العدد 2472 - الجمعة 12 يونيو 2009م الموافق 18 جمادى الآخرة 1430هـ

مأتم الاثنيعشرية الجديد تحفة معمارية على الطراز الحديث

بعد سبعة عقود خدم فيها أهالي بني جمرة

بعد سبعة عقود من العطاء، يستعد مأتم الاثنيعشرية في بني جمرة إلى التحليق ببناء مشيد جديد، وفي حلة هندسية متطورة على الطراز الحديث، حتى يتسنى لهذه المؤسسة أن تقوم بدورها الرائد في القرية بدائرة أوسع من ذي قبل.

ويتكون المأتم الجديد من سرداب ودور أرضي ودورين آخرين فوق الدور الأرضي والذي هو عبارة عن صالة المأتم وتقع هذه الأدوار في الجهة الشرقية منه وهو المحل الأصلي للمأتم؛ فيما تضم الجهة الغربية للمأتم دورا أرضيا وهو عبارة عن مرافق له وميزانين فوق المرافق تابعة إلى المأتم، ودورين اثنين كل دور يحتوي على شقتين، وذلك بحسب المخططات الهندسية التي قام بتصميمها مكتب المنار.


تاريخ المأتم

في العام 1359هـ الموافق 1939م اجتمع 15 شابا وتعاهدوا على أن يعملوا سويا لإقامة مأتم لهم يضمّ جميع شرائح القرية (بني جمرة)، فبقوا يتقاسمون السنين في أماكن عدة من دون مقر رئيسي لهم وذلك لمدة عشر سنوات، وكان أول مبنى يتخذونه لإقامة الشعائر الحسينية هو مجلس لأحد أبناء القرية يطلق عليه «البنقلة»، ثم انتقل الشباب الخمسة عشر إلى مأتم عائلة الغسرة ثم بعد ذلك انتقلوا إلى مسجد الوسطة (في القرية نفسها)، وهكذا حتى رجعوا مرة أخرى إلى «البنقلة» التي هي عبارة عن مجلس للحاج إبراهيم بن كاظم. إلا أن بعضا من أهالي القرية لم يستسيغوا فكرة تأسيس مأتم جديد وخصوصا أنها جاءت من قبل صبية حديثي السن وبالتالي لم يلقوا التشجيع الكافي في بداية الأمر؛ إلا أنه سرعان ما تبدل الأمر لدى الأهالي وتم الترحيب بفكرة الشباب وتشجيعهم لما رأوا من دلائل النجاح والاستمرار التي ظهرت على المشروع يوما بعد يوم.


أول التّيَمُّن

وفي العام 1369هـ الموافق 1949م بني أول مأتم رسمي أطلق عليه اسم «الجمعية الحسينية الاثنيعشرية» والذي جاء تيمُّنا بأسماء الأئمة الاثني عشر (ع)، حيث قام ثمانية من المؤسسين بتوقيع رسالة إلى دائرة الأوقاف الجعفرية لتسجيل المأتم بشكل رسمي، وقبل تلك التسمية كان يسمى «مأتم الصبيان» كناية عن صغر سن المؤسسين، ثم سمي «مأتم الشبيبة»، إلى أن أطلق عليه الاسم الحالي حتى يومنا هذا، وهو ما تؤكده الوثائق الرسمية المحتفظ بها في سجلات المأتم.

يقول رئيس المأتم الحالي الحاج علي بن جاسم: «بناء مقر رسمي لم يكن بالأمر الهيّن على هؤلاء الشباب الذين قرروا التأسيس لمأتم يخدم جميع شرائح القرية، فقد واجه المؤسسون عوائق كثيرة؛ إلا أن العائق الأول والأساسي هو المال. طبعا كان ذلك الوقت وقت فقر، وقت حاجة، بالكاد يحصل الإنسان على لقمة عيشه. وهؤلاء الشباب الذين قاموا بهذه المهمة ليسوا أصحاب مراكز ولا أصحاب تجارة. كلهم فقراء ومن عائلات معدمة تقريبا. فاستعانوا بالله على هذا العمل، والعقيدة والمبدأ الذي دعاهم إلى هذا العمل شجعهم على أن يعملوا بكل جهد حتى على حساب لقمة عيشهم. حتى وصل بهم الحد إلى أن يذهبوا إلى المنطقة الشرقية ليمتهنوا مهنة النسيج هناك في بلاد القطيف؛ إذ كانوا يصنعون «الرِدْيَه». وبني جمرة معروفة بعمل الرداء وصناعة الإزار وغيرهما، وكانوا يصنعون ويبيعون ويتقاسمون الثمن مع المأتم».

ويضيف «في بعض الأوقات التي لا يستطيعون الوصول إلى المملكة العربية السعودية؛ لأن السفر يكون عن طريق البحر (اللنجات) فإذا صار الجوّ غير ملائم ماذا يفعلون؟ حتى لا تقف إقامة الشعائر في المأتم كانوا يبيعون قدورهم (أوانيهم) وأغراض منازلهم من أجل أن يقوّموا المأتم. هذا أكبر معوق واجهه الفتية وقتذاك وهو المال. إلى أن تم إنشاء المأتم، بعد أن كانوا في السابق يتنقلون من مكان إلى مكان».

وعن شكل مبنى المأتم القديم، يقول رئيس المأتم: «كان المأتم عبارة عن قاعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 20×25 قدما تم بناؤها من الجص والحجارة و «الفروش» التي تستخرج من البحر سابقا. حتى النوافذ التي تسمى في السابق «الدرايش» معمولة من الخشب والأسياخ. والسقف كان من «الدنجل» والقصب الذي يستورد من العراق في ذلك الوقت، هكذا كان شكل المأتم القديم».

وعن المراحل التي شهدها بناء المأتم، يقول الحاج علي بن جاسم: «المرحلة الأولى في العام 1949، ثم مرحلة التجديد، ثم المرحلة الأساسية التي نقل فيها المأتم من مكانه الأصلي بالجهة الشرقية إلى الجهة الغربية التابعة الموقوفة للمأتم الرئيسي، وبدأ العمل في هذا المأتم في العام 1979؛ إلا أن العام الذي شيّد فيه المأتم بالكامل كان في العام 1981، وكان ذلك بسبب ضيق المقر السابق».


التوسُّع في المأتم

تم الانتقال إلى المبنى الجديد حينها، والذي تم تشييده بشكل أوسع من المقر السابق؛ إذ كان يكبر مساحته بمرة ونصف تقريبا (40×40 قدما)، إضافة إلى تشييد حوش خارجي بحجم المأتم السابق مع مرافق عامة ومطبخ كبير، وتعلو المأتم قبة كبيرة مع مئذنتين كبيرتين تتراءيا للمرء من بعيد وكان الناس من خارج القرية يهتدون إلى المأتم ليلا عبر أنوار هاتين المئذنتين، فيما يتنبأ أهالي القرية بوجود الفعاليات فيها عبر أنوار المأتم حينها.

استمرت إقامة الفعاليات في المأتم الحالي منذ العام 1981 إلى ما قبل هدمه هذه الأيام، وفي العام 1992 تم ترميم المأتم من الداخل بإضافة بعض الكماليات إليه مثل «الكاشي» و «الجبس»، كما تمت زخرفة السقف بالآيات القرآنية، وتم تغيير الأبواب الرئيسية الخشبية إلى أبواب من الحديد المطاوع.

يقول الحاج علي بن جاسم: «لكن ما لبث حتى بدت التصدعات والتشققات تظهر على جدران المأتم وتحديدا في العام 2000 وما بعده من الأعوام، وبعد استشارة الفنيين والمعماريين بهذا الشأن، اتضح أنه لا طائل من وراء الترميم ثانية وإنما يجب البدء بتشييد المأتم من الأساس مرة أخرى، وهو الأمر الذي كنا نراه ضربا من المستحيل وذلك لصعوبة المورد المالي حينها، ففكرنا بأن نستمر في استخدام المأتم من جهة والتفكير في حلّ جذري من جهة أخرى؛ إلا أن الوقت لم يسعفنا لذا بدأت قِطع من أحجار المئذنة بالتساقط تدريجيا!»...

«وفضلا عما قيل فإن مساحة المأتم لم تكن كافية لاستقطاب الجمهور من المستمعين، فحينما يأتي خطيب له شهرته يتم فرش بسط للمستمعين خارج المأتم ولا يكفي الحوش، حتى المساحة الخارجية تمتلئ. فنحن محتاجون إلى مأتم، وخصوصا في قريتنا، هذا أكبر مأتم؛ لكن يعتبر قليلا بالنسبة إلى القرية»، كما يقول أحد أعضاء المأتم.

ويتابع: «هناك فعاليات تقام في المأتم غير الشعائر الحسينية، سواء الاحتفالات الدينية أو الاجتماعية. هناك أيضا احتفالات وقراءات خارجة عن قراءات عاشوراء والنذورات، يستخدم المأتم للفواتح، فواتح أهل القرية. كل القرية تعتبر هذا مأتمهم يستغلونه للفاتحة، أو لإقامة حفلات الزواج».

وبين هذا وذاك أصبح أمل كل عضو من أعضاء المأتم، بل أمل كل فرد من أفراد القرية أن يرى هذا المأتم وهو يضمّ مساحة كبيرة تغطي حاجة الجماهير التي تفد إليه.


فكرة إنشاء المأتم الجديد

لا توجد أوقاف خاصة للمأتم سوى أرض خصصت لثلاثة مآتم بالقرية، تشترك فيها الجمعية الحسينية الاثنيعشرية ومأتمان آخران، هذه الأرض موجودة حتى الآن وفيها بعض الكراجات وأيضا «دولاب» يستخدم لتربية الدواجن.

وكغيره من باقي المآتم، يعتمد المأتم على تسديد الاشتراكات السنوية من الأعضاء؛ لكن سقف الاشتراكات لا يغطي كل النفقات ولذلك يحصل خلل في الموازنة. فالمأتم مفتوح طوال العام، لديه احتفالات، لديه نشاطات شبابية، لديه جمعية عزاء هي من لبّ المأتم وأعضائه، ولكنها منفصلة في فعالياتها. كل هذه الفعاليات يتم الإنفاق عليها من موازنة المأتم.

خلال شهر محرم الماضي، اجتمع أعضاء المأتم أثناء عقد جلستهم الاعتيادية السنوية بعد الانتهاء من موسم عاشوراء، وتم طرح موضوع إعادة تجديد بناء المأتم، وفيما كان يرى كثير من الأعضاء ضرورة إعادة البناء، كان البعض منهم يرى أن الترميم يفي بالغرض وفيه الكفاية، وفي ضوء ذلك جرى التصويت على إعادة تجديد البناء أو ترميمه، فاتجهت أصوات الغالبية إلى إعادة تجديد البناء من الأساس.

وفي ضوء ذلك، تم انتخاب لجنة مكونة من ستة أشخاص سميت «لجنة الهدم والبناء» برئاسة رئيس المأتم وعضوية خمسة آخرين لمتابعة البناء. وكانت رخصة البناء قد أوشكت على الانتهاء؛ إذ تم إصدارها قبل إعلان قرار وزارة العدل الذي تم إلغاؤه، وعليه يجب أخذ إذن الوزارة مجددا لتفعيل الرخصة، وهو ما سيعطل عملية إعادة تجديد البناء.

هذا من الناحية الإدارية، أما من الناحية المالية فيذكر عضو لجنة البناء والتعمير الحاج سلمان البدر «كان من المفترض أن يتكفل أحد المحسنين الخليجيين بإعادة البناء بشكل كامل، لكن التاجر تأثر كغيره بالأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على المنطقة؛ الأمر الذي اضطره إلى العدول عن رأيه».

ويضيف «كانت فكرة البناء المطلق تراودنا منذ فترة ليست بالقليلة ولكن ضيق ذات اليد كان يحُول بيننا وبين تطبيق هذه الفكرة؛ إلا أن الحاجة الملحة إلى توسعة المأتم بشكل أكبر استدعتنا إلى التشمير عن سواعدنا والبدء بما لدينا من موازنة محدودة لتنفيذ مشروعنا، والذي نأمل أن نستمر فيه حتى النهاية ولا نتوقف عند حدٍّ مُعيَّن».

ويضيف البدر «لتنويع دخل المشروع قمنا باستصدار شهادات وقفية لمن يود التبرع للمشروع بقيمة 20 دينارا، وتكمن الفكرة في وهب المتبرع قطعة من المأتم يتبرع ببنائها وتسجل باسمه في الشهادة الممنوحة له ويكون ثوابها ساريا كالصدقة الجارية، وفيما إذا كان التبرع باسم أحد المتوفين يُرسل له ثواب ختمة قرآنية سنويا كل شهر رمضان، وقد لاقت هذه الفكرة قبولا واستحسانا كبيرا من أهالي القرية وخارجها. ومن أجل أن نتيح الفرصة لمن يودّ أن يتبرع بمواد عينية، قمنا بالتعاقد مع شركة مقاولات للأيدي العاملة فقط، على أن نتكفل نحن بتوفير المواد المطلوبة، وهو ما يتيح لنا استقبال أي مادة يتم التبرع بها وعدم ردها في حال كان التعاقد مع المقاول شاملا مواد البناء»، كما يقول البدر. ويوضح أنه «تم إرساء المناقصة على أقل عطاء قُدم إلينا بعد تداوله مع أعضاء لجنة الهدم والبناء والموافقة عليه».


المأتم في هيئته الأخرى

يشرف على مشروع إعادة بناء المأتم مكتب المنار للهندسة، وهو من قام بتصميم خريطة المشروع؛ إذ أدخل عليها بعض التعديلات التي لم تكن موجودة سابقا.

ويتكون المأتم الجديد من سرداب ودور أرضي ودورين آخرين فوق الدور الأرضي والذي هو عبارة عن صالة المأتم وتقع هذه الأدوار في الجهة الشرقية منه وهو المحل الأصلي للمأتم؛ فيما تضم الجهة الغربية للمأتم دورا أرضيا وهو عبارة عن مرافق له وميزانين فوق المرافق تابعة إلى المأتم، ودورين اثنين كل دور يحتوي على شقتين، وذلك بحسب المخططات الهندسية التي قام بتصميمها مكتب المنار.

وقد تم بالفعل هدم المأتم حاليا، وستكون مساحة صالة المأتم الجديد 13×20 مترا أي بحدود 40×65 قدما، وتصل كلفة المشروع الإجمالية إلى نحو 600 ألف دينار.

وفي هذا الجانب، يوضح عضو لجنة البناء والتعمير الحاج سلمان البدر «المتوافر لدينا حاليا ثلث المبلغ تقريبا أو أقل، وسنبدأ العمل حتى يتم الانتهاء من هيكل المبنى كاملا. وبالنسبة إلى المدة الزمنية المقررة لإنهاء المشروع ستكون بيدنا فمتى ما توافر المبلغ بالكامل استطعنا إنجاز المشروع سريعا؛ إلا أن ذلك لن يقف عائقا بيننا وبين تنفيذه».

ويضيف «بدأنا بالفعل في الإنشاء هذه الأيام، والآن يتم العمل في أساسات المأتم، وقد تعاقدنا مع المقاول بأن يوفر لنا الأيدي العاملة من أول طابوقة حتى الانتهاء من السطح العلوي بمبلغ 90 ألف دينار، شاملة تمديد الأسلاك الكهربائية وأنابيب الماء وتركيب السيراميك (الكاشي)، ومن ثم يبقى علينا التأثيث فقط».

لكن البدر يرى أنه في حال تم التقيد بما في الخريطة وتنفيذ ما جاء فيها حرفيا، فإن مبلغ 600 ألف دينار لا يكفي بحسب قوله، وإنما قد يصل المبلغ الإجمالي حينها إلى 800 ألف دينار.

ويختم رئيس المأتم رئيس اللجنة الحاج علي بن جاسم بالقول: «لكن الأمل يحدونا بأن نستأنف استخدام المأتم الجديد مطلع شهر محرم وخصوصا أن الجو سيكون في الشتاء وقتها وعامل الجو مهم جدا بالنسبة إلينا، وكل ما سنحتاجه حينها الإنارة ومن السهل علينا توفيرها».

يذكر أن جميع الفعاليات التي تقام في مأتم الاثنيعشرية تم نقلها مؤقتا إلى صالة المأتم المعدة لاستخدام النساء غالبا، فيما تم نقل فعاليات النساء إلى مجلس عائلة بيت علي محمد». ومنذ تأسيس المأتم حتى الآن يقوم بيت علي محمد المتفرع من عائلة آل محمد الكبيرة بتسيير أعمال المأتم ويشرف على إدارته، وهي إحدى العوائل المؤسسة لهذا الصرح الحسيني الكبير.


مُتفرِّقات عن المأتم

يتكون المؤسسون من 15 فردا من عدة عائلات من القرية، بعضهم إخوة والبعض الآخر أقارب والبقية من عائلات بعيدة عن بعضها البعض؛ لكنهم عملوا بروح الفريق الواحد وتمكنوا من تذليل الصعاب إلى أن وصلوا إلى ما يرمون إليه، وجميع المؤسسين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى، فيما عدا مؤسس واحد (أطال الله بقاءه) وهو الحاج حسين بن عيسى الجمري.

- قرأ الخطيب اللامع المرحوم الملا عطية بن علي الجمري في المأتم القديم مدة طويلة، وبكل أسف كان افتتاح المأتم الجديد (1981) بعقد مجلس الفاتحة على روحه؛ إذ شاءت القدرة الإلهية التحاقه بالرفيق الأعلى قبل الافتتاح.

- من الخطباء الذين قرأوا في المأتم الجديد مدة طويلة المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري؛ إذ قرأ لسنوات عدة عصرا في شهر محرم، وبعد ذلك قرأ سنوات أخرى ليلا. وقد كان أحد أعضاء جمعية العزاء التابعة إلى المأتم والذي يعدّ أحد المحسوبين عليه، لكن لصغر المأتم أقيمت الفاتحة على روحه في مأتم سار الكبير، بينما أقيمت مجالس العزاء للنساء في المأتم نفسه (الاثنيعشرية).

- كثيرة هي الشخصيات التي زارت المأتم؛ لكن ربما كانت أكثر شخصية مؤثرة شاركت في المأتم هو المرجع الديني سماحة العلامة الكبير المرحوم الشيخ محمد أمين زين الدين.

- الجمعية الحسينية الاثنيعشرية من أوائل من أسّس لاحتفال الثامن عشر من ذي الحجة، وقد أقيم أول حفل بهذه المناسبة سنة 1383هـ الموافق سنة 1963م، وكان من الرواد لهذا الاحتفال السيد رضي الموسوي والأستاذ جاسم المحلّ والملا محمد علي الناصري والملا عطية كان من المؤسسين لهذا الاحتفال، كذلك لا ينكر دور الشيخ عبدالأمير الجمري في هذا الشأن.

- بعض المعلومات التاريخية عن المأتم تم استقاؤها من مقابلة مع عضو المأتم الفاعل (الحاضر الغائب) عضو المجلس البلدي الشمالي السابق المرحوم الأستاذ عمران حسين عمران مع قناة الأنوار الفضائية، والذي اختتم حديثه حينها، بقوله: «وطبعا آخر كلمة أنا أنظر وآمل أن أرى هذا المأتم أوسع مما نحن فيه...».

- تعاقب أربعة رؤساء حتى الآن على إدارة المأتم منذ تأسيسه، ثلاثة منهم من المؤسسين، وهم: صاحب فكرة المأتم المرحوم إبراهيم بن حسن (توفي شابا لمرض ألمَّ به)، المرحوم الحاج جاسم بن حسن (جمع بين المأتمين القديم والجديد)، المرحوم الحاج عيسى بن حسن، إضافة إلى الرئيس الحالي الحاج علي بن جاسم بن حسن حفظه الله.

- من مؤسسي المأتم الأوائل: المرحوم إبراهيم بن حسن بن علي محمد، وإخوانه ثلاثة؛ جاسم وعيسى وعبدالله أبناء حسن، وتقي محمد البدر وجميعهم من عائلة آل محمد (إدارة المأتم)، وعطية وعبدالله ابنا منصور بن عبدالرزاق وطاهر بن حجي حبيب الغانمي، وإدريس بن علي، وحسين بن يوسف الغانمي، والأخوان حسن ومنصور ابنا يوسف مرزوق، وعلي بن عبدالله نجم، والأخوان سعيد ومهدي بن علي، وإبراهيم بن علي بن إبراهيم، وآخرهم الحاج حسين بن عيسى (حيّ يُرزق).

العدد 2472 - الجمعة 12 يونيو 2009م الموافق 18 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً