العدد 5091 - الأحد 14 أغسطس 2016م الموافق 11 ذي القعدة 1437هـ

الملاكم الكولومبي هيرني مارتينيز فني إصلاح الدراجات يصنع التاريخ في ريو 2016

 لم يفز الكولومبي يوربيرجين هيرني مارتينيز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو "ريو 2016"، ولكن فني إصلاح الدراجات البالغ من العمر 24 عاما يصنع التاريخ في الأولمبياد البرازيلية، بعدما حصد الميدالية الفضية الأولى لبلاده في رياضة الملاكمة.

وقال مارتينيز، بعدما حصد الميدالية الأولمبية الأولى لكولومبيا في الملاكمة منذ سنوات: "أنا اصنع التاريخ".

وأضاف "الميدالية تعني الكثير، لقد أتيت لأصنع التاريخ في ريو، لم تحقق بلادي إنجازا مثل هذا منذ عدة سنوات".

وفازت رياضة الملاكمة الكولومبية حتى اليوم بثلاث ميداليات أولمبية، حصدها كل من ألفونسو بيريز وكليمينتي روخاس بأولمبياد ميونيخ 1972 وماليسير خوليو في أولمبياد سول .1988

ودأب مارتينيز، كما كشف هو بنفسه، عقب سقوطه في المباراة النهائية أمس الأحد، أمام الملاكم الأوزبكي حسان بوي دوسماتوف، الفائز بالميدالية الذهبية في وزن الذبابة، على صناعة التاريخ منذ أن كان صغيرا بمواجهة العديد من العقبات، التي حملته على خوض صراعات داخل وخارج الحلبة.

وكانت التحديات، التي واجهته خارج الحلبة تتعلق بالحياة اليومية لعامة الناس، فقد تركزت بشكل أساسي في مشكلة الفقر، التي أرهقته وزادت من صعوبات معيشته هو وإخوته الستة، وهي التي جعلته يذهب إلى ريو دي جانيرو بمفرده بسبب عدم مقدرته ماديا على اصطحاب أحد أفراد عائلته معه.

بيد أن، مشكلة الفقر هذه قد تنحسر شيئا يسيرا في الوقت الراهن بعد حصوله على جائزة مالية مقابل إنجازه الأولمبي، وهي الأموال، التي أكد الملاكم الكولومبي أنه سيشتري بها بيتا لوالدته إن أمكن.

وتبرز المعوقات الأخرى في حياة مارتينيز في أنه بات يضطلع بدور الأب والأم بالنسبة لأخواته منذ سنوات طويلة، وتحديدا عندما تعرض والده لإصابة بالغة في ساقه لم يتمكن على إثرها من الاستمرار في العمل.

وشكل عجز الأب عن العمل تحولا جذريا في حياة مارتينز، الأمر الذي يظهر تأثيره عليه واضحا بشكل كبير في محاولاته في منع دموعه عن الانهمار خلال المؤتمرات الصحافية عندما يتذكر هذا الموضوع.

وأكد مارتينيز، الذي نال تصفيقا حارا من مواطنيه، الذين حضروا المواجهة في القرية الأولمبية، الواقعة غربي مدينة ريو دي جانيرو، أنه يدين بالفضل لرياضة الملاكمة، التي مارسها وتدرب على فنونها بدون أن يخبر والديه، اللذين كانا يعملان كراهبين في الكنيسة ولم يكن لهما أن يفهما أن أبنهما يرغب في ممارسة رياضة تعتمد على توجيه الضربات للآخرين.

واستطرد مارتينيز، قائلا: "كل شيء في حياتي بدأ يتحسن منذ أن بدأت ممارسة هذه الرياضة عندما كنت في السادسة عشرة من العمر، تغيرت كثيرا وتحسنت كثيرا من الناحية الاقتصادية ومن الناحية العاطفية أيضا، تحسنت في كل شيء".

ومنح مارتينيز الميدالية الثالثة لكولومبيا في "ريو 2016"، إذ سبقه إلى منصات التتويج الرباع أوسكار البيرو فيجويروا، الذي فاز بالذهبية، ولاعبة الجودو يوري الفيار الفائزة بميدالية فضية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً