قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس الأحد (21 أغسطس/ آب 2016) إن مجلس الحكم الذي تشكل حديثاً في اليمن قد يعمل مع روسيا «لمكافحة الإرهاب» من خلال السماح لموسكو باستخدام القواعد العسكرية بهذا البلد الذي مزقته الحرب.

وأضاف صالح، الذي كان حليفاً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، والذي أطيح به في احتجاجات شعبية حاشدة العام 2011 لقناة «روسيا 24» المملوكة للدولة أن اليمن مستعد لمنح موسكو حرية استخدام قواعد جوية وبحرية.

وقال صالح، في مقابلةٍ أجريت معه في صنعاء: «نحن على استعداد لتفعيل الاتفاقات مع روسيا الاتحادية في مكافحة الإرهاب. نحن نمد أيدينا ونقدم كافة التسهيلات في قواعدنا ومطاراتنا وفي موانينا ونحن جاهزون لتقديم كل التسهيلات لروسيا الاتحادية».

وربما يفتقر الرئيس السابق إلى النفوذ اللازم لتنفيذ مثل هذا العرض. لكن مسئولين من الحزب الذي يرأسه يديرون الآن مجلساً سياسيّاً يسيطر على الكثير من أراضي البلاد مع الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وتعتبر روسيا البلد الكبير الوحيد الذي أبقى على وجود دبلوماسي في اليمن الذي يشهد منذ 16 شهراً حرباً بين قوات التحالف والحوثيين.

وامتنعت روسيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع إلى الأمم المتحدة والذي صدر العام 2015 وقضى بفرض حظر للسلاح على المتمردين الحوثيين.

إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس (الأحد)، سلسلة غارات جوية على مواقع يمنية يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بمحافظة الحديدة (226 غرب العاصمة صنعاء).