العدد 5123 - الخميس 15 سبتمبر 2016م الموافق 13 ذي الحجة 1437هـ

ولي عهد أبوظبي يدعو إثر لقائه البابا للتعاون في مواجهة التعصب الديني

البابا فرنسيس ملتقياً ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الفاتيكان - reuters
البابا فرنسيس ملتقياً ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الفاتيكان - reuters

دعا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إثر لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان أمس الخميس (15 سبتمبر/ أيلول 2016)، للتعاون في مواجهة التعصب الديني الذي يهدد «أمن العالم واستقراره»، بحسب الإعلام الرسمي الإماراتي.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن الشيخ محمد حرص بلاده «على تعزيز العلاقات مع دولة الفاتيكان والتشاور معها انطلاقاً من إيمانها بأن العالم في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مد جسور الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والأديان للتصدي لمثيري الفتن الدينية والطائفية والعنصرية، والسيطرة على نزعات التعصب الديني التي تهدد أمن العالم واستقراره».

والزيارة هي الأولى على هذا المستوى يقوم بها مسئول إماراتي إلى الكرسي الرسولي منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين الطرفين في 2007.

ونوه ولي عهد أبوظبي، وهو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالحوار بين الأزهر والفاتيكان، معتبراً أنه «خطوة مهمة تستحق الدعم والبناء عليها لأنها تعزز ثقافة التسامح والتعايش العالمي وتؤكد أن العالم يقف في خندق واحد ضد قوى التطرف والإرهاب».

وكان البابا فرنسيس التقى في مايو/ أيار في الفاتيكان، شيخ الأزهر أحمد الطيب في لقاء تاريخي تخلله اتفاق على عقد مؤتمر عالمي للسلام. وشكل اللقاء مرحلة جديدة في المصالحة بين الطرفين بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بسبب تصريحات للبابا السابق بنديكتوس السادس عشر، فسرت على أنها تربط الإسلام بالعنف.

ونقلت الوكالة الإماراتية أمس (الخميس) أن البابا أعرب عن ثقته بأن اللقاء مع الشيخ محمد بن زايد سيعزز «الخطوات المشتركة لصالح الإنسانية وإعلاء قيم ومبادئ الأديان في العيش المشترك والتسامح والسلام».

وقدم ولي عهد ابوظبي للحبر الأعظم هدايا تذكارية منها كتاب يوثق اكتشافات أثرية في جزيرة صير بني ياس ومنها معالم كنيسة تاريخية ودير للرهبان يعودان للقرنين السابع والثامن.

ويعد الإسلام الديانة الرسمية في الإمارات، إلا أن لاتباع الديانات الأخرى الحرية في ممارسة شعائرهم. وبحسب صحيفة «غالف نيوز»، يتجاوز عدد الكنائس في البلاد الأربعين، ما يفوق عددها مجتمعة في الدول الخليجية.

إلى ذلك، التقى الشيخ محمد بن زايد أمين سر دول الفاتيكان الكاردينال بيتر بارولوني، وبحث معه في «تعزيز السلم بين الشعوب المختلفة والقضايا الإنسانية وظاهرة العنف والإرهاب التي تستهدف الأبرياء والآمنين ودور المجتمع الدولي في مكافحتها وتجفيف منابعها»، بحسب «وام».

العدد 5123 - الخميس 15 سبتمبر 2016م الموافق 13 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً