العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ

البرنامج الوطني للمدربين... شعلة مضيئة

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

البرنامج الوطني للمدربين الذي ينظمه مركز التدريب والتطوير في اللجنة الأولمبية البحرينية هو أحد البرامج الرائدة والمهمة التي بات لا غنى عنها لكل مدرب في البحرين.

هذا البرنامج الذي يضم 4 مستويات متقدمة يؤسس المدربين المحليين بالأسس العلمية التي تمكنهم من بناء جيل رياضي مختلف قائم على التخطيط للوحدة التدريبية وللبرنامج التدريبي الأسبوعي والشهري والسنوي وإلى ما أبعد من ذلك.

التخطيط لم يعد ترفا وإنما بات شرطا أساسيا في أية عملية تطوير وبناء، فالعمل من دون تخطيط مثل السباحة عكس التيار لا فائدة مرجوة منها للوصول إلى الهدف.

سعدتُّ كثيرا بحضور المستوى الأول من هذا البرنامج والذي تعرفت من خلاله على الكثير من الحقائق والكثير من المعلومات، والأهم من ذلك الإضاءة على برنامج وطني رائد يشرف عليه عدد من الكوادر الوطنية المتميزة التي أبدعت وبنت وأسهمت في رفعة وتطور الرياضة البحرينية.

تواجد الجنرال نبيل طه بتاريخه التدريبي المميز ودراساته وخبراته المتعددة على رأس هذا المركز وتبنيه لمثل هذا البرنامج إلى جانب الخبير سعيد العرادي الذي عاصر الرياضة البحرينية منذ ستينات وسبعينات القرن الماضي وغيرهما من الكفاءات المميزة من محاضرين وإداريين تعطي البرنامج كما تعطي المركز قيمة إضافية.

البرنامج الوطني يعتبر أحد الإشعاعات المضيئة في رياضتنا المحلية، ومن خلاله تم تأهيل الكثير من المدربين والكوادر التي تشرف حالياً على المنتخبات الوطنية وعلى الكثير من الأندية.

مدربا منتخب الناشئين لكرة السلة المتوج أخيرا بالبطولة الخليجية حسن علي حسين وعلي رجب، هما من ضمن منتسبي البرنامج الوطني، كما أن مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة السلة الكابتن سلمان رمضان هو أحد خريجي البرنامج الوطني للمدربين المستوى الرابع، وكذلك الكثير من المدربين في مختلف الألعاب ومن ضمنهم أفضل مدرب كرة قدم في الموسم الماضي الكابتن أحمد صالح الدخيل.

معظم المدربين الصاعدين حاليّاً منتسبون لهذا البرنامج الرائد والذي بات يقبل عليه مدربون من خارج البلاد وخصوصا في ظل اشتراط الكثير من الاتحادات المحلية حصول المدرب على المستوى الأول من البرنامج الوطني على أقل تقدير للدخول في عالم التدريب.

عملية التأهيل الحاصلة في الوقت الحالي للمدربين الوطنيين والذي يعتبر البرنامج الوطني أحد مرتكزاتها إلى جانب البرامج التخصصية التي تنظمها الاتحادات المعنية كلها بوادر ايجابية لإعادة تصويب البوصلة الرياضية بما تقتضيه المتطلبات العالمية من تخطيط علمي قائم على تحليل صحيح للواقع.

أن تعرف كيف تخطط ولمن تخطط هما من أبرز ثمار هذا البرنامج، فلم تعد الرياضة تدار بالصدفة وبالأجيال الذهبية وإنما بالعمل الحقيقي لبناء جيل متطور ومختلف.

المهم أيضا أن يدمج هذا البرنامج والبرامج التخصصية في الاتحادات مع برامج تطوير إداري ملزمة للأندية والاتحادات الوطنية؛ لأنه لا يمكن الاكتفاء فقط بتأهيل المدرب في حين من يقوم بتقييمه ليس له أية علاقة بالرياضة.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً