العدد 5103 - الجمعة 26 أغسطس 2016م الموافق 23 ذي القعدة 1437هـ

اتفاق من حيث المبدأ بين واشنطن وموسكو بشأن هدنة في سورية

مقاتلون سوريون يستقلون حافلات استعداداً لمغادرة داريا  - EPA
مقاتلون سوريون يستقلون حافلات استعداداً لمغادرة داريا - EPA

توصّلت كُلٌّ من الولايات المتحدة وروسيا من حيث المبدأ إلى اتفاق بشأن تنفيذ هدنة في الصراع السوري. وأعلن ذلك في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة (26 أغسطس/ آب 2016) وزيرا خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف عقب مفاوضات أجرياها في جنيف.

وأعلن كيري أن الولايات المتحدة وروسيا «تمكنتا من توضيح» المسار باتجاه وقف لإطلاق النار في سورية، لكن لا يزال يتعيّن حلّ التفاصيل التقنية.

وأكد في ختام مؤتمر صحافي أعقب اجتماعاً ماراثونياً مع نظيره الروسي «تمكنّا من توضيح المسار المؤدي» إلى وقف القتال. وبدوره، أكد لافروف أنه «يجب وضع اللمسات الأخيرة على بعض العناصر».

وسعى كيري ولافروف أمس إلى وضع التفاصيل النهائية لاتفاق تعاون بشأن محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في سورية.

وبينما عُقد الاجتماع بين لافروف وكيري في فندق فاخر ببحيرة جنيف بعد الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، قال شهود لوكالة «رويترز» إن سكاناً ومسلحين بدأوا في مغادرة داريا التي تخضع للحصار منذ عام 2012.


مجموعة من السكان والمقاتلين تغادر ضاحية داريا المحاصرة

كيري ولافروف يتفقان «من حيث المبدأ» على هدنة في سورية

جنيف، اسطنبول - وكالات

توصّلت كُلٌّ من الولايات المتحدة وروسيا من حيث المبدأ إلى اتفاق بشأن تنفيذ هدنة في الصراع السوري. وأعلن ذلك في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة (26 أغسطس/ آب 2016) وزيرا خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف عقب مفاوضات أجرياها في جنيف، في حين غادرت أول مجموعة ضاحية داريا المحاصرة في دمشق، وفقاً لخطة أثارت قلق الأمم المتحدة.

وأعلن كيري أن الولايات المتحدة وروسيا «تمكنتا من توضيح» المسار باتجاه وقف لإطلاق النار في سورية، لكن لا يزال يتعين حل التفاصيل التقنية.

وأكد في ختام مؤتمر صحافي أعقب اجتماعاً ماراثونياً مع نظيره الروسي «تمكنّا من توضيح المسار المؤدي» إلى وقف القتال. وبدوره، أكد لافروف أنه «يجب وضع اللمسات الأخيرة على بعض العناصر».

وسعى كيري ولافروف أمس إلى وضع التفاصيل النهائية لاتفاق تعاون بشأن محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في سورية.

وبينما عُقد الاجتماع بين لافروف وكيري في فندق فاخر ببحيرة جنيف بعد الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، قال شهود لوكالة «رويترز» إن سكاناً ومسلحين بدأوا في مغادرة داريا التي تخضع للحصار منذ عام 2012.

واتفق مسلحون من المعارضة مع الجيش السوري على خطة أمس الأول (الخميس) لإجلاء كافة السكان البالغ عددهم 4000 نسمة ونحو 700 مسلح من داريا خلال الأيام المقبلة؛ لإنهاء واحدة من أطول المواجهات في الحرب الأهلية.

لكن الطرفين لم يستشيرا الأمم المتحدة بشأن الخطة، وعبّر مبعوث المنظمة الدولية الخاص للسلام في سورية ستافان دي ميستورا ومنسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين عن قلقهما العميق من الخطة أمس.

وقال دي ميستورا في بيان بعد عقد محادثات مع كيري ولافروف: «من الضروري حماية الناس في داريا خلال تنفيذ أي عملية إخلاء، وأن يتم ذلك طوعاً».

وقال أوبراين في تصريحات بالبريد الإلكتروني لوكالة «رويترز»: «نواصل المطالبة بالوصول إلى داريا بحرية وأمان، وندعو جميع الأطراف لضمان أن يكون أي تحرك للمدنيين آمناً وطوعياً ويتماشى مع المبادئ والقوانين الإنسانية الدولية».

انضم مسئولون كبار من البيت الأبيض وتحديداً من مجلس الأمن القومي للمحادثات بين كيري ولافروف التي انفضت بعد 4 ساعات، على أن تستأنف في وقت لاحق.

كان كيري قال هذا الأسبوع إن فرقاً فنية من الجانبين توشك على اختتام مناقشاتها، لكن مسئولين أميركيين أشاروا إلى أن من السابق لأوانه القول إن من المرجح إبرام اتفاق.

وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأميركية مع بداية المحادثات: «هناك قضايا كثيرة بحاجة إلى تسوية». وتابع قوله «نأمل أن نرى حلاً لبعض منها على الأقل، وأن نتمكن من المضي قدماً بهذه الخطة... لكننا نعي التحديات». وعندما أطلق كيري محادثات التعاون بشأن سورية في يوليو/ تموز خلال زيارة لموسكو تضمن الاقتراح تبادل واشنطن وموسكو معلومات المخابرات، لتنسيق الضربات الجوية ضد «داعش» وتحييد القوات الجوية السورية، لمنعها من مهاجمة المعارضة السورية المعتدلة.

ويعتقد كيري أن الخطة هي أفضل فرصة للحد من القتال الذي دفع آلاف السوريين للهجرة إلى أوروبا، وحال دون وصول المساعدات الإنسانية إلى عشرات آلاف آخرين.

تأتي المحادثات بعد أيام من دخول مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم قوات خاصة ودبابات وطائرات حربية من تركيا مدينة جرابلس وهي من آخر معاقل «داعش» على الحدود التركية-السورية.

وقصف الجيش التركي المسلحين الأكراد من «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية جنوبي جرابلس، وطالب الوحدات بالتراجع إلى ما وراء نهر الفرات خلال أسبوع.

وتقدمت «وحدات حماية الشعب الكردية» إلى غرب نهر الفرات في وقت سابق من هذا الشهر، في إطار عملية تدعمها الولايات المتحدة، لاستعادة مدينة منبج من يد «داعش»، وهي العملية التي اكتملت حالياً. ويضع الموقف التركي أنقرة على خلاف مع واشنطن التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» حليفاً يعتمد عليه على الأرض في سورية.

واتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس على تسريع جهود ايصال المساعدات الانسانية إلى المدنيين في مدينة حلب شمال سورية. وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أن الرئيسين اتفقا خلال مكالمة هاتفية على «تسريع جهود ايصال المساعدات الانسانية إلى حلب»، مضيفة أن أردوغان أطلع بوتين على سير العملية الحالية التي يشنها الجيش التركي في شمال سورية.

العدد 5103 - الجمعة 26 أغسطس 2016م الموافق 23 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً