العدد 5116 - الخميس 08 سبتمبر 2016م الموافق 06 ذي الحجة 1437هـ

بالصور... تزويد الحجاج بأساور إلكترونية تحمل بياناتهم

بدأت السلطات السعودية تزويد الحجاج بأساور إلكترونية تحمل بياناتهم في اجراء لا يشمل الجميع لكن من شأنه طمأنة البعض بعد عام من حادث تدافع أودى بحياة نحو 2300 حاج.

وتؤكد السلطات أنها حسنت التنظيم وعززت الأمن أثناء موسم الحج السنوي الذي يبدأ غداً السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2016) وينتهي الثلثاء أو الأربعاء بالنسبة لنحو مليوني حاج.

والإجراء الأهم الذي تشير إليه الصحف السعودية منذ أشهر هو اللجوء إلى السوار الإلكتروني.

وهذه الأساور المصنوعة من ورق مغلف بالبلاستيك تحتوي على رمز يمكن قراءته من هاتف ذكي يضم هوية الحاج وجنسيته ومكان إقامته في مكة ومسؤول المجموعة التي ينتمي إليها وكل المعلومات المسجلة لدى تقديمه طلب التأشيرة، بحسب ما اوضح وكيل وزير الحج السعودي عيسى الرواس.

واضاف ان الهدف هو تزويد كل الحجاج القادمين من خارج السعودية (1,4 مليون) بسوار إلكتروني، لكنه لم يوضح مع ذلك عدد الأساور التي وزعت حتى الآن.

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس بين الحشود التي تتحرك في الاماكن المقدسة بمكة المكرمة ليلا ونهاراً العديد من الحجاج الذين يحملون سوارا إلكترونياً.

لكن في الواقع فان بعض هذه الاساور وفرتها وكالات السياحة التي امنت سفر الحاج وهي لا تحتوي على المعلومات ذاتها التي توجد في سوار الوزارة.

ويحمل عامل البناء الفلسطيني نبيل ملحم (61 عاماً) سوارا اعدته السلطات مقابل ريالين سعوديين (اقل من 50 سنتا يورو)، بحسب الرواس.

وقال هذا الحاج القادم من الضفة الغربية المحتلة ان هذا السوار الاخضر اللون اصبح بالنسبة لحجاج الدول العربية "اشبه بجواز سفر".

وقال ملحم "في حال الضياع او الوفاة او المرض او العجز عن الكلام، يمكنهم الاتصال بالوكالة التي تؤطرنا بفضل هذا السوار".

يذكر انه في 24 ايلول/سبتمبر 2015 اثناء موسم الحج الماضي، لقي 2297 حاجا على الاقل حتفهم في تدافع بمكة، بحسب ارقام جمعت بناء على بيانات رسمية للحكومات الاجنبية. ووجدت صعوبة في بعض الحالات في التعرف على هويات قتلى.

وتشير حصيلة السلطات السعودية الى 769 قتيلاً في هذا الحادث المأساوي الاشد دموية في تاريخ مواسم الحج.

وقالت جين كينينمونت الباحثة في لندن "ان اقل ما يمكن قوله انه كانت هناك الكثير من التكهنات في مستوى التنظيم" لكن "جرت تحسينات في مستوى البنية التحتية وسيحاول السعوديون بالتاكيد تحسين الجانب اللوجستي".

ويرى الخبراء ان الحج "عملية لوجستية ضخمة والسعودية تدرك ان عليها ان تنجح فيها بسبب اهمية الامر دينيا واقتصاديا".

وقال الحاج النيجيري ادريسا كوناكري انه هذا العام "وضع المسؤولون عن ايوائنا هذا السوار حال وصولنا". واضاف هذا المدرس الذي يحمل سوارا بنفسجيا يميز الحجاج الافارقة "قلت لنفسي على الاقل اصبح التعرف علي سهلا".

ومن خلف ادريسا، اقترب اربعة حجاج استراليين اكدوا بقلق انهم لم يتسلموا اي سوار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 11:10 م

      عاد انشاء الله ينقذهم من الموت أو الضياع هالاسوار او وقت الحاجة ؟ هل جربوه على ناس قبل الحج؟

    • زائر 9 | 9:47 ص

      جهد مبذول ومشكور ادامكم حكومة المملكة العربية السعودية ذخرا للمسلمين تصرفون المليارات وتحشدون الالوف لراحة الحجيج . في ميزان حسناتكم

    • زائر 2 | 6:02 ص

      ليس سهلا تنظيم مليوني حاج أو أكثر على الإلتزام

      لكن من الواجب أن تقدم لهم تسهيلات تجعلهم في مأمن من الوقوع في حوادث مشابهة كل فترة . مع تمنياتنا للجميع بالقبول والرجوع سالمين

    • زائر 8 زائر 2 | 9:21 ص

      ولد زويد
      هناك 20 مليون أو أكثر يجتمعون سنويا في كربلاء المقدسة في أربعينية الأمام الحسين عليه السلام مع وجود إرهابيين و خطر التعرض إلى تفجيرات مع ذلك وجود جنود وشرطة عراقية لتأمين سلامتهم والحمدلله جميعهم بخير وانت جالس تتكلم عن مليوني حاج

اقرأ ايضاً