العدد 5101 - الأربعاء 24 أغسطس 2016م الموافق 21 ذي القعدة 1437هـ

السعودية تعلن إحباط هجومين انتحاريين في المنطقة الشرقية

أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الأربعاء (24 أغسطس/ آب 2016) أنها أحبطت خلال الشهر الجاري اعتداءين انتحاريين كانا يستهدفان مسجداً ومطعماً في المنطقة الشرقية.

وأكد المتحدث الأمني باسم الوزارة في بيانين منفصلين أن قوات الأمن قتلت أمس الأول (الثلثاء) شخصاً يحمل بطاقة مقيم باكستاني كان يعتزم تفجير نفسه في مسجد. كما كشف المتحدث أمس أن قوات الأمن أوقفت مطلع الشهر الجاري، سعودياً وسورياً جندهما تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» لتنفيذ تفجير انتحاري يستهدف مطعماً في شرق البلاد.

والاعتداءان المحبطان هما الأحدث في سلسلة هجمات استهدفت خلال الأشهر الماضية المنطقة الشرقية، وتبناها تنظيم «داعش».

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث أنه قبيل صلاة المغرب أمس الأول، أحبطت قوات الأمن «عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف».

وأوضح أن شخصاً أثار شبهات عناصر من قوات الأمن «فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، مما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره».

وأشار إلى أن العناصر قاموا بإطلاق النار عليه وتجريده من الحقيبة التي تبين أنها مجهزة بأربعة كيلوغرامات من المتفجرات. وبحسب المتحدث، فإن الشخص المعني «توفي أثناء نقله إلى المستشفى، وبتفتيشه عثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جاري التثبت منها».

وفي بيان ثانٍ، قال المصدر إنه في الخامس من أغسطس الجاري، اشتبهت نقطة أمنية بمركبة يستقلها شخصان في مدينة الدمام (شرق)، ولدى توقيفهما «ظهر عليهما حالة شديدة من الارتباك ثم حاولا المقاومة والفرار»، قبل أن يتمكن عناصر الأمن من توقيفهما.

وعثر في السيارة على «سلاح ناري وحزام ناسف» وزنه أكثر من سبعة كيلوغرامات، بحسب المتحدث الذي أوضح أن الموقوفين هما السعودي عبدالله الغنيمي (27 عاماً) والسوري حسين محمد علي محمد (24 عاماً).

وأشار إلى أن التحقيقات أظهرت «أنه تم تجنيدهما من عناصر تنظيم (داعش) بالخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى (السيف) في مدينة تاروت (بشرق السعودية)»، وكانا يعتزمان تنفيذها الساعة 23:00 مساء اليوم الذي تم فيه توقيفهما.

وأكد المتحدث توقيف شخصين سوريين آخرين في إطار التحقيقات.

شهدت المنطقة الشرقية تفجيراً انتحارياً الشهر الماضي، كان واحداً من ثلاثة شهدتها مناطق مختلفة من المملكة في اليوم نفسه.

إذ قتل ثلاثة أشخاص على إثر تفجير انتحاري نفسه قرب مسجد في القطيف في الرابع من يوليو/ تموز الماضي. كما فجر مقيم باكستاني نفسه في الرابع من يوليو قرب القنصلية الأميركية في جدة، ما أدى إلى إصابة عنصري أمن. وفجر انتحاري ثالث نفسه في موقف قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، ما أدى إلى مقتل أربعة رجال أمن. وبعد هذه التفجيرات، أوقفت السلطات 19 شخصاً بينهم 12 باكستانياً.

وبينما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذه الاعتداءات، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) جون برينان أنها تحمل «بصمة» تنظيم «داعش» الذي تبنى منذ نهاية العام 2014 سلسلة اعتداءات في السعودية استهدفت بمعظمها قوات الأمن والمنطقة الشرقية.

العدد 5101 - الأربعاء 24 أغسطس 2016م الموافق 21 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً