قائم لوقوع هجمات أخرى في أي من أجزاء تايلند.

ووقع انفجاران صباح أمس في هوا هين بعد انفجار مزدوج أمس الأول، وكان أحد الانفجارات قرب حانة في زقاق ضيق بالمدينة في ساعة متأخرة مساء أمس الأول أودى بحياة امرأة تايلندية وأصاب 21 شخصا غيرها.

وبين الجرحى في انفجارات هوا هين 10 أجانب بينهم 8 نساء.

وقالت الشرطة إن اثنين من تفجيرات هوا هين نفذا عن بعد. وكان الفاصل بين التفجيرين 20 دقيقة و50 مترا ولم يصب فيهما أحد.

وهذه التفجيرات المزدوجة شائعة في الأقاليم الجنوبية التي يغلب على سكانها المسلمون حيث احتدم في العام 2004 صراع مسلح دائر منذ فترة طويلة قتل فيه أكثر من 6500 شخص منذ ذلك الحين.

ورفضت الأقاليم التايلندية الثلاثة التي تحد ماليزيا الدستور الجديد الذي حظي بموافقة ملحوظة في بقية أنحاء البلاد خلال التصويت الذي جرى يوم الأحد. وامتد العنف مراراً لمناطق خارج تلك الأقاليم الثلاثة التي كانت جزءاً من سلطنة مالاي إلى أن ضمتها تايلاند ذات الغالبية البوذية منذ قرن.

وتبعد مناطق هوا هين وفوكيت وفانج نجا عن مناطق الصراع التقليدية حيث تستهدف الهجمات عادة قوات الأمن وممثلي الحكومة وليس السائحين الأجانب.

وفي حادث منفصل أمس، أفادت تقارير إعلامية بانفجار قنبلتين في إقليم سورات ثاني الجنوبي حيث قتل شخص وأصيب 5. ووقع ذلك بعد انفجار في ترانج الواقعة أيضا في الجنوب يوم الخميس أودى بحياة شخص وأصاب 6.

وقال قائد الشرطة الدولية (الإنتربول) في تايلند الميجور جنرال أبيشات سوريبونيا لوكالة «رويترز» إن القنابل كانت تستهدف على ما يبدو إرسال رسالة أكثر من التسبب في وفيات أو دمار.

العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً