العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ

الجيش الروسي ينشر منظومة «إس- 400» في القرم

موسكو، كييف - أ ف ب، رويترز 

12 أغسطس 2016

أعلنت روسيا أمس الجمعة (12 أغسطس/ آب 2016) أنها نشرت أحدث طراز من منظومة «اس - 400» الدفاعية المضادة للطيران والصواريخ في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها في العام 2014 وحيث تصاعد التوتر في الأيام الماضية.

وجاء في بيان عسكري، نقلته وكالات الأنباء الروسية، أن كتيبة روسية تتخذ من القرم مقرّاً «تلقت منظومة الدفاع المضاد للطيران (تريومف)»، من دون أن يحدد مكان نشر هذه المنظومة.

وفي يوليو/ تموز (الماضي)، أعلن مسئول روسي كبير أن منظومة «اس-400» سيتم نشرها في شكل دائم في القرم اعتباراً من أغسطس.

ومنذ يوم الأربعاء الماضي، تشكل القرم مصدر توتر جديد بين أوكرانيا وروسيا على خلفية اتهام الاستخبارات الروسية كييف بتدبير عمليات توغل لـ «مخربين إرهابيين» انتهت بمواجهات مسلحة أدت إلى مقتل عنصر في الاستخبارات وجندي روسي، وفق موسكو. ووضعت أوكرانيا أمس الأول (الخميس) قواتها في حال تأهب على طول خط التماس مع القرم وشرق البلاد. وترأس الرئيس فلاديمير بوتين أمس الأول اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي ناقش اتخاذ «تدابير إضافية» تهدف إلى «ضمان أمن المواطنين والبُنى التحتية الحيوية في القرم». وسبق أن عززت موسكو مراراً وجودها العسكري في شبه الجزيرة وخصوصاً عبر نشر مقاتلات.

وقال رئيس وزراء روسيا ديمتري مدفيديف أمس إن موسكو قد تضطر إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، إذا ما تفاقمت الأزمة بين البلدين بعد اشتباك القرم.وقال مدفيديف إن قطع العلاقات الدبلوماسية مع كييف أحد الخيارات لكن قراراً بهذا الشأن لم يتخذ بعد. وذكر نص مكتوب على موقع الحكومة الروسية أن مدفيديف قال: «لا أريد للأمر أن ينتهي على هذا النحو، لكن إن لم يكن هناك سبيل آخر للتأثير على الموقف فقد يتخذ الرئيس على الأرجح مثل هذا القرار».

من جانبها، اتهمت أوكرانيا أمس روسيا بإثارة اضطرابات في اراضيها فيما يبدي المجتمع الدولي قلقه من التوتر بين البلدين على خلفية شبه جزيرة القرم.

وقال فرع الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية على موقع «فيسبوك» إن «العدو يعتزم القيام باستفزازات واسعة على طول خط الجبهة في شرق أوكرانيا، يعقبها اتهام الجانب الأوكراني بعدم احترام اتفاقات مينسك». وعلى إثر ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها البالغ» ودعت الجانبين إلى تفادي أي «تصعيد».

بدوره، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس الأول على «أهمية أن تعالج أوكرانيا وروسيا عبر الحوار التوتر الاخير بالنسبة الى الوضع في القرم».

العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً