العدد 5118 - السبت 10 سبتمبر 2016م الموافق 08 ذي الحجة 1437هـ

خبراء عالميون بينهم بحريني يدعون لمواجهة «الالتهابات الجرثومية» القاتلة

سلمان عبدالعزيز
سلمان عبدالعزيز

أصدر خبراء عالميون بينهم بحريني، من 70 دولة في العالم، و100 مؤسسة طبية وطنية ودولية، نداءً عاجلاً، أمس السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2016)، لمناقشة التزايد المطرد للالتهابات الانتانية - ما يعرف بالالتهابات الجرثومية - الذي يمثل السبب الرئيسي للوفيات في العالمين المتطور والنامي. هذا وسيقود هذه المبادرة تجمع الصحة العالمي الكيان الرئيس لمنظمة الصحة العالمية.

وستكون هذه المناشدة العاجلة من ضمن أهم الملفات التي سيناقشها تجمع الصحة العالمي العام المقبل 2017 في مؤتمره السنوي حسب ما صرح به التجمع العالمي لمكافحة الالتهابات الانتانية عشية مؤتمره الأول في 8 و9 من شهر سبتمبر الجاري للعام 2017 عبر أثير الانترنت والذي يمكن مشاهدة حلقاته بالمجان، حيث سيشارك فيه أكثر من 8 آلاف مؤسسة صحية وكوادر طبية قبيل اليوم العالمي للانتان في 13 من سبتمبر.

كما سيشارك فيه العديد ممن تماثلوا للشفاء من الالتهابات الانتانية وعوائل المرضى الذين فقدوا ذويهم بسببها ليحكوا عن تجاربهم من حول العالم.

الانتان - أو كما هو شائع في مجتمعاتنا بتسمم الدم الجرثومي، يحدث نتيجة للمضاعفات الساحقة بعد اكتساب الجراثيم في الجسم، حسبما وصفه التجمع، إذ يتسبب الانتان في تضرر أنسجة الجسم وتعطل وظائف أعضائه أو الوفاة إذا لم يشخص بصورة دقيقة في وقت مبكر أو تجاهل المصاب أعراضه.

عالمياً، يعتبر الانتان هو المرض رقم واحد في تسببه للوفيات بضراوة مماثلة في العالمين المتطور والنامي حسب ما صرح به رئيس المجموعة العالمية لمكافحة الالتهابات الانتانية كونراد راينهارت. ففي العالم المتطور، زاد الانتان بنسبة 5-13 في المئة عن العقد الماضي، مسبباً فقداً للأرواح أكثر مما يحدثه سرطانا الأمعاء والثدي مجتمعين. فعندما يشخص الانتان ويعالج في مرحلة مبكرة يتشافى المرضى بصورة سريعة لكن ذلك يتطلب تدريب الكوادر الطبية بشكل أدق.

علماً أن العديد من المشاهير كـ محمد علي كلاي قد توفوا بسبب الالتهابات الانتانية المضاعفة وهذا ما ينبغي ذكره للعوام من أجل نشر المعرفة اللازمة بخصوص هذا المرض.

من هم عرضة للانتان؟

مع التطور الحديث للطب المعاصر والذي يشمل التطعيمات، المضادات الحيوية، وطب الطوارئ لايزال الانتان السبب الأول للوفيات بنسبة 30-60 في المئة داخل أروقة المستشفيات. ففي العالم النامي يتسبب الانتان في فقد 60-80 في المئة من الأرواح سنويّاً، كما يصيب أكثر من 6 ملايين من الأطفال وحديثي الولادة وأكثر من 100 ألف سيدة أثناء فترتي الحمل والولادة.

وأكثر الناس عرضة للانتان هم من فوق 60 سنة من العمر، ذوو الأمراض المزمنة، المتداوون بالعلاجات الكيماوية، الأطفال حديثو الولادة وأمهاتهم، من لم يتناول التطعيمات المقترحة من أطبائهم. حيث يتسبب الانتان في تسارع الأعراض والمضاعفات الناتجة عن التجرثم. جدير ذكره أن الوفيات الناتجة عن متلازمات سارز، حمى انفلونزا الخنازير، ايبولا، الملاريا على سبيل المثال هي نتيجة الالتهابات الانتانية.

تقليل حدوث الانتان عالميّاً

في العام 2020

هذا وقد دعت المجموعة العالمية لمكافحة الانتان جميع الدول إلى تفعيل برنامج يتم إنجازه حتى العام 2020، من خلال وضع استراتيجيات صحية لخفض نسبة حدوث الانتان عالميّاً، والمساهمة في توفير الرعاية العاجلة ونشر وسائل التشخيص المبكر للانتان وتنظيم العلاج المباشر لهذه الحالات مما سيساعد من تشافي الأطفال وحديثي الولادة وكذلك الكبار بنسبة عالية، وغيرها من الخطوات.

إلى ذلك، قال البحريني المشارك مع التجمع العالمي، عضو اللجنة الإعلامية في المؤتمر العالمي لمكافحة الالتهابات الانتانية، سلمان عبدالعزيز، إن «التجمع سيُطلق حملة توعوية ضد الالتهابات الجرثومية والتي يعاني منها غالباً الأطفال والنساء الحوامل».

وأشار عبدالعزيز، في حديثه إلى «الوسط»، إلى خطورة الالتهابات الانتانية، مضيفاً أن «عدد الأطفال الذين يصابون بها 6 ملايين سنويّاً، كما أن 200 مليون أميركي يعاني منها وتكاليف علاجهم تكلف 20 مليار دولار في السنة، فتلك الالتهابات هي السبب الأول للوفاة في العالم، ولذلك فإن نسبة الوفاة تشير إلى أن مريضاً واحداً يُتوفى كل 3 ثوانٍ».

وذكر عبدالعزيز، أن «الملف طُرح على منظمة الصحة العالمية كما أن الممثل تعهد أن يُطرح الملف بصورة رسمية في أبريل/ نيسان 2017 لدى الأمم المتحدة، كما أنه سيُشارك في الحملة 100 دولة من العالم، وسيتم متابعة كل السجلات الصحية لتلك الدول، مع إصدار توجيهات من منظمة الصحة العالمية للوزارات الصحية في مختلف الدول».

وأشار عبدالعزيز إلى أن «الحملة سوف يتم طرحها أيضاً على مستوى الخليج، إذ إنه تم طرحها في الكويت من قبل الصحافة، ومن ضمن التوصيات أن تقوم الهيئات والوزارات الصحية بتوثيق تلك الحالات في سجلاتٍ طبية، كما أن ما يجدر ذكره أن الكثير من مرضى السكلر والذي يعاني منه الكثير من البحرينيين، يُتوفون بسبب جرثومة في الدم».

وتطرق عبدالعزيز، إلى ضرورة تثقيف المجتمع وأفراده بشأن تلك الالتهابات، إذ إن هناك عدداً من الخطوات الواجب اتباعها للأفراد حين الشعور ببعض الأعراض.

العدد 5118 - السبت 10 سبتمبر 2016م الموافق 08 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:29 ص

      هل هذا صحيح

    • زائر 1 | 2:27 ص

      مذكور تشخيص مبكر

      الي قتلني في الموضوع هو نقطة التشخيص المبكر. يعني الضغط الموجود في السلمانية والمراكز هل راح يسمح للدكتور بتشخيص دقيق للحالة؟ وشكرا للكوادر البحرينية الي تخدم وطنا و شكرا للكوادر البحرينية الي تمثل وطنا في الخارج كذلك لظروف كلنا نعرفها.

اقرأ ايضاً