العدد 5108 - الأربعاء 31 أغسطس 2016م الموافق 28 ذي القعدة 1437هـ

أكراد سورية: لا فرق بين "داعش" وتركيا

اعتبر رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، صالح مسلم أن المواقف الأميركية الأخيرة تجاه "قوات سورية الديمقراطية" و "وحدات حماية الشعب" الكردية أصبحت "غامضة وتثير العديد من علامات الاستفهام".

ولفت مسلم في مقابلة صحفية عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى "وجود تضارب كبير جداً بين تصريحات المسئولين الأميركيين الذين يرفضون الهجوم على القوات الكردية باعتبارها الحليف الرئيسي للولايات المتحدة بالمنطقة وتدعو لتضافر الجهود لمواجهة تنظيم داعش، وبين ما يحدث على أرض الواقع من صمت على الحملة التركية شمالي سورية والتي لا تستهدف مواقع داعش بقدر ما تستهدف المواقع الكردية أو المواقع التي تديرها مجالس محلية متحالفة مع قوات كردية".

وقال: "الولايات المتحدة تحالفت معنا في الحرب ضد الإرهاب... وتدافع الآن عن جماعات متطرفة، لا تختلف في فكرها عن داعش، من أمثال جبهة النصرة تحت مسماها الجديد فتح الشام وجماعة الحزب الإسلامي التركستاني وأحرار الشام والجبهة الشامية وألوية السلطان مراد ونور الدين الزنكي والمعتصم، وغير ذلك من فصائل متطرفة ممن جلبتهم واعتمدت عليهم تركيا خلال توغلها في الشمال السوري".

وأضاف: "السؤال الذي يُوجه لنا كثيراً بشأن مدى التزام الولايات المتحدة في تحالفها معنا إجابته عند الأميركيين أنفسهم وعليهم تحديد موقفهم والالتزام به على أرض الواقع".

إلا أن مسلم رفض في الوقت نفسه تصوير المواقف الأميركية على أنها "ضربة أو طعنة في ظهر حلفائها الأكراد"، وأبدى تفهما كبيراً لما وصفه "بالحسابات العميقة للدول الكبرى والبحث عن المصالح... واحتمالية الرغبة في إبقاء التعامل قائما مع كل الأطراف".

وبشأن ما يتردد عن أن هدف التدخل التركي هو إجهاض الحلم الكردي لإقامة دولة، قال: "كل ما يتردد من حديث عن كيان أو دولة هو دعايات تركية مغرضة... ونحن قلنا مراراً إن مشروعنا الفيدرالي هو لكل سورية، ولو كانت لدينا الإمكانيات، لقمنا بتحرير دمشق وطبقنا بها الأمر ذاته الذي طبقناه في المناطق التي قمنا بتحريرها".

وشدد مسلم على أنه "لا فرق بين داعش وتركيا... فالجيش التركي يقصف القرى والمدنيين بوحشية ولا يفرق بين مدني ومسلح". وأكد: "القرى التي استولت عليها تركيا ومقاتلوها تابعة لكل من مجلسي جرابلس ومنبج العسكريين وليست تابعة لنا... ونحن نتعهد بأن أي اعتداء علينا لن يكون سهلاً وسنقف ونقاوم ضد أي هجوم يطول أراضينا... وأؤكد أن الأكراد لن يقفوا صامتين أمام أي اعتداء يطول مناطقنا في روج افا أو أي مكان يتواجدون به أو تتواجد به قوات سورية الديمقراطية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:18 ص

      صح لسانك

      صح لسانك ،،، كلام صحيح 100% وبدون شك.. بل أسوأ من داعش وليست تركيا فقط بل معها دولتان بتروليتان .. لأن التأسيس والتمويل والدعم وبالأخص الدعم البشري والإعلامي والخ.. كله من هذه الثلاث دول .

    • زائر 3 | 7:36 ص

      أمريكا تبيعكم وتشتريكم يا أكراد ويا أتراك ويا عربان

      متى راح تفهمون ان أمريكا لا أصدقاء دائمين ولا اعداء فهي ستتخلص من اردوغان كما قوت عوده ستكسر والدور عليكم يا من بعتم أنفسكم لها ببخس الاثمان. !

    • زائر 1 | 6:57 ص

      على الأقل تركيا دولة إقليمية عظمى ... عكسكم أيها الأكراد المشردين.

اقرأ ايضاً