وقعت معارك أمس السبت (17 سبتمبر/ أيلول 2016) بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد، في إطار عمليات للجيش هدفت خصوصاً إلى فك الحصار عن مدينة تعز، بحسب مسئولين عسكريين.

وعند حدود محافظة تعز (جنوب غرب) التي يسيطر الحوثيون على قسم كبير منها، يحاول الجيش التقدم وفق ما أفاد قائد المنطقة فضل الحسن وكالة «فرانس برس».

وأوضح أن القوات الحكومية نجحت في استعادة خمس تلال كان يسيطر عليها أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالفون مع الحوثيين عند الحدود بين محافظتي لحج وتعز. وقال الحسن «قتل خمسة متمردين وأحد جنودنا في معارك السبت»، لافتاً إلى أن الهدف من العملية هو «فك الحصار عن مدينة تعز (عاصمة المحافظة) من الجهة الشرقية». وشرق العاصمة صنعاء، تركزت المعارك في منطقة سروة على الحدود بين محافظة صنعاء ومحافظة مأرب، بحسب مصادر عسكرية. وقالت المصادر إن المتمردين يبدون مقاومة شرسة في هذه المنطقة رغم الإسناد الجوي لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية.

وتدخل طيران التحالف أيضاً في نحم، شمال العاصمة، وفي محيط صنعاء ومدينة الحديدة (غرب)، وفق شهود.

من جانب آخر، وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس (السبت)، الحكومة بالنزول الميداني إلى المحافظات المحررة من الحوثيين والقوات الموالية لهم .

وبحسب وكالة «سبأ» اليمنية الرسمية، جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه هادي في العاصمة السعودية الرياض وضم مستشاريه وأعضاء في مجلس الوزراء ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر. ووجه هادي في الاجتماع الحكومة بإدارة الوضع العام بالمحافظات المحررة والنزول التام لرعاية مصالح واحتياجات المواطن المتعلقة بالمعيشة والاستقرار الأمني وتفعيل الخدمات والبنى التحتية بصورة عامة بالتعاون والتكامل مع السلطات المحلية في مختلف المحافظات.

وأكد الرئيس اليمني رغبته الجادة نحو السلام قولاً وعملاً، مشيراً إلى أن هذا ما تجسد خلال مشاورات السلام ومحطاته المختلفة التي تعاملنا معها بكل إيجابيه مع فرص السلام المرتكز على قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، في ظل رفض القوى «الانقلابية» لتلك المساعي والجهود، بحسب الوكالة.