العدد 5116 - الخميس 08 سبتمبر 2016م الموافق 06 ذي الحجة 1437هـ

هذي البحرين إن كنت ما تعرف البحرين

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

كتبت مقالا قبل يوم واحد من انطلاق بطولة آسيا للناشئين لكرة اليد، التي انتهت مؤخرا بتتويج المنتخب الوطني ببطولتها لأول مرة في التاريخ، ووجهت كلاما للاعبي المنتخب «أقول لإخواني لاعبي المنتخب الوطني للناشئين: «بهذه الروح والحماسة والغيرة (فالكم) أكبر من التأهل لنهائيات كأس العالم بإذن الله، واصلوا ولديكم الأفضل، لا تفوتوا فرصة كتابة التاريخ للبحرين ولكم، والكل معكم».

عندما كتبت هذه الكلمات كنت أعنيها، ولم أكتبها بدافع التحفيز والتشجيع من دون أي مقدمات، بل كتبتها بعد أن شاهدت المنتخب يلعب المباريات الودية الثلاث مع العراق وكوريا الجنوبية، وصلت إلى قناعة بأن هذا المنتخب يمتلك الروح البحرينية الحقيقية بالفعل، تذكرت وأنا أشاهدهم يلعبون جيل منتخب الناشئين العام 2007 (محمد عبدالحسين وحسين الصياد وعلي ميرزا وحسن شهاب).

المنتخب الوطني أثبت هذه القناعة خلال كل المباريات التي لعبها في البطولة، لذلك نجح في حسم الصدارة والتأهل للنهائي ثم التتويج بالبطولة على حساب منتخب قوي هو منتخب اليابان، ونجح في استقطاب أكثر من 3000 متفرج في صالة مدينة الشيخ خليفة الرياضية، في مشهد من النادر أن يتكرر على مستوى القارة لمثل هذه الفئة.

الروح العالية التي ظهر عليها المنتخب الوطني لم تشعر الجمهور والمراقبين بأن 3 مدربين مروا عليه خلال 10 أشهر، وبددوا كل المخاوف التي انتابت شارع كرة اليد في البحرين بشأن تعيين المدرب الجديد قبل 10 أيام من انطلاقة البطولة، فالذي لا يعرف كل هذه الظروف كان سيشعر بأن إبراهيم عباس يعمل مع المجموعة منذ فترة طويلة.

يمتلك هذا المنتخب ثقافة قلما تجدها، ثقافة الفوز ورفض الخسارة تحت أي ظرف من الظروف. «الوسط الرياضي»سأل أحد اللاعبين بعد مباراة اليابان في الدور التمهيدي عن سبب العودة بعد أن كان الفارق 5 أهداف، فيما كان الوقت المتبقي 13 دقيقة فقط فأجاب (خل يقتلونه وعقب يغلبونه)، مثل هذه العقلية والثقافة هي الواقع الحقيقي الذي كرسه كبار قدمتهم كرة اليد البحرينية خلال العقود الماضي.

هذه كرة اليد البحرينية وهذه مخرجاتها وإنجازاتها، تصنع بأي وطنية، وبروح وطنية خالصة قد لا يستوعبها البعض لمصالح شخصية وفئوية، لذلك أقول له بارتياح وبكل بساطة (هذي البحرين إن كنت ما تعرف البحرين)، شاهد في هذا المنتخب وطالع الكفاح والعنفوان والغيرة والإخلاص والإبداع، لقد جسد البحرين في صورتها الحقيقية، فلا يحتاج إلى منة أو مساعدة أحد أو (...).

آخر السطور

أضم صوتي مع الذين يرون أن على اتحاد اليد الإبقاء على الجهاز الفني لمنتخب الناشئين بعد نجاحه في التصفيات، الحقيقة أنني أرى أن الإبقاء على الجهاز الفني يجب أن يكون حتى صيف 2018 (موعد تصفيات الشباب)، الاستقرار الفني ضروري والكفاءات الوطنية أولى بهذه الفرص.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 5116 - الخميس 08 سبتمبر 2016م الموافق 06 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً