العدد 5107 - الثلثاء 30 أغسطس 2016م الموافق 27 ذي القعدة 1437هـ

تركيا تطلب مجدداً انسحاب المقاتلين الأكراد دون تأكيد الهدنة

دبابات تركية تتوغل في الأراضي السورية  - AFP
دبابات تركية تتوغل في الأراضي السورية - AFP

اسطنبول، دمشق - أ ف ب، د ب أ 

30 أغسطس 2016

طالبت تركيا مجدداً أمس الثلثاء (30 أغسطس/ آب 2016) بانسحاب المقاتلين الأكراد إلى شرق نهر الفرات، من دون أن تؤكد ما أعلنته الولايات المتحدة عن اتفاق بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد لوقف الأعمال العدائية في شمال سورية.

ووصفت أنقرة أيضاً بـ «غير المقبولة» الانتقادات الحادة التي وجهتها واشنطن بخصوص القتال الدائر بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية التركية مساء أمس «أكدت لنا حليفتنا، الولايات المتحدة، قبل بدء عملية طرد (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش من منبج أن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وحدات حماية الشعب لن يبقوا غرب الفرات، ونحن نتوقع احترام هذا الالتزام في أقرب وقت ممكن».

وكانت «قوات سورية الديمقراطية»، وهي تحالف عربي كردي يهيمن عليه المقاتلون الأكراد، انتزع منبج مطلع أغسطس من أيدي عناصر التنظيم «داعش».

ولم تؤكد الوزارة أن تركيا و «قوات سورية الديمقراطية»، وافقتا على وقف الأعمال العدائية، كما أعلن قبل ذلك بساعات المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الاوسط.

وقال الكولونيل توماس إن «قوات سورية الديمقراطية والقوات التركية فتحتا قنوات للحوار معنا ومع بعضها البعض من أجل الحد من الأعمال العدائية»، مشيراً إلى اتفاق من حيث المبدأ خلال اليومين المقبلين.

وتابع بيان الخارجية التركية بشأن العملية التي تشنها القوات التركية في شمال سورية منذ 24 أغسطس أن «هذه التصريحات من مسئول أميركي بشأن قدرات وأهداف عملية (درع الفرات) غير مقبولة».

وأمس الأول، قال المبعوث الرئاسي الأميركي إلى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، إن الاشتباكات بين تركيا والقوات العربية الكردية أمر «غير مقبول»، داعياً جميع الأطراف إلى «وقف» المعارك.

والهجوم العسكري الذي لم يسبق له مثيل من قبل تركيا في شمال سورية يستهدف تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد في «وحدات حماية الشعب»، حلفاء واشنطن في الحرب ضد المتشددين.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تجنب احتدام القتال بين اثنين من حلفائها الرئيسيين في الحرب ضد المتشددين.

وأمس، أصيب ثلاثة جنود أتراك في هجوم صاروخي ضد دبابتهم في جرابلس حسبما ذكرت قناة «ان تي في» التركية.

واتهم الناطق الرسمي باسم «مجلس منبج العسكري» شرفان درويش الحكومة التركية بأنها تقوم بتهجير سكان مناطق منبج وتوطين كتائب إسلامية موالية لها.

وقال درويش في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه أمس إن «هدف الدولة التركية إبادة سكان المنطقة وتوطين التشكيلات الإسلامية المتطرفة الموالية لها ضمنها». وأضاف درويش أن «قوات مجلس منبج العسكري» تتعرض لهجوم ممنهج من قبل الفصائل الموالية لتركيا ومن تنظيم «داعش»، لافتا إلى أن القصف التركي على قرية الدندنة تزامن مع هجوم لتنظيم «داعش» على قرية ياشلي التي تقع في الريف الشمالي الغربي لمدينة منبج.

ودعا درويش الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن تبادر فوراً إلى فتح التحقيقات الرسمية بصدد الحوادث المروعة ضد المدنيين.

إلى ذلك، حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس من «مخاطر تصعيد شامل» في سورية مع «التدخلات المتكررة والمتضاربة» لتركيا وروسيا وذلك خلال خطاب ألقاه أمام مؤتمر السفراء في قصر الإليزيه.

وقال هولاند «هذه التدخلات المتكررة المتضاربة تحمل مخاطر تصعيد شامل»، مشيراً بشكل خاص إلى التدخل العسكري التركي ضد الأكراد، بحسب قناة «فرانس 24» الإخبارية.

وأضاف «اليوم اختارت تركيا نشر جيشها في الأراضي السورية للدفاع عن نفسها في مواجهة داعش، ما يمكن تفهمه تماماً بعد الهجمات التي شهدتها البلاد ومن أجل ضبط حدودها وهذا الأمر يمكن تفهمه أيضا». وتابع «لكن تركيا تقوم بأعمال ضد الأكراد الذين يواجهون هم أيضا تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف».

العدد 5107 - الثلثاء 30 أغسطس 2016م الموافق 27 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً