قال مسئول تنفيذي كبير بشركة فارجلوري لاند، أمس (الخميس)، إن شركته استأنفت العمل في مشروع عقاري بقيمة مليار دولار في أبوظبي بعد تعطل العمل فيه، متوقعاً الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى في 2018، أي بعد عامين من الموعد الذي تقرر في الأصل.

يأتي استئناف المشروع الذي يجرى تنفيذه بجزيرة المارية في الوقت الذي تستثمر فيه أبوظبي مليارات الدولارات في السياحة والعقارات والصناعة لتنويع اقتصادها وتقليص اعتماده على قطاع النفط الذي تضرر من انخفاض طال أمده في أسعار النفط الخام.

وكانت شركة فارجلوري لاند للتطوير العقاري التابعة لمجموعة فارجلوري التايوانية العملاقة، أعلنت المشروع السكني الفاخر في المنطقة المالية الحرة بأبوظبي في 2013، قائلة إن المرحلة الأولى ستكون جاهزة بحلول 2016.

لكن الأسعار في قطاع العقارات بأبوظبي شهدت تقلبات كبيرة منذ ذلك الحين لتقفز في البداية بشكل حاد قبل أن تتراجع مع نزول أسعار النفط الذي أثر سلبا على الإنفاق الحكومى ودفع إلى تسريح الآلاف في الشركات المملوكة للإمارة والشركات النفطية.

وقال جاك هو، العضو المنتدب لفارجلوري الشرق الأوسط، للصحفيين: «التأخير يرجع إلى التقلب العالمي. ونحن كمطورين عقاريين كان علينا أن ننظر إلى المعنويات في السوق».

وأضاف «تطلعنا إلى السوق بحذر وقمنا بتعديل مزيج المنتجات».

وسيتألف المشروع الآن من أربعة أبراج مع مزيج من المساحات السكنية والإدارية. وسيتكون المشروع الأول من مجمع سكني من 29 طابقا. وتتولى مجموعة الفارعة الإماراتية دور المقاول الرئيسي للمشروع. وقال هو إنه جرى بيع نحو عشرة في المئة من الوحدات السكنية البالغ عددها 220 شقة، مضيفا أن نحو نصف المشترين من دول الخليج. ومن المقرر استكمال المراحل المتبقية في 2022 بناء على ظروف السوق.

وأضاف هو «نحن نعتمد نظرة طويلة المدى لجزيرة المارية، فهي مستقبل أبوظبي والمحرك الاقتصادى مع اتجاه الإمارة للتنويع والتحول إلى اقتصاد غير نفطي».