خلص تحقيق داخلي أعلنت نتائجه في تقرير، أمس الاثنين (22 أغسطس/ آب 2016)، إلى وجود مشكلة تحرش جنسي وبلطجة على نطاق واسع في جهاز الشرطة الأسترالي.

وذكر التقرير أن من بين عناصر الشرطة الذين شملهم التحقيق، قال 46 في المئة من النساء و20 في المئة من الرجال إنهم تعرضوا للتحرش الجنسي في أماكن عملهم خلال الأعوام الخمسة الماضية، وهو ما يزيد على ضعف معدل هذه الجرائم على مستوى الدولة.

وقال مفوض الشرطة الاتحادية أندرو كولفين إنه انزعج لدى اطلاعه على مستوى الاتهامات، مشيراً إلى أن التقرير يثبت وجود «ممارسات غير مقبولة في أماكن العمل لابد أن تتغير». وقال للصحافيين في كانبرا: «سينتهي كل ذلك اليوم».

كما قال إن جهاز الشرطة يحتاج لمواجهة مسألة وجود هيمنة للرجال في الجهاز ومن الممكن أن تكون هناك تحقيقات جنائية في أي اتهامات بحدوث اعتداء إذا تقدم أحد ببلاغ.

وتم إعداد التقرير على مدار ستة شهور بناءً على ألف مقابلة مع أشخاص. وقالت المفوضة إليزابيث برودريك، التي كتبت التقرير، إن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات داخل الشرطة.

كما أفاد التقرير بأن 2 في المئة ممن تمت مقابلتهم قالوا إنهم تعرضوا لاعتداء جنسي فعلي أو محاولات اعتداء جنسي خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وأضاف أن 62 في المئة من الرجال و66 في المئة من النساء قالوا إنهم تعرضوا للبلطجة. وأشار التقرير إلى أن عناصر الشرطة لا تثق في نظام التقارير الداخلي، حيث يعتقد الكثير منهم أن مثل هذه الشكاوى يمكن أن تسبب نبذهم أو تؤثر سلباً على مسيرتهم.

ومن بين التحديات الأخرى التي تواجه عناصر الشرطة من النساء حاجتهن لـ «مسايرة الأوضاع» وسط الأجواء الذكورية، والعمل في مناخ ذات طابع جنسي، والصراع للاختيار بين التقدم في الوظيفة وبين الأسرة.