العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ

عبدالنبي سلمان: علاوة المعيشة تُدفع للمتقاعدين من أموالهم في «التأمينات»

سلمان أكد أن العجز الاكتواري للتأمينات غير الممول بلغ نحو ٧ مليارات ونصف المليار دينار بحلول العام ٢٠١٥-تصوير محمد المخرق
سلمان أكد أن العجز الاكتواري للتأمينات غير الممول بلغ نحو ٧ مليارات ونصف المليار دينار بحلول العام ٢٠١٥-تصوير محمد المخرق

فجّرت ندوة جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، وبالاعتماد على الأرقام الرسمية، التي عقدت صباح أمس السبت (27 أغسطس/ آب 2016) بمقر الجمعية في مدينة عيسى، سلسلة فضائح تتعلق بهيئة التأمينات الاجتماعية.

وأكّد النائب السابق عبدالنبي سلمان أن «دفع علاوة تحسين المعيشة للمتقاعدين، تصرف من موازنة التأمينات، وهو ما أكّده تقرير ديوان الرقابة المالية والادارية». كما شمل ذلك، التأكيد على بلوغ العجز الاكتواري «غير الممول» بحلول العام 2015، نحو سبعة مليارات ونصف مليار دينار، ليرتفع بنسبة 8.8 في المئة عمّا كان عليه في العام 2014، (6.913 مليارات دينار).

وأوضح سلمان أن «البحرينيين لا يتجاوزون 57.237 موظفاً، يقابلهم 25.250 موظفاً أجنبياً مؤمناً عليهم فقط ضد إصابات العمل، غير أن الحكومة لا تدفع عن عمّالها الأجانب، ويُعالَجون في مستشفيات الدولة، وجميعهم لا يدفعون فلساً واحداً للتأمينات».


مطالبات بوحدة الاتحادين لتفادي الكارثة القادمة

ندوة «التقدمي » تفجر سلسلة فضائح «التأمينات »: علاوة المعيشة من جيب المواطنين... «أجانب الحكومة » لا يدفعون... والعجز 7.5 مليارات دينار

مدينة عيسى - محمد العلوي

فجرت ندوة جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، وبالاعتماد على الأرقام الرسمية، المنعقدة أمس السبت (27 أغسطس/ آب 2016) في مقر الجمعية بمدينة عيسى، سلسلة فضائح تتعلق بما أسماه المنتدون «فساد هيئة التأمينات الاجتماعية».

شمل ذلك، التأكيد على بلوغ العجز الاكتواري غير الممول بحلول العام 2015، (7.523 مليار دينار)، ليرتفع بنسبة 8.8 في المئة عن ما كان عليه في العام 2014، (6.913 مليارات دينار).

كما شملت الإثارات، حديث الاقتصادي عبدالنبي سلمان عن «دفع علاوة تحسين المعيشة للمتقاعدين، من ميزانية التأمينات، وهو ما أكده تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية»، وصفه المنتدون بـ «الفضيحة الكبرى».

في الإطار ذاته، كانت بيانات وزارة المالية تشير إلى إدراج الميزانية المخصصة لعلاوة تحسين المعيشة ضمن ميزانية البلد في ميزانية العام 2015 (بلغت 125 مليون دينار)، وفي ميزانية العام 2016 (بلغت 73.500 مليون دينار)، الامر الذي حدا بسلمان للقول: «بهذه البيانات نحن أمام فضيحة مضاعفة، فديوان الرقابة يقر بأن الميزانية المخصصة للعلاوة تصرف من جيب التأمينات وبيانات المالية تقول إن الحكومة صرفت نفس المبلغ من ميزانية الدولة!».

وخلال الندوة التي حظيت بمشاركة كل من عضو مجلس إدارة هيئة التأمينات الاجتماعية سابقاً حسن الماضي، الاقتصادي عبدالنبي سلمان، والأمين العام المساعد للتشريع والدراسات في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين مهدية جاسم، كانت التحذيرات من موجة ثانية في العجز

والمطالبات للاتحادين العماليين بالواقعية لمعالجة هذا الغياب عن مجلس إدارة «التأمينات»، حتى قال القيادي في «المنبر التقدمي» فاضل الحليبي: «خطأ كبير ارتكبه الاتحاد العام حين غاب عن مجلس إدارة هيئة التأمينات الاجتماعية، وهو الامر الذي أعطى الجانب الرسمي الفرصة لاتخاذ قرارات ليست في صالح العمال».

وتركزت المطالبات ناحية الاتحادين العام والحر بالتسامي على الخلافات والمناكفات والعمل الجاد على القضية التي تهم جميع البحرينيين، الى جانب الدعوة لتنظيم الفعاليات التوعوية في هذا الشأن، فيما التحذيرات تشير الى ان غياب الدور المجتمعي الفاعل سيعني استمراراً للمشكلة التي قد تنتهي لعدم الحصول على المعاشات التقاعدية.

الماضي: الخلل في إدارة «التأمينات»

وتفصيلاً لورقته التي تحمل عنوان «التقاعد... إلى أين»، قال عضو مجلس إدارة هيئة التأمينات الاجتماعية سابقاً حسن الماضي: «هيئات التأمين هي هيئات تكافلية تؤسس خدمة للعمال وعوائلهم ما بعد التقاعد وعدم القدرة على العمل، وتعتمد في تمويل مصادر دخلها على عاملين، اشتراكات العاملين، وعوائد استثمارات هذه الاشتراكات، وفي هذا الأخير تتبين كفاءة المنظومات الإدارية في تحقيق الهدف من تواجدها على رأس هذه الهيئات».

وانطلاقاً من قانون 3 للعام 2008، تطرق الماضي للأهداف وقال: «احتوى القانون 3 أهداف رئيسية، هي: توحيد مزايا التقاعد بين الصناديق وفق أفضلها، دمج الصناديق في صندوق واحد لتقليل الكلفة التشغيلية ورفع الكفاءة، وتأسيس شركة استثمارية مستقلة للعمل بمفهوم غير تقليدي».

وبعد جملة تساؤلات بشأن مدى نجاح المنظومة الادارية في هيئة التأمينات الاجتماعية وبعد 5 سنوات من استبعاد ممثلي العمال، في تحقيق ذلك، قال مستشهداً بتصريح وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة في يونيو/ حزيران 2016، والذي أكد فيه تراجع أرباح استثمارات التأمينات الاجتماعية في العام 2015 إلى 53 مليون دينار (كانت 74 مليون دينار في 2012)، وهو ما يعطينا انطباعاً بشأن مقدار الكفاءة.

وأضاف في حديثه عن الاستثمارات، «لو مررنا على تأسيس الشركة الاستثمارية في القانون، سنجد ان الهدف منها هو تحقيق عائد أكثر وأرباح أكثر، والاستثمارات في التأمينات تتوزع لثلاثة مشتقات استثمارية، وهي: شركات استثمارية تدار من قبل الآخرين وتحقق عائداً جزء منه يذهب للتأمينات التي تمتلك أسهم فيها، حقائب استثمارية تدار من قبل الفريق الاستثماري التابع للتأمينات، وودائع البنوك»، وتابع «المعيار الحقيقي لقياس الكفاءة، يتركز في النوع الثاني (الحقائب الاستثمارية)».

وعطفاً على تراجع أرباح الاستثمارات، تساءل الماضي «هل يحقق فريق الاستثمارات الهدف المراد منه وفقاً للقانون؟، وأضاف «في 2012 كانت التركيبة في الشركات الزميلة، 81 مليون دينار من أصل مجموع استثمارات يبلغ ملياراً و500 ألف دينار، كانت تحقق 19.819 مليون دينار، اي بنسبة تصل الى 10.9 في المئة، وهذا يعني ان معدل متوسط العائد في السوق هو 10 في المئة تقريباً، بينما الودائع تحقق معدل 4.5 في المئة وهو أقل مخاطر في الاستثمار».

وأضاف «فريق الاستثمارات بكفاءته وبحجم الاستثمارات لديه ما يوازي ملياراً و200 مليون دينار، فكم حقق في 2012؟ كان لا يتجاوز 1 في المئة (0.9) في المئة، مع العلم أنه يستثمر 80 في المئة من الحصيلة، وخلص للقول: «عمل التأمينات غير منطقي، حيث استثمار مبالغ كبيرة في عوائد أقل، بينما الأماكن التي تحقق عائداً أكبر، التأمينات تستثمر مبالغ أقل».

وتابع «ما شهده العام 2015 كارثة بكل معنى الكلمة، فالتأمينات زادت استثماراتها في الشركات الزميلة، من 208 ملايين دينار إلى 214 مليون دينار، بنسبة 3 في المئة، فارتفع العائد من 16 الى 24 مليون دينار، وهو دليل على نشاط القطاع السوقي».

وأردف «بجانب ذلك، فقد رفعت عوائد حجم الاستثمار في القطاعات الأخرى بنسبة كبيرة، وصلت الى مليارين و75 مليون دينار، ووفق نفس النسبة تكون قد حققت 11 في المئة، وإذا احتسبنا نفس النسبة ينبغي أن يكون العائد 3 - 4 في المئة في أسوأ الاحتمالات، وللأسف الشديد فإن كل ما تحقق بالمليارين دينار، 24 مليون دينار، بينما في بـ 208 ملايين دينار حققت 29 مليون دينار، وهذا الأمر يتطلب وقفة للوقوف على مكمن الخلل وفيما إذا كان في الجهة التي تدير الاستثمار».

كما نوه إلى ان «الجزء الآخر يتعلق بمواضع استثمار الحقائب الاستثمارية، وتمتلك التأمينات 3 أنواع، وهي: عقارات وشركة عقارية أسست لتدير 1.8 في المئة من الاستثمارات، بينما يعود العقار في البحرين بعائد يتراوح ما بين 6 إلى 8 في المئة، ما يعني أننا أمام فارق يقدر بـ 5 في المئة»، مضيفاً «فريق الاستثمار في الهيئة يحقق 1.8 في المئة، فيما يحقق الناس العاديون والمطورون من 6 إلى 8 في المئة!».

وأوضح ان «الودائع في البحرين تحقق نسبة ربح تتراوح من 3 إلى 4 في المئة، واذا أخذنا المبلغ المستثمر في 2005 ووزعناه بنفس الفرضية، حيث لدينا عوائد من الاستثمار العقاري تبلغ 1.8 في المئة، وعوائد للودائع تبلغ 2 في المئة، يفترض ان يكون لا يقل حجم العائد عن 5 في المئة، ومع اضافة 13 في المئة قادمة من الشركات الاستثمارية سيقفز العائد إلى 15 في المئة، لكننا حين نأتي للواقع (53 مليون دينار من أصل مليارين و289 مليون دينار)، نكتشف أننا أمام خسائر تقدر بـ 7 في المئة في الاستثمارات التي تديرها الهيئة، ونحن هنا لا نتحدث عن تراجع بل خسائر»، وعاد للقول: «هذا يعني أننا أمام خلل يدفعنا للتساؤل: هل حقق فريق التأمينات المطلوب وفقاً للقانون؟».

وفيما يتعلق بمحور دمج الصناديق في صندوق لتخفيض الكلفة الادارية، قال الماضي: «سأبدأ حديثي هنا متساءلاً: هل انخفضت الكلفة الادارية ام ارتفعت»، مضيفاً «في 2009 كانت 3.900 ملايين دينار، وفي 2014 بطاقم أقل بلغت 9 ملايين دينار، وكل هذا بعد القانون الذي جاء لخفض التكاليف».

وأضاف «لدى الهيئة مبنيان اثنان، لا كلفة إدارية عليهما، لكنها استأجرت مبنى ثالثاً فارتفعت التكاليف، وعلى رغم ان رواتب الموظفين يدفعها المتقاعدون، الا ان المتقاعدين يعانون أوضاعاً مزرية فيما الطاقم الاداري يعيش حالة بطر، فلا مواقف سيارات ولا مستوى لائقاً من الخدمة»، وتساءل مجدداً «ما الهدف من المبنى الجديد؟ فخامة للموظفين أم خدمة أفضل للمتقاعدين؟».

وفيما يتعلق بتوحيد المزايا خلال سنوات والذي يمثل العنصر الثالث المكلف به الفريق الاداري في «التأمينات»، قال الماضي: «في حساب الميزانية رفع رئيس مجلس الادارة توصية في 2014، تلخص العجز الاكتواري في 3 نقاط أساسية، وطرح 3 حلول، العمل على تنمية وتنويع الاستثمارات، فهل نفذ ذلك على أرض الواقع في 2015؟ والنقطة السيئة التوصية على زيادة الاشتراكات، ونحن نشدد على عدم تحميل فشل الاستثمارات للعاملين».

ومن وحي ذلك كله، انتقل الماضي للتساؤل «هل المنظومة الادارية للتأمينات أمينة عل قانون 3 لسنة 2008؟»، مضيفاً «المطلوب ان يؤخذ العجز الاكتواري في الاستثمارات لا الاشتراكات، وسؤالنا الاكبر: من يحاسب من؟ مجلس الإدارة ترأسه الحكومة فهل ستحاسب نفسها في غياب ممثلي العمال؟».

وخلص الماضي للقول: «الخلل يكمن في الفريق الاداري في التأمينات، والذي يجب أن يتمتع بقدرات توجد الحلول، لكن الحاصل هو تلقيهم رواتب خيالية مقابل عمل هو في الحقيقة عمل لـ «فريق طابع» بريد لا أقل ولا أكثر، والدليل عدم قدرته على وضع الحلول»، وعقب «جل المشكلة في الادارة وهي من يجرنا للهاوية، واذا لم يتدخل المسئولون لفرملة هذا الانحدار للهاوية، سيزداد الوضع سوءاً».

سلمان: مقبلون على كارثة

بدوره، كان الاقتصادي عبدالنبي سلمان، يعقب الماضي في الحديث عن ورقته التي تحمل عنوان «التأمينات الاجتماعية في البحرين... التحديات والحلول».

تفصيلاً، قال سلمان الذي كان عضواً في لجنة التحقيق النيابية في برلمان 2002 في إفلاس هيئتي التأمينات الاجتماعية وصندوق التقاعد: «رغم تكرار بعض ما تضمنته الورقة الا اننا مطالبون انطلاقا من مسئوليتنا حيال الأجيال القادمة، في استمرار الحديث عن الفساد في التأمينات»، مضيفاً «نحن أمام قضية لا يجب أن يسكت عنها، فتداعياتها مستمرة»، وحذر «نحن مقبلون على كارثة حقيقية في التأمينات، وهي تسير بوتيرة أكبر من كنا نتوقع».

وبعد ان انتقد «الذاكرة الضعيفة للبحرينيين»، قال سلمان «نحتاج لوعي شعبي يستمر باتجاه هذه القضية التي تهم كل إنسان في هذه البلاد، وعلى كل أسرة الانتباه لمخاطر ذلك»، كما قال: «اللوم على البحرينيين من المجتمع المدني الذي أصبح مدمراً وعلى الجمعيات السياسية».

وأضاف «كل ما في ورقتي مستقى من هيئة التأمينات الاجتماعية وهيئة تنظيم سوق العمل والجهات الرسمية، وبالتالي فإن ارقامها ليست من تخرصات المعارضة، كما قد يدعي البعض».

وبالاعتماد على تقرير مدققي الحسابات المستقلين المرسل لمجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي (ديسمبر/ كانون الاول 2014)، نوه سلمان إلى ما تضمنه التقرير من الحديث عن «عجز اكتواري قارب الـ 7 مليارات دينار، لم تموله الحكومة حتى الآن»، وأضاف «بعد تعيين خبير اكتواري، تم الحديث عن تعهد الحكومة بالوفاء باية التزامات اكتوارية غير ممولة حين يحين موعد استحقاقها، لكن الواقع يؤكد غياب الإصلاحات الحقيقية».

وتابع «تم القاء التبعات على المشتركين دون التطرق لعوائد الاستثمار، فكانت جملة توصيات من بينها التوصية برفع سن التقاعد الذي سيمرر حين وصل للبرلمان، لأن مبررات ذلك موجودة».

واستمراراً للحديث عن «مسلسل الفضائح»، تطرق سلمان إلى «خلل هيكلي يرتبط بوضع العمالة في البلد، وبحسب احصاءات الربع الثاني من العام 2015 في القطاع الخاص، كان عدد البحرينيين (89.346 موظفاً مشتركاً في التأمينات)، فيما بلغ عدد الاجانب (465.993 موظفاً)».

حكومياً، أوضح سلمان «البحرينيون لا يتجاوزون 57.237 موظفاً، يقابلهم 25.250 موظفاً أجنبيّاً مؤمناً عليهم فقط ضد إصابات العمل، غير ان الحكومة لا تدفع عن عمالها الاجانب ويعالجون في مستشفيات الدولة، وجميعهم لا يدفعون فلساً واحداً للتأمينات».

بجانب ذلك، تحدث سلمان عن عمالة بحرينية في القطاع العام غير مؤمن عليهم (عددهم 2916 موظفاً)، منتقلاً للإشارة إلى أن متوسط العمر عند بداية الخدمة، ليقول إن البحرينيين (إجمالاً)، يبدأون العمل مبكرا ويتقاعدون في عمر مبكر الامر الذي يحمل صناديق التأمين أعباء.

بجانب ذلك، تطرق سلمان إلى نظام الخصخصة الذي اعتبره «غير مدروس»، وقال: «بسبب ذلك، يدخل الاف مؤلفة من البحرينيين في نظام التقاعد، الى جانب المتقاعدين ممن أكملوا السن القانوني، وموظفي الحكومة الاجانب، وكل هذا يعني مزيدا من التبعات».

وتحت عنوان «العجز الاكتواري»، قال سلمان: «وفقا لتقرير ديوان الرقابة المالية، يرجح ان يصل صندوق القطاع العام في الحكومة الى المرحلة الثانية من العجز الاكتوراري، قبل 2018، ما يعني أننا على بعد عامين من ذلك، وهذا يذكرني بحديث الخبير الاكتواري إبراهيم مهنا الذي كان يتحدث عن عجز بدايته العام 2022».

وفي حديث تضمن إثارات لافتة، بين سلمان «صندوق أعضاء مجلسي الشورى والنواب كان يفترض أن يصل للعجر الأولى بحلول 2023 الا انه بلغ المرحلة الأولى مع إنشائه، وبنوك أفلست وأخرى استثمارية خرجت من البلاد دون أن تدفع ما عليها من استحقاقات للتأمينات، أما العمال الاجانب في القطاع الخاص، فمنذ العام 1985 حتى اليوم لا يدفعون اشتراكات للتأمينات بعد طلب من غرفة تجارة وصناعة البحرين للحكومة آنذاك ما يعني تراكم خسائر بمئات الملايين من الدنانير».

وأضاف «التعيينات الادارية في التأمينات وبعد لجنة التحقيق النيابية في 2002، تمت لأسباب سياسية، تحديدا بعد ان وقف الاخوان والسلف ضد محاسبة الحكومة ومنحوا نتيجة لذلك مناصب في التأمينات».

عودة العمال لـ «التأمينات»... الحق والممكن

من جانبها، تطرقت الأمين العام المساعد للتشريع والدراسات في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، مهدية جاسم، لإصرار الاتحاد على حق التمثيل العمالي في مجلس إدارة هيئة التأمينات الاجتماعية.

ليتطرق بعدها النقابي السابق محمد عبدالرحمن لمعاناة ممثلي العمال في المفاوضات، مؤكداً في هذا الصدد على الحاجة لمجلس حوار اجتماعي اقتصادي، بعد «القطيعة التامة بين أطراف الانتاج الثلاثة».

وفيما يتواجد في عضوية مجلس إدارة هيئة التأمينات الاجتماعية في الوقت الحالي، 8 أعضاء جميعهم معينون من قبل الحكومة، يعلق عبدالرحمن «حاولنا استعادة التمثيل العمالي عبر عدة وسائل من بينها لقاء سمو رئيس الوزراء ورفع الخطابات التي لم نتلق عليها رداً إلى اليوم، رغم عموميتها التي لم تتطرق لتفاصيل توزيع المقاعد الثلاثة بين الاتحادين»، مضيفاً «رغم ذلك، نحن نرى ان وجود ممثلي العمال داخل مجلس الادارة سيكون لمجرد العلم بما يجري».

ولم تجد تساؤلات الحضور بشأن ما إذا كان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين قد انسحب من تلقاء نفسه من مجلس إدارة هيئة التأمينات الاجتماعية، أم جمدت عضويته، الجواب، فيما كان الاقتصادي عبدالنبي سلمان يعقب «ما يجري من فساد ليس وليد السنوات الفائتة بل يمتد للعام 1976، والسرقات موجودة حتى قبل تشكيل اللجنة، فعلى مدى 25 سنة كانت التقارير المحاسبية تكتب على طريقة «كوبي بيست».

رغم ذلك كان المؤيدون لعودة ممثلي العمال لمجلس إدارة التأمينات في ازدياد، وهو ما عبر عنه الماضي بالقول: «الحق شيء والممكن شيء آخر، يجب أخذ الممكن والمطالبة بالحق، ويجب على الحركة العمالية الاتحادين العمل لمصلحة العمال».

العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 6:05 م

      بسنا فلوس يا حسين بسنا فلوس اخذ يا سعد خمسه ألف سته ألف بسنا فلوس يا حسين خخخخخخخخخخ ياو

    • زائر 31 | 1:17 م

      وزير الماليه يقول كل هاى الكلام غير صحيح وأنه لم يمس ولا دينار واحد من التأمينات لغلاء المعيشه والله احترنا انصدق من فيكم تدرون عاد شيلو علاوة الغلاء فى الراتب وريحونا من وجع الرأس هههههه

    • زائر 33 زائر 31 | 4:14 ص

      ما آل عليه الحال الا وهو قادم من ضعف الرقابة المالية والقانونية، يا تري بعد هذا التقرير هل يشكل مجلس للمحاسبة على ما آلة عليه الاحوال .

    • زائر 30 | 7:14 ص

      لاتعليق
      واضح الفساد في التأمين ضد المواطن ولا إذا زادونا كم دينار ضجة العالم الي يسمع يقول من عندهم هو في المثل الي اقول أخذ من جيبه وعايده

    • زائر 28 | 5:59 ص

      ملاحظة مهمة: إذا كنت تخطط للتقاعد مبكراً من عملك، والمتوقع أن راتبك لن يتغير كثيراً، فإن شراء الـ5 سنوات لن يغير عليك كثيراً وسيكون من غير المفيد شراء السنوات لأن تكلفة الشراء عالية مقارنة بالفائدة المتوقعة من الشراء خصوصاً إذا كان راتبك يقع في خانة الأقل من 1000 دينار. أما إذا كان راتبك الحالي متدنياً (أقل من 800 دينار)، والمتوقع أن تتقاعد براتب يفوق الـ1200 دينار وأن تكمل أكثر من الـ20 عاماً فإنك ستستفيد من الشراء.

    • زائر 26 | 4:23 ص

      فلذلك شراء سنوات الخدمة للقطاع الخاص القصد منه المبالغ وليس في صالح العامل لانه يجب عليه العمل ٢٠ سنة بالتمام والكمال

    • زائر 29 زائر 26 | 6:29 ص

      ضدهم
      نعم فعملية الشراء هي ليست فعلية

    • زائر 25 | 4:02 ص

      .??!!!

      دائما يعود السبب إلى العجز في الميزانية.. وعلى المواطن أن يحل هذا العجز من جيبه..

    • زائر 19 | 2:43 ص

      عندما اخرجت الحكومه ممثلي العمال من اداره التامينات كانت تريد الاستحواد بمدخرات عمال البحرين دون حسيب او رقيب

    • زائر 15 | 2:21 ص

      الحكومة تقوم باتخاذ الاجراءات الفورية فيما يكون من جيب المواطن، فرأينا رفع الدفع، ورأينا الـ1% والكثير من الشواهد، ولكن ....الذي يتعلق بها وبمجموعة من المتمصلحين فإنها لا تتخذ أي إجراء... وهو مصداق: الخير يخص، والشر يعم.

    • زائر 14 | 2:11 ص

      بال راحت علين اجل ما أقوال الا اقعد لولدش
      راحت الارزاق بطيورها

    • زائر 13 | 1:47 ص

      كوارث مخيفة ومدمّرة قادمة لا محالة في ظل عدم وجود من يستطيع المحاسبة الحقيقة ويوقف هدر اموال الناس

    • الهائم | 1:45 ص

      لا حول، نحمد ربنا يسمحون لينا نأمن بعد مو عاجبنة.
      لا ادب ولا حياء هالشعب. كفاية يسمحون لينا نعيش. بعد نبي زيادة.

    • زائر 16 الهائم | 2:25 ص

      انت الي ما عندك حياء تتجرأ بكلامك على رب العباد تتقدم بالشكر للعباد وتترك رب العباد الي وهبنا الحياة والرزق وكل شي احنه نتقدم بالشكر والامتنان لرب العباد ان عطانا الحياة مو العباد قال ويش يسمحون لينا نعيش ليكون الحياة بايدهم صدق عبيد الدينار شلون تفكر جذي مو صاحي الله خلق الدنيا وما فيها احد يسمح لاحد بالعيش كل شخص حق العيش بسلام وامان لكن العباد من تملكوا اراضي الله وهم يجورون على العباد روح افتح مخك شوي يمكن توتعي للكلام لي تقوله قال ويش كفاية يسمحون لينا نعيش مسخرة لو الحياة بايد الناس كان رحنا فيها...

    • زائر 11 | 1:28 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله
      دائما المواطن الفقير الحلقة الاضعف

    • زائر 9 | 1:15 ص

      خذ من كيسه وعايده

    • زائر 7 | 12:34 ص

      السؤال مو وين تروح الأموال السؤال
      كم المبلغ الحقيقي المودع للميزانية
      هل هو ذات الرقم المعلن عنه
      ام أن هذا رقم يوهمون الجميع به
      الله أعلم

    • زائر 6 | 12:13 ص

      خوش

      خذ من خريطته و عايد به

    • زائر 5 | 11:55 م

      خوش خوش نجحنا عجل مانقول الامبرم

    • زائر 4 | 11:51 م

      الحمد لله تقاعدت في سن مبكره بعد خدمة فاقت الربع قرن مع شركة اتصالأت عريقه,و لكن ما خوفي و ما وجلي الا على ابنائي و احفادي من ان يضطرو لأكل الحصرم بعد ما اضحت سماء الوطن ملبدة بغيوم سوداء تنذر بعواصف و اعاصير قادمه تقذف بمن يقف امامها عاليا … ولد النبيه صالح

    • زائر 3 | 11:29 م

      الحق ضايق في هذا البلد وسنجد بعد كم سنة مافي فلوس حق المتقاعدين ندفع فلوس وناس تاخذها رواتب بأسم أنهم أداريين أو خبراء أستثمار

    • زائر 2 | 11:15 م

      والله الأجنبي مرتاح ....ما يدفع تأمين و يتعالج مجانا و انت يالمواطن ادفع ...و ادفع ...و ادفع .

    • زائر 1 | 10:43 م

      يحطون المبالغ في الميزانية العامة للدولة ثم الدفع الحقيقي من التامينات..؟!!
      عيل وين تروح الاموال المرصودة في الميزانية ؟؟

اقرأ ايضاً