العدد 5093 - الثلثاء 16 أغسطس 2016م الموافق 13 ذي القعدة 1437هـ

نقل 15 معتقلاً في «غوانتنامو» إلى الإمارات بينهم 12 يمنياً لـ «أسباب إنسانية»

حارس يصعد إلى برج المراقبة في معسكر غوانتنامو - epa
حارس يصعد إلى برج المراقبة في معسكر غوانتنامو - epa

واشنطن، أبوظبي - أ ف ب، د ب أ 

16 أغسطس 2016

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول (الإثنين) (15 أغسطس/ آب 2016) أن 15 معتقلاً في سجن غوانتنامو العسكري الذي فتح بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، نقلوا إلى الإمارات العربية المتحدة.

وبذلك يبقى في هذا المعتقل الواقع في قاعدة غوانتنامو الأميركية في كوبا 61 معتقلاً، بعدما نقل حوالي 780 سجيناً إلى هذا السجن العسكري.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن 12 من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى الإمارات يمنيون، والثلاثة الآخرون أفغان.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية بذلت جهوداً كبيرة لإيجاد دولة تقبل باستقبال المعتقلين اليمنيين؛ لأنه لا يمكن إعادتهم إلى بلادهم التي تشهد نزاعاً دامياً.

وقال البنتاغون في بيان: إن واشنطن «تعرب عن امتنانها لحكومة الإمارات العربية المتحدة لهذه اللفتة الإنسانية، لاستعدادها لدعم الجهود الأميركية المتواصلة لإغلاق معتقل غوانتنامو».

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أنها وبعد مفاوضات جرت في الأشهر الماضية بين مسئوليها ومسئولين أميركيين وبناء على طلب رسمي من الولايات المتحدة الأميركية تسلمت الإمارات 15 شخصاً من الذين كانوا معتقلين في معسكر غوانتنامو.

ووافقت دولة الإمارات على دخولهم إلى أراضيها لأسباب إنسانية، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

ويتم عادة الإفراج عن المعتقلين في غوانتنامو، شرط أن يبقوا تحت المراقبة ويخضعوا لبرامج تأهيل لإعادة دمجهم.

ورحبت منظمة العفو الدولية بهذا الإعلان، معتبرة أنه مؤشر إلى أن الرئيس باراك أوباما جاد في مساعيه لإغلاق المعتقل المثير للجدل قبل أن يغادر منصبه.

وقال المدير المكلف ملفَّي الأمن وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة نورين شاه، لوكالة «فرانس برس»: «إنه نفي واضح لفكرة أن (معتقل) غوانتنامو سيبقى مفتوحاً إلى ما لا نهاية».

وأحد الذين تم نقلهم أفغاني يدعى عبيدالله، وقالت السلطات الأميركية إنه خبأ ألغاماً أرضية في 2001. وقد احتجز 14 عاماً بلا محاكمة. وهو أكبر عدد من المعتقلين يتم نقلهم في وقت واحد في عهد إدارة أوباما الديمقراطية.

وقال الموفد الخاص لإغلاق معتقل غوانتنامو السفير لي وولوسكي: إن «استمرار عمل منشأة الاعتقال يضعف أمننا القومي عبر استنزاف الموارد وإلحاق الأضرار بعلاقاتنا مع حلفاء وشركاء أساسيين، ويعزز موقف المتطرفين العنيفين». مضيفاً أن «دعم أصدقائنا وحلفائنا - مثل الإمارات العربية المتحدة - ضروري لإنجاز الهدف المشترك».

ويريد أوباما إغلاق المعتقل بسرعة قبل مغادرة البيت الأبيض مطلع العام المقبل، لكن الجمهوريين الذين يشكلون الأغلبية في الكونغرس، يعرقلون كل مبادرة في هذا السياق.

إلا أن الولايات المتحدة سرعت في الأشهر الأخيرة وتيرة الموافقة على الإفراج عن المعتقلين.

وعندما تولى أوباما مهامه الرئاسية كان هناك 242 معتقلاً في غوانتنامو.

ومع إعلان يوم (الإثنين) الماضي، يفترض أن يتم نقل 19 معتقلاً آخر تمت الموافقة على الإفراج عنهم.

أما الباقون وهم الأخطر، فيريد أوباما سجنهم في الولايات المتحدة، لكنها مهمة طويلة؛ نظراً لمعارضة الجمهوريين. وكان الرئيس الأميركي قدم إلى الكونغرس في فبراير/ شباط خطة جديدة لإغلاق معتقل غوانتنامو، ونشر تقريراً رفعت السرية عنه، بشأن 107 معتقلين حاليين وسابقين يتحدث عن ماضيهم الإرهابي.

ويفترض أن تحدد الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني مصير السجن الشهير، بما أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب أكد أنه ينوي ملء غوانتنامو «بالأشرار». وأضاف أنه «سيعيد العمل بما هو أسوأ بكثير من تقنية الإيهام بالغرق».

وحتى اليوم، هناك 10 معتقلين فقط سيواجهون محاكمة جنائية بينهم المتهمين الخمسة بتدبير اعتداءات 11 سبتمبر 2001 (خمسة 9/11) وعلى رأسهم خالد شيخ محمد المتهم بأنه نظم هذه الهجمات.

العدد 5093 - الثلثاء 16 أغسطس 2016م الموافق 13 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً