العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ

عجلة «البريميرليغ» تنطلق اليوم والإثارة على الموعد

بعد توقف دام 3 أشهر و6 أيام، تعاود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الانطلاق، وسط ترقب وإثارة كبيرين، وخصوصا بعد التغييرات الكثيرة التي طالت أكثر من جهاز فني في صفوف الفرق المنافسة على اللقب.

والأمر ينطبق على أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشلسي التي اختارت مدربين جددا لها لفتح صفحة جديدة بعد موسم مخيب لم يرق إلى التطلعات.

وتعاقد مانشستر يونايتد مع البرتغالي جوزيه مورينهو في محاولة لاستعادة هيبة الفريق التي خسرها بعد اعتزال مدربه الأسطورة السير اليكس فيرغسون في ابريل/ نيسان العام 2013 مانحا اللقب الأخير للشياطين الحمر.

واختار مانشستر يونايتد بديلا له مواطنه ديفيد مويز الذي فشل فشلا ذريعا ولم يمكث في منصبه سوى 10 أشهر أقيل بعدها وتمت الاستعانة بخدمات المدرب الخبير الهولندي لويس فان غال.

وإذا كانت الأمور تحسنت بعض الشيء بإشراف الهولندي، فإن عروض الفريق كانت مملة، ولم يبد اللاعبون راحة للصرامة التي كان يبديها فان غال في التمارين وفي خيارته التكتيكية.

وإزاء فشل الفريق في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم الفائت، قررت إدارة النادي إقالة فان غال (في اليوم الذي توج فيه بطلا للكأس المحلية) والاستعانة بمورينهو. سارع الأخير إلى عقد صفقات مبكرة لتعزيز صفوف فريقه كان آخرها واحدة قياسية لضم الفرنسي بول بوغبا مقابل 89 مليون جنيه (105 ملايين يورو)، بالإضافة إلى النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش. أما مانشستر سيتي فأقال مدربه التشيلي مانويل بيليغريني بعد العروض الباهتة الذي قدمها الفريق بإشرافه الموسم الماضي وحصل على خدمات الاسباني بيب غوارديولا في محاولة لمنح دينامية جديدة للفريق.

وبدأ غوارديولا ورشة عمل كبيرة من خلال التعاقد مع وجوه شابة على رأسها مدافع ايفرتون ومنتخب انجلترا جون ستونز والظهير الألماني ليروي ساني، بالإضافة إلى مواطنه ايلكاي غوندوغان والبرازيلي غابريال جيسوس والاسباني نوليتو.

في المقابل، خاض تشلسي موسما للنسيان فشل في نهايته حتى في احتلال مركز مؤهل لإحدى المسابقتين الأوروبيتين، علما بأنه بدأه بإشراف مورينهو وأنهاه بقيادة الهولندي المخضرم غوس هيدينك.

أما الآن فيتولى تدريبه الايطالي المحنك انطونيو كونتي الذي قاد منتخب ايطاليا إلى الدور ربع النهائي من كأس أوروبا.

ويعرف عن كونتي بأنه مدرب متطلب ويعرف كيف يحث لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم على أرضية المستطيل الأخضر تماما كما كان يفعل هو في صفوف يوفنتوس والمنتخب الايطالي.

وتعاقد كونتي مع الفرنسي نغولو كانتي أحد ابرز نجوم الموسم الماضي في صفوف ليستر سيتي بطل الدوري، ومع المهاجم البلجيكي الدولي ميتشي باتشواي، ويحاول ضم مواطنه روميلو لوكاكو من ايفرتون علما بأنه دافع عن ألوان البلوز قبل أن يتخلى عنه.

وستكون مهمة ليستر سيتي في الدفاع عن اللقب صعبة للغاية بعد أن ضرب عرض الحائط بالتوقعات الموسم الماضي وتوج باللقب المحلي للمرة الأولى في تاريخه.

واستحق ليستر اللقب لأنه تقدم على اقرب منافسيه بفارق 10 نقاط ولم يخسر سوى 3 مباريات.

ولخص مدربه الايطالي كلاوديو رانييري مهمة فريقه في الدفاع عن اللقب بقوله «اعتقد أنه سيكون من الأسهل رؤية كائنات فضائية في لندن من الاحتفاظ باللقب».

وسعى ليستر بدوره لتدعيم صفوفه، حيث تعاقد مع الفرنسي مندي نامباليس والنيجيري احمد موسى مندي مقابل 13 و16 مليون جنيه إسترليني على التوالي، وحارس المرمى الألماني رون روبرت تسيلر والمدافع الاسباني لويس هرنانديس واليافع البولندي بارتوش كابوستكا.

أما ارسنال الساعي إلى إحراز لقبه الأول في الدوري منذ العام 2004، فلم يبادر إلى تعزيز صفوفه باستثناء تعاقده مع لاعب الوسط السويسري الدولي غرانيت تشاكا، في حين يأمل بإتمام صفقة قلب الدفاع الألماني شكودران مصطفى من فالنسيا في ظل الأزمة الدفاعية التي يعاني منها في ظل غياب الألماني العملاق بير ميرتيساكر والبرازيلي غابريال بداعي الإصابة، والعودة المتأخرة لمدافع الآخر الفرنسي لوران كوسييلني.

وسيكون الموسم الجديد حاسما في تحديد مستقبل مدربه الفرنسي ارسين فينغر الذي ينتهي عقده مع المدفعجية في يونيو/ حزيران 2017 وهو اعترف بذلك بقوله «مستقبلي مرتبط بنتائج الفريق في الموسم الجديد».

ويأمل توتنهام أن يواصل عروضه الجيدة كما فعل الموسم الماضي، إذ ظل منافسا بقوة على اللقب حتى الأمتار الأخيرة قبل أن ينهار ويتنازل عن المركز الثاني لمصلحة جاره في شمال لندن أرسنال في المرحلة الأخيرة.

العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً