العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ

تعطل المولد الكهربائي لـ «سفينة محتجزة» في المياه الإقليمية البحرينية

السفينة المحتجزة في المياه الإقليمية البحرينية على خلفية أمر قضائي وقد تعطل الآن مولّد الكهرباء الخاص بها
السفينة المحتجزة في المياه الإقليمية البحرينية على خلفية أمر قضائي وقد تعطل الآن مولّد الكهرباء الخاص بها

تعطّل يوم الجمعة (2 سبتمبر/ أيلول 2016) مولد الكهرباء في السفينة (سي لورد) المحتجزة في المياه الإقليمية البحرينية على خلفية أمر قضائي بالحجز عليها مع طاقمها، ما تسبب في مضاعفة الظروف الإنسانية لطاقمها المكوّن من 11 بحاراً وما يهدد حياتهم، بحسب قولهم، نظراً لأن السفينة لا تتوافر فيها الإضاءة الليلية ما يعرّضها وطاقمها لخطر الحوادث في المساء.

وقال كابتن السفينة عبدالله الحسن في حديث مع «الوسط»، إن مولد الكهرباء الوحيد تعطّل منذ الجمعة الماضية وباءت جميع محاولات إصلاحه بالفشل، مضيفاً «هذا يعني أننا غير قادرين على تشغيل المكيفات في هذا الطقس الحار، بالإضافة إلى تعطّل أجهزة الملاحة وانقطاع وسائل التواصل البحرية، والأهم إننا الآن لا نملك إنارة، وخصوصاً في الفترات المسائية، ما يعرض السفينة والطاقم لخطر الحوادث».


بعد دخولهم الشهر الثامن من الاحتجاز وبدون رواتب

تعطل مولد كهرباء سفينة محتجزة يزيد من الظروف الإنسانية لبحارتها ويهدد حياتهم

الوسط - عبدالله حسن

تعطل يوم الجمعة (2 سبتمبر/ أيلول 2016) مولد الكهرباء في السفينة (سي لورد) المحتجزة في المياه الإقليمية البحرينية على خلفية أمر قضائي بالحجز عليها مع طاقمها، ما تسبب في مضاعفة الظروف الإنسانية لطاقمها المكون من 11 بحاراً، ويهدد حياتهم (بحسب قولهم) نظرا إلى أن السفينة لا تتوافر فيها الإضاءة الليلية ما يعرضها وطاقمها لخطر الحوادث في المساء.

وقال كابتن السفينة عبدالله الحسن في حديث مع «الوسط» إن مولد الكهرباء الوحيد تعطل منذ الجمعة الماضية وباءت جميع محاولات إصلاحه بالفشل، مضيفاً «هذا يعني أننا غير قادرين على تشغيل المكيفات في هذا الطقس الحار. بالاضافة إلى تعطل أجهزة الملاحة وانقطاع وسائل التواصل البحرية. والأهم أننا الآن لا نملك انارة وخصوصاً في الفترات المسائية ما يعرض السفينة والطاقة لخطر الحوادث».

وأوضح أنه تواصل مع إدارة الموانئ في البحرين، وكذلك الوكيل البحري (مجموعة آل شريف) لاخراجهم من هذه الورطة - بحسب تعبيره – مبينا «الوكيل البحري وعدنا بأنه سيحاول اقناع إدارة الموانئ بإدخال السفينة للميناء بغرض اصلاح المولد». وبخصوص المالك أشار الحسن «لقد انعدم تواصلنا معه منذ مدة، فهو لا يستجيب لاتصالاتنا ولا نعلم عن مصيرنا أي شيء. وكذلك رواتب جميع البحارة لم يتقاضوها منذ تاريخ الحجز حتى الآن».

وبين الكابتن ان «المشكلة أننا لسنا طرفاً في القضية. القضية بين مالك السفينة والشركة التي رفعت الدعوى. لماذا اذن يتم احتجازنا طوال هذه الأشهر ونحرم من العودة إلى عوائلنا. فهم قلقون جدا علينا ونحن نفتقدهم».

إلى ذلك قال رئيس جمعية الملاحين، علي حاجي: «ان هذا النوع من البواخر صمم للتواجد في المياه الباردة وليست الحارة كمياه الخليج. لذلك فإنها تُزود بمولد كهرباء واحد، يعمل المُبرّد الخاص به على مياه البحر الباردة، وأنه، ولسبب أن المياه هنا حارة، فإن مولد الكهرباء ترتفع حرارته بسرعة ما يعرضه للعطل، لذلك كانوا محرومين من الكهرباء بصورة دائمة اذ يتم تشغيل المولد فقط لساعات ومن ثم إطفاؤه حتى يبرد وهكذا.

وأشار الى ان «طاقم السفينة المحتجزة عانى كثيراً من تعطل المولد، لكنهم يقومون باصلاحه كل مرة؛ مستعينين بقطع غيار لمولد قديم بحوزتهم. إلا أن العطل الأخير لم يستطيعوا اصلاحه. أضف إلى ذلك فإن المولد يوضع أسفل السفينة، وفي هذا الطقس يكون موقعه جدا حاراًّ والاضاءة قليلة، فلا يستطيعون المكوث هناك لوقت طويل بسبب الحر والاضاءة وقلة الاكسجين».

وأردف قائلا ان «الطقس ليلة أمس الأول كان رطباً والرؤية فيه ضعيفة. لذلك كانت السفينة عرضة للخطر بدون توافر الانارة الليلية. ومع استمرار الوضع هكذا فإن حياة البحارة في خطر. واقترح اما أن تُدخل السفينة إلى الميناء لإصلاحها أو يرسل لهم مولد كهرباء منفصل».

وعن تطورات قضيتهم أفاد حاجي «المشكلة بدأت تتعقد مؤخراً. فبعد تواصلنا مع السفارة الاماراتية بحكم أن مكتب المالك في دبي، أخبرونا أن الشركة أقفلت مكاتبها وباعت سياراتها وغادرت إلى باكستان. وهم لا يتجاوبون مع اتصالاتنا».

وبين أنه يجب النظر إلى البحارة بإنسانية أكثر، «فلا يوجد سبب مقنع لاحتجازهم؛ لأنهم أصلا ليسوا طرفا في القضية. لديهم عوائل تنتظرهم وتنتظر منهم المال الذي يعتمدون عليه في عيشهم. فيكفيهم معاناة أنهم لم يتسلموت رواتب منذ ثمانية اشهر. وأحد البحارة قضى له 19 شهرا على السفينة، و13 شهر بلا راتب، ناهيك ان أغلبهم دفع للوسيط أموالا كي يحصل على هذه الوظيفه وأحدهم قال لي انه رهن منزله ليحصل على هذا المال».

يذكر أن هذه السفينة أتت للبحرين لشحن بضاعة لجمهورية مصر وعلى متنها 11 بحاراً، ولسبب دعوى قضائية رفعتها إحدى الشركات على المالك صدر في (السابع عشر من مارس/ آذار الماضي) حكم قضائي بالحجز على السفينة ومنع طاقمها من المغادرة. ومنذ ذلك التاريخ لم يتسلم البحارة رواتبهم من المالك الذي يقع مكتبه في دبي، وبقوا محجوزين في السفينة إلى يومنا هذا.

العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 5:33 ص

      ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.. بالنظر الى الخبر الطاقم ما ليهم علاقة بالموضوع..

    • زائر 7 | 5:11 ص

      اذا كانت الشركه مديونه فلتحكم المحكمه ببيع السفينه في المزاد العلني وتسدد الديون ، لا أجد سبب واحد يسمح باحتجاز انسان على سفينه بسبب قضايا قانونية ، أرجوا ان تنظر المحمكه في امر هذه السفينه بصفه مستعجله وإطلاق سراح طاقمها فهم ليسوا طرفا في الدعوه وليسوا مملوكين للشركه الباكستانية حتى يتم إحتجازهم

    • زائر 5 | 1:51 ص

      يا اخي ارحموهم وهذلين اوادم .. وين حقوق الانسان عنهم .

    • زائر 4 | 1:24 ص

      خصصت الى المياه البارده
      جايه من القطب الشمالي خلف جبدي
      عطنا من البرق والرعد
      قولو لهم عليكم متاخرات رسوم

    • زائر 3 | 1:03 ص

      والله حراام. في هالجو وبدون كهربا ويش بيكون حالهم. أنا فكرت انتهت مشكلتهم طلع للحين. البحارة مالهم ذنب

    • زائر 2 | 12:58 ص

      وش هالمصخرة؟! وش علاقة البحارة بمالك السفينة؟! روحوا جيبوا راعي السفينة بالانتربول

    • زائر 1 | 11:40 م

      وين حقوق الانسان وين حقوق البشر وين وين ؟

      يا نااااس السفينة فيها ناس فقراء من السودان والهند وغيرها وكلهم 11 بحار من عبيد الله مسلمين وغيرهم فالعطف عليهم في هذا الوضع قنة الانسانية والتدين للدين الذي تتعبدون الله وتدينون به له إن كنتم مؤمنين !

اقرأ ايضاً