لم يتحدث مدرب تشلسي أنطونيو كونتي كثيرا للمشجعين قبل ظهوره الأول مع الفريق لكن الفوز 2-1 على وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس (الاثنين) أرسل رسالة واضحة بأن الفريق يسير على الطريق الصحيح.

وسيطر تشلسي على مباراته أمام غريمه اللندني بفضل اللعب بقوة وحماس - وهو أسلوب كونتي كلاعب وكمدرب في إيطاليا - بينما كان الفريق يفتقد ذلك بشدة في الموسم الماضي عندما أخفق بطل إنجلترا 2015 في الدفاع عن لقبه وظهر بشكل متواضع.

وتابع مدرب إيطاليا ويوفنتوس السابق المباراة بينما كان يصرخ بالتعليمات للاعبيه ويحرك ذراعيه بحماس في لقطات منحت الثقة للكثير من اللاعبين الذين ظهروا بشكل ضعيف منذ أشهر قليلة.

وعلى رغم غضب مجموعة كبيرة من مشجعي تشلسي بسبب إقالة أنجح مدرب في تاريخ النادي جوزيه مورينهو بالموسم الماضي فإن كونتي حظي بدعم كبير واحتضنه بعض المشجعين.

ويثق كونتي أن أسلوبه دخل حيز العمل وقال للصحافيين "كل مدرب عندما يذهب إلى أي فريق جديد يحاول تقديمه فلسفته الخاصة المتعلقة بكرة القدم".

وأضاف "نحن نعمل منذ شهر واحد مع اللاعبين لكني أشعر بالسعادة لأني شاهدت في المباراة اللعب بالقوة المطلوبة. من المهم الظهور بشكل مختلف عن الموسم الماضي".

وبعد معاناة تشلسي أمام وست هام في أول ربع ساعة بدأ فريق كونتي يسيطر على المباراة بشكل تدريجي.

وتقدم إيدن هازارد - الذي تعرض لصيحات استهجان الموسم الماضي بسبب انخفاض مستواه بشكل حاد - بهدف لتشلسي في بداية الشوط الثاني من ركلة جزاء احتسبت بعد خطأ لزميله سيزار أزبيليكويتا.

وسيطر تشلسي على الشوط الثاني وظهر مدى تأثير هازارد إضافة إلى الوافد الجديد نجولو كانتي في وسط الملعب.

لكن تشلسي دفع ثمن عدم ترجمة السيطرة إلى أهداف عندما أدرك جيمس كولينز التعادل لوست هام في الدقيقة 78.

واستعاد دييغو كوستا مهاجم إسبانيا ذكريات تألقه مع تشلسي وسجل هدف الانتصار في الدقيقة الأخيرة بعدما تلقى تمريرة بضربة رأس من الوافد الجديد والبديل ميشي باتشواي.

وقال كونتي "أنا سعيد جدا باللاعبين وبمساهماتهم الكبيرة".