العدد 5117 - الجمعة 09 سبتمبر 2016م الموافق 07 ذي الحجة 1437هـ

مساعٍ أميركية روسية لتجاوز الخلافات بشأن سورية

وزير الخارجية الروسي متحدثاً للصحافيين بعد جلسة محادثات مع نظيره الأميركي في جنيف  - EPA
وزير الخارجية الروسي متحدثاً للصحافيين بعد جلسة محادثات مع نظيره الأميركي في جنيف - EPA

أجرى الأميركيون والروس محادثات في جنيف مجدداً أمس الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2016) أملاً في تجاوز الخلافات التي لاتزال مستعصية حتى الآن بشأن النزاع الدامي في سورية؛ من أجل التوصل، أقلّه، إلى وقف لإطلاق النار، في حين تحرز قوات النظام تقدماً في مواجهة الفصائل المعارضة.

وبدأ وزيرا خارجية البلدين محادثات جديدة صباح أمس بعد فشل جولات عدة خلال الأشهر الماضية، إلا أن مسئولين أميركيين حذروا من أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى مالا نهاية من دون التوصل إلى اختراق.

وقال مسئول روسي في المحادثات الأميركية الروسية إن نتيجة المحادثات التي جرت «عالقة في واشنطن»، بعد يوم من المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

في غضون ذلك، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أن نجاحاً محتملاً للمفاوضات يمكن أن «يحدث فارقاً كبيراً» بالنسبة للمساعدات الإنسانية لكن أيضاً لاستئناف العملية السياسية.


مسئول روسي: اتفاق أميركي روسي بشأن سورية ينتظر رد واشنطن

جنيف - رويترز، أ ف ب

قال مسئول روسي في المحادثات الأميركية الروسية إن نتيجة المحادثات التي جرت أمس الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2016) «عالقة في واشنطن»، بعد يوم من المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأضاف المسئول قائلاً «نحن ننتظر رداً من واشنطن. إنه عالق في واشنطن لأكثر من 5 ساعات». وقال المسئول الروسي إن رداً إيجابياً من البيت الأبيض لن يعني بالضرورة وجود اتفاق.

وأجرى الأميركيون والروس محادثات في جنيف مجدداً أمس، أملاً في تجاوز الخلافات التي لاتزال مستعصية حتى الآن بشأن النزاع الدامي في سورية، من أجل التوصل أقله إلى وقف لإطلاق النار، في حين تحرز قوات النظام تقدماً في مواجهة الفصائل المعارضة.

وبدأ وزيرا خارجية البلدين محادثات جديدة صباح أمس، بعد فشل جولات عدة خلال الأشهر الماضية، إلا أن مسئولين أميركيين حذروا من أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى مالا نهاية من دون التوصل إلى اختراق.

في غضون ذلك، اعتبر مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن نجاحاً محتملاً للمفاوضات يمكن أن «يحدث فارقاً كبيراً» بالنسبة للمساعدات الانسانية لكن ايضا لاستئناف العملية السياسية.

وتسعى موسكو وواشنطن اللتان تدعمان معسكرين متحاربين في سورية منذ أكثر من 5 سنوات، إلى اعادة احياء خريطة الطريق التي اعتمدها المجتمع الدولي في نهاية العام 2015، وتتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وتعزيز المساعدات الانسانية وعملية انتقال سياسي بين النظام السوري والمعارضة المعتدلة، لكن الاتفاق في الامم المتحدة لا يلحظ حلاً للمسألة المهمة المتعلقة بمصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي ترغب القوى الغربية في تنحيه عن السلطة.

في غضون ذلك، وصف مسئول أميركي المحادثات بانها «محددة وعملية»، وتركز على تفاصيل فنية بشأن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن يطلع الوفد الأميركي واشنطن على التقدم.

إلا أن مسئولين حذروا ان لا ضمانات بالتوصل إلى اتفاق نهائي قبل أن يعود الوزيران إلى بلديهما بعد 4 أيام من لقائهما في الصين واخفاقهما في تسوية الخلافات.

وكان وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر قال أمس الأول لـ»بي بي سي» إن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع روسيا لإنهاء النزاع السوري إذا حصل بشكل مسبق «وقف فعلي للأعمال القتالية».

بعد 5 سنوات ونصف السنة من الفوضى في سورية حيث سقط أكثر من 260 ألف قتيل، يتهم كيري من قبل معارضيه بأنه يلهث وراء لافروف، في محاولة لانتزاع اتفاق في سورية بأي ثمن قبل 4 أشهر من انتهاء رئاسة باراك اوباما.

وعقد الوزيران اجتماعات لا تحصى آخرها في قمة مجموعة العشرين في الصين في 4 و5 سبتمبر وفي جنيف في 26 أغسطس/ آب الماضي، لكن من دون أي نتيجة حتى الآن.

وتبحث القوتان اللتان تشهد علاقاتهما توترا منذ 2012، ايضا التعاون العسكري في سورية لفرض احترام وقف اطلاق النار والتصدي معا للمسلحين المتشددين.

ميدانياً، أصبحت فصائل المعارضة في وضع صعب جداً في مدينة حلب (شمال) التي لها رمزية كبرى في النزاع، حيث تمكنت القوات السورية بإسناد من الطيران الروسي من إحكام الطوق على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وتلقى «جيش الفتح» (تحالف الفصائل متشددة والإسلامية الأبرز في سورية) ضربة قوية بمقتل قائده العسكري ابوعمر سراقب مساء الخميس في غارة جوية في شمال سورية.

ويأتي مقتل ابوعمر سراقب في وقت خسر «جيش الفتح» أحد أبرز المعارك في سورية، والتي يخوضها منذ أكثر من شهر في جنوب مدينة حلب، بعدما تمكن الجيش السوري من إعادة فرض الحصار على الأحياء الشرقية في المدينة.

العدد 5117 - الجمعة 09 سبتمبر 2016م الموافق 07 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً